يذكر الدكتور كريستوفر قن في كتابه «تنمية القطاع الثالث» بأن الإدارة الحديثة للدول المتقدمة في الإدارة والصناعة والاقتصاد قد قامت باعتماد «القطاع الثالث» قطاعاً أساسياً وشريكاً في جميع عمليات التنمية وقطاعاً مسانداً للقطاع العام والخاص، ليس على صعيد المعالجات المباشرة للفقر والمرض والجهل بالمساعدات والمعونات فحسب، بل إن الأمر تعدى ذلك إلى الشراكة التنموية من خلال الوجود الكبير والمنظم للمنظمات، والجمعيات، والاتحادات، والشركات، والمستشفيات، والجامعات غير الربحية.
عالمياً بدا التوجه واضحاً في تقليص دور الحكومات في عدد من المجالات وتغيير حدول مسؤولياتها في جوانب خصخصة الخدمات وغيرها، وهذا سيوفر فرصاً غير مسبوقة لتنشيط دور القطاع الثالث وتوسيعه وتفعيله.
وتشهد منظمات القطاع الثالث في دول العالم العربي تقدماً ملحوظاً على مستوى الوسائل والموارد والتجربة، أكثر من أي وقت مضى. والآفاق المستقبلية للقطاع الثالث وفاعليته عالمياً تتيح فرصاً سانحة لأصحاب المال والمؤسسات المانحة «الممولة» وكذلك المؤسسات الخيرية «الممنوحة» ليقوموا بدورهم الإيجابي ومسؤولياتهم الوطنية والاجتماعية. المؤسسات المانحة هي مصطلح إداري حديث معبر عن نوع من أنواع المؤسسات ووظائفها، وهي التي لديها المال أو عين الوقف ولا تطلب التبرعات، وغالباً لا تقوم بتنفيذ المشاريع الخيرية بنفسها، وقد تكون لها بعض الرؤى والدراسات، وهي تقوم بمنح وتمويل البرامج والمشاريع والمؤسسات العامة الممنوحة بمعنى: أن لديها ميزانيات سنوية محددة لتمويل البرامج والمشاريع ولها مصادر دخل لتمويل الميزانيات. أما المؤسسات الخيرية «الممنوحة» فهي التي لديها مشاريع وبرامج عملية وتنفيذية، وتبحث عن التبرعات والتمويل للتنفيذ، وليس لديها ميزانية ثابتة وإنما موازنة تقديرية.
«إن التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعم اقتصاد المعرفة والثقافة وتحقيق السيادة الوطنية، خاصة في القرن الحادي والعشرين بتحدياته وتحولاته، لا يمكن أن تتحقق بالقطاع العام «الحكومي» ولا بالقطاع الخاص «الربحي» بعيداً عن الوجود القوي للقطاع الثالث بشقيه الخيري وغير الربحي،» وذلك حسب تعبير الدكتور كريستوفر قن. فلا شك أن تمكين القطاع الثالث سيحقق فوائد متعددة كما وردت في الدليل الصادر عن مؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية، فمن هذه الفوائد: بناء مؤسسات ذات نظم وآليات وهوية ورسالة تسعى لتحقيقها في مجتمعها المحلي – اكتساب المهارات والخبرات اللازمة لتحقيق رسالة مؤسسات القطاع الثالث – بناء علاقات تبادلية بين مؤسسات القطاع الثالث والمجتمع من جهة، ومع مختلف المعنيين في المجتمع الذي تخدمه المؤسسات من جهة أخرى – بناء نظام للتعلم لدى مؤسسات القطاع الثالث، يساعد على استخلاص التجارب والخبرات التي تمر بها أو يمر بها الآخرون.
عالمياً بدا التوجه واضحاً في تقليص دور الحكومات في عدد من المجالات وتغيير حدول مسؤولياتها في جوانب خصخصة الخدمات وغيرها، وهذا سيوفر فرصاً غير مسبوقة لتنشيط دور القطاع الثالث وتوسيعه وتفعيله.
وتشهد منظمات القطاع الثالث في دول العالم العربي تقدماً ملحوظاً على مستوى الوسائل والموارد والتجربة، أكثر من أي وقت مضى. والآفاق المستقبلية للقطاع الثالث وفاعليته عالمياً تتيح فرصاً سانحة لأصحاب المال والمؤسسات المانحة «الممولة» وكذلك المؤسسات الخيرية «الممنوحة» ليقوموا بدورهم الإيجابي ومسؤولياتهم الوطنية والاجتماعية. المؤسسات المانحة هي مصطلح إداري حديث معبر عن نوع من أنواع المؤسسات ووظائفها، وهي التي لديها المال أو عين الوقف ولا تطلب التبرعات، وغالباً لا تقوم بتنفيذ المشاريع الخيرية بنفسها، وقد تكون لها بعض الرؤى والدراسات، وهي تقوم بمنح وتمويل البرامج والمشاريع والمؤسسات العامة الممنوحة بمعنى: أن لديها ميزانيات سنوية محددة لتمويل البرامج والمشاريع ولها مصادر دخل لتمويل الميزانيات. أما المؤسسات الخيرية «الممنوحة» فهي التي لديها مشاريع وبرامج عملية وتنفيذية، وتبحث عن التبرعات والتمويل للتنفيذ، وليس لديها ميزانية ثابتة وإنما موازنة تقديرية.
«إن التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعم اقتصاد المعرفة والثقافة وتحقيق السيادة الوطنية، خاصة في القرن الحادي والعشرين بتحدياته وتحولاته، لا يمكن أن تتحقق بالقطاع العام «الحكومي» ولا بالقطاع الخاص «الربحي» بعيداً عن الوجود القوي للقطاع الثالث بشقيه الخيري وغير الربحي،» وذلك حسب تعبير الدكتور كريستوفر قن. فلا شك أن تمكين القطاع الثالث سيحقق فوائد متعددة كما وردت في الدليل الصادر عن مؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية، فمن هذه الفوائد: بناء مؤسسات ذات نظم وآليات وهوية ورسالة تسعى لتحقيقها في مجتمعها المحلي – اكتساب المهارات والخبرات اللازمة لتحقيق رسالة مؤسسات القطاع الثالث – بناء علاقات تبادلية بين مؤسسات القطاع الثالث والمجتمع من جهة، ومع مختلف المعنيين في المجتمع الذي تخدمه المؤسسات من جهة أخرى – بناء نظام للتعلم لدى مؤسسات القطاع الثالث، يساعد على استخلاص التجارب والخبرات التي تمر بها أو يمر بها الآخرون.