قضت محكمة الجنايات في دولة الكويت، اليوم الأربعاء، بإعدام شاب قتل شقيقته نحرا في منطقة تيماء بمحافظة الجهراء العام الماضي، وفق ما نشره حساب ”خبر عاجل" المحلي.

وتعود تفاصيل القضية إلى أيلول/سبتمبر 2021، حين تلقت السلطات الأمنية بلاغا سابقا من الضحية يفيد بتعرضها للتهديد بالقتل.

ومع وصول رجال الأمن إلى منزل الضحية طلبوا من الجاني إثبات أن شقيقته لا تزال على قيد الحياة، فقام بدخول المنزل ونحرها ثم خرج وسلّم نفسه.

إلى ذلك، نقلت صحيفة ”القبس" عن مصادر أمنية مطلعة، أن ”القتيلة كانت قد أبلغت عمليات الداخلية بأنها محتجزة منذ شهرين في مسكنها".

وأوضحت المصادر أن الجاني من مواليد 1985، وقد استخدم سكينا لنحر شقيقته.

وأثارت هذه الجريمة ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تصدر هاشتاغ #جريمة_تيماء، تويتر في الكويت.

وتتصدر قضايا العنف والقتل الواقع على النساء في الكويت الحديث العام بين حينٍ وآخر، وسط انقسام واضح تجاهها بين من يرى أنها ”فاقت الحد"، وبين من يرى أنها ”ما زالت ضمن الحدود الطبيعية".

كما تتباين وجهات النظر حول المسؤول عن هذه الجرائم والحلول المناسبة لمنع تفشيها في المجتمع الكويتي.

وسبق أن أصدرت محاكم كويتية أحكاما بالسجن بجرائم قتل نساء، ومنها حكم صدر في نيسان/ أبريل من العام الماضي، حيث قضت محكمة التمييز بسجن مواطن لمدة عشرة أعوام بعد إدانته بقتل شقيقته وتدعى ”هاجر العاصي" قبل نحو عامين ببندقية صيد في منطقة مبارك الكبير.

وسجلت الكويت في العام 2021، بضع جرائم قتل ضد النساء، أبرزها قضية فرح حمزة أكبر التي توفيت في نيسان/ أبريل.

واتهم بقتل فرح، عسكري صدر بحقه حكم أولي بالإعدام، إضافة إلى تسجيل ثلاث جرائم قبل قرابة شهر، الأولى لسيدة في العقد السادس من عمرها قضت بثلاث رصاصات وجهها إليها زوج ابنتها.

ورصد تقرير لصحيفة ”القبس" المحلية بوقت سابق، 3 أسباب رئيسة خلف معظم الجرائم ضد النساء.

وأشار التقرير إلى أن هذه الأسباب هي: ”المخدرات، والشك الناتج عن التوهم والهلوسة، ومطالبة الفتيات بالتحرر من القيود الأسرية والعادات والتقاليد تأثرا بعالم مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يقابله رفض تام بسبب العادات والتقاليد".