أ ف ب
قضى 34 شخصًا على الأقلّ جراء انزلاقات تربة وفيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة في بيتروبوليس قرب ريو دي جانيرو، وفق ما أعلنت الأربعاء، بلدية هذه المدينة السياحية في البرازيل.

وتضاعفت الحصيلة تقريبًا بعدما كانت تبلغ 18 قتيلًا في الليلة الماضية في هذه المدينة التي شهدت خلال ستّ ساعات تساقط كمية أمطار أكبر من تلك التي كانت متوقعة لكامل شهر شباط/فبراير.

وقد ترتفع الحصيلة، إذ إنه لم تُعطَ أي معلومات حتى الآن عن عدد الجرحى والمفقودين المحتملين.

وكانت فرق الإغاثة أعلنت انتشار أكثر من 180 من عناصرها في المنطقة الواقعة على بعد 68 كيلومترا شمال ريو دي جانيرو.

وأوضحت أن ”فرقًا متخصصة في البحث والانقاذ أرسلت لتعزيز عمليات الاغاثة مدعومة بآليات رباعية الدفع وزوارق".

وانتشرت مشاهد عبر شبكات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام أظهرت مساكن مدمرة بسبب انزلاقات أرضية على سفح التلال وسيارات تجرفها الفيضانات.

وقد اجتاحت المياه الكثير من المتاجر في وسط بيتروبوليس التاريخي، جارفة السلع والبضائع.

وفي أقل من ست ساعات تساقط في المدينة 260 ميليمترا تقريبا من الأمطار أي أكثر مما كان متوقعا لكامل شهر شباط/فبراير، على ما ذكرت هيئة الأرصاد الجوية ”ميتسول".

وأعلنت بلدية بيتربوليس ”حالة الطوارئ جراء كارثة طبيعية" فيما تفقد حاكم الولاية كلاوديو كاسترو المكان.

وكتب الرئيس جايير بولسونارو الذي يزور روسيا، على تويتر أنه أخذ علمًا بـ"المأساة" وطلب من الوزراء تقديم ”مساعدة فورية للضحايا".

وأضاف ”أسأل الله أن يواسي عائلات الضحايا".

وأعلنت البلدية أن تساقط الأمطار توقّف لكنّ ثمة متساقطات أخرى ”خفيفة إلى معتدلة" متوقعة في الساعات المقبلة.

وبيتروبوليس هي وجهة سياحية تستقطب عددًا كبيرًا من الزوار المحبّين للتاريخ والنزهات في الطبيعة والمناخ الأكثر اعتدالًا أو حتى أكثر برودة من مناخ ريو دي جانيرو، بسبب ارتفاعها.

في كانون الثاني/يناير 2011، قضى أكثر من 900 شخص في منطقة ريو الجبلية بسبب انزلاقات تربة وفيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة في منطقة واسعة تضمّ بيتروبوليس ومدنا مجاورة هي نوفا فريبورغو وإيتايبافا وتيريزوبوليس.

الجدير ذكره أنه في كانون الأول/ديسمبر الماضي، قتل أكثر من 18 شخصا، ونزح 35 ألف شخص جراء فيضانات ضربت ولاية باهيا شمال شرق البلاد.