غيب الموت راعية الإبل السعودية الشهيرة شومة العنزي، مساء السبت، في مستشفى القريات العام شمال المملكة، عقب صراع مع فيروس كورونا الذي أصيبت به قبل أسابيع.

وأعلنت حسابات إخبارية ونشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، وفاة شومة العنزي التي اشتهرت بإلقائها للقصائد الشعرية وسط الصحراء في شمال المملكة التي اختارت العيش فيها مع إبلها منذ 30 عاماً.

ونعى النشطاء بعبارات مؤثرة العنزي، مرفقين نعيهم بصور ومقاطع سابقة للراحلة في البراري وبين إبلها.

ونشرت ”جريدة عنزة الالكترونية"، وهي جريدة مهتمة بنشر أخبار قبيلة ”عنزة"، صورة شومة العنزي إلى جانب نعي يؤكد وفاتها عقب صراعها مع المرض.

وكانت نورة العنزي، ابنة شومة، قد نشرت منذ مطلع الشهر الجاري، سلسلة تغريدات تنشد بها الدعاء لوالدتها بالشفاء، موضحة أن والدتها أصيبت بفيروس ”كورونا" المستجد (كوفيد-19).

ولاحقا، أكدت نورة أن والدتها شومة تنازلت عن المطالبة بديونها ومستحقاتها المالية، مضيفة أن والدتها أبلغتها بتسجيل أسماء جميع من لهم ديون، وإبلاغهم بإعفائهم منها.

وقبل أيام، ناشد نواف العنزي، وهو أحد أقرباء شومة، للمساعدة من أجل نقلها من مستشفى القريات العام الذي كانت ترقد فيه إلى أحد مستشفيات العاصمة الرياض، بغرض العلاج.

وأكد نواف حاجة شومة العنزي للتحويل إلى أحد مستشفيات الرياض بسبب وضعها الحرج، لافتا إلى أن جميع المستشفيات رفضت حالتها.

واشتهرت شومة العنزي، وهي في التسعينيات من عمرها، باختيارها حياة الصحراء منذ ثلاثين عاما لرعاية إبلها، بعد وفاة زوجها واضطرارها لتحمل مسؤولية إعالة أبنائها.

وسبق أن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في أبريل/ نيسان العام الماضي، مقطع فيديو يوثق تقديم الأمير تركي بن محمد لإبل هدية لشومة العنزي.

وقدم الأمير تركي، لشومة العنزي، الفحل ”جمران"، وهو أحد سلالات الإبل ”الوضح" المعروفة على مستوى الجزيرة.

وسبق أن رصد نادي الإبل في تقرير له، جانبا من حياة التسعينية شومة العنزي، حيث قالت شومة في التقرير، إن زوجها توفي في حادث، وكان أطفالها صغارا حينها، لذلك تولت مسؤولية معيشتهم ومتابعة دراستهم وعلاجهم، باستخدام السيارة التي كانت تقودها بنفسها.

وأضافت أن أبناءها الآن متزوجون، وأن الإبل رافقتها في رحلتها، ولم تفارقها منذ سنوات عديدة، مؤكدة أنها تعيش معها في أمان وتستأنس بها.