صحيفة أسواق

تجارة الدجاج والبيض فرصة عمل للعاطلين والمتقاعدين

عباس المغني

غالباً ما يجتهد العاطلون والمتقاعدون في عمل مشروع صغير داخل المنزل لتيسير أمور حياتهم ومواجهة تحديات الحياة التي تزداد تعقيداً مع ارتفاع تكاليف المعيشة خصوصاً وأن البحرين دولة مستوردة تعتمد على تلبية احتياجاتها على العالم الخارجي.

ودخل الكثير من العاطلين والمتقاعدين في تجارة الدجاج والبيض التي انتعشت مع تحسن الأجواء وارتفاع الطلب في السوق المحلية للمملكة التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.5 مليون نسمة حسب آخر إحصائية ويستهلكون كميات كبيرة من البيض والدجاج.

وقال المتقاعد ياسر أحمد: «الراتب التقاعدي 350 ديناراً غير كافٍ لعائلة، فلابد من عمل شيء بسيط لتحقيق مدخول يساعدك على تيسير الحياة».

وأضاف: «أنا عملت في تجارة الدجاج والبيض، وهو سوق يحتاج إلى وقت وجهد وصبر طويل، ومردوده جيد».

وتابع: «سعر شدة البيض (30 بيضة) البحريني تبلغ ديناراً، وشدة البيض الفيومي العادي يتراوح بين 2.5 دينار و3 دنانير، وبيض الفيومي الألمنيوم يتراوح بين 4 دنانير 5 دنانير، وشدة بيض الفرنسي تصل إلى 5 دنانير».

واستطرد: «البيض نوعين: بيض مائدة موجه للأكل، وهو غير ملقح، وبيض ملقح موجه لإنتاج الكتاكيت (الفراخ)، ونحن لا نتاجر في بيض المائدة لأن أسعاره متدنية ولا يمكن منافسة البيض المستورد».

وواصل في حديثة «البعض يشتري البيض الملقح، بهدف إنتاج الكتاكيت، وبيعها بسعر 200 فلس للكتكوت البحريني، و250 فلساً للكتكوت الفيومي العادي، و400 فلس للكتكوت الفرنسي، والبعض يشتري الكتاكيت لترتبيتها وبيعها كبيرة، وبعضهم يفضل الاحتفاظ بها حتى تبيض، ومن ثم يبيع بيضها».

وتابع: «سعر الدجاجة البحريني 2 دينار، والفيومي العادي 3 دنانير، والفيومي الألمنيوم 5 دنانير، والفرنسي تصل إلى 6 دنانير».

من جهته، قال عباس محمد الذي يعمل في تربية الدجاج: «أنا عاطل عن العمل، ووجدت فرصة لتيسير حياتي اليومية عبر التجارة في الدجاج، والتجارة في هذا المجال ليست سهل أبداً، خصوصاً اذا كنت حديث العهد».

وأضاف: «في أول مرة اشتريت 120 دجاجة بقيمة 200 دينار في فترة الصيف، وأغلبهم ماتوا بسبب الأمراض، وكدت أخسر كل شيء، ولكن الحمد لله بالصبر والاستمرارية اعتدلت الأمور، ولكن في فصل الشتاء عادة ما تزدهر تجارة الدجاج والبيض، وتصاب بالكساد في فترة الصيف».