أقيم في المركز الثقافي الدولي بجامعة تومسك الروسية البوليتكنيكية حفل رسمي بمناسبة منح شهادات التخرج لدفعة جديدة من الطلاب المصريين المتخصصين في الهندسة النووية.
وهؤلاء الخريجون تلقوا التعليم ضمن البرنامج المشترك الوحيد في روسيا بين "جامعة تومسك البوليتكنيكية" والجامعة المصرية الروسية. وتلقى الطلاب المصريون في إطار البرنامج المعلومات حول تصميم محطات الطاقة النووية وتشغيلها.
جرى الحفل بنظام "هجين" أي حضوريا وعبر الإنترنت، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية المتعلقة بفيروس كورونا. وشارك في الفعالية عبر الإنترنت كل من مدير المكتب الثقافي بسفارة جمهورية مصر العربية لدى روسيا الاتحادية، محمد السرجاني، وكبيرة مدراء مكتب التصميم لتطوير التعليم والتعاون الدولي في شركة "روساتوم" الحكومية الروسية للطاقة النووية، فيرا أوبيروفا، ونائب رئيس شركة "آتوم ستروي إكسبورت" (قسم الهندسة في "روساتوم") - مدير مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية من الجانب الروسي، غريغوري سوسنين، ونائب المدير العام لتنمية الأعمال والمشروعات النووية بشركة بتروجيت، شريف الدغيدي، ومدير مجموعة إدارة المواهب والكفاءات في شركة حسن علام القابضة، ممثل مركز تحديث الصناعة لتطوير التعاون الدولي، أمجد فرج.
وقالت كبيرة مدراء مكتب التصميم لتطوير التعليم والتعاون الدولي في "روساتوم" فيرا أوبيروفا في كلمة ألقتها خلال الحفل: "كانت التقنيات النووية دائما إحدى أكثر الصناعات طلبا لدى الشباب في روسيا وخارجها. تولي روساتوم اهتمامًا كبيرًا لتدريب الكوادر بغية تطوير البرامج النووية الوطنية في الدول الشريكة، بما فيها مصر. تلقى أكثر من 60 طالبًا من مصر تدريبا في الجامعات الرائدة المتعاونة مع روساتوم، وذلك بدعم من الشركة. نحن فخورون بهؤلاء الطلاب، ويستطيعون بحقٍّ أن يسموا جامعة تومسك البوليتكنيكية بمدرستهم الأم".
وهذا العام مُنِح سبعة طلاب مصريين متخصصين في الهندسة النووية شهادات التخرج من جامعة تومسك البوليتكنيكية. وهم من الدفعة الثالثة لخريجي برنامج "محطات الطاقة النووية: التصميم والتشغيل والهندسة" المشترك بين جامعة تومسك البوليتكنيكية والجامعة المصرية الروسية. ويستمر التعليم ضمن البرنامج 5.5 سنة، حيث يدرس الطلاب المصريون خلال السنوات الثلاث الأولى الجوانب النظرية العامة للعلوم الطبيعية في وطنهم، ثم ينتقلون إلى روسيا لمواصلة تعليمهم في مدرسة الهندسة النووية بجامعة تومسك الميكانيكية لمدة 2.5 سنة، والتعمق في الموضوعات الأساسية والمفاهيم الجوهرية للفيزياء وعلم الحركة والحسابات المتعلقة بالخصائص النيوترونية الفيزيائية للمفاعلات النووية، بالإضافة إلى مبادئ تصميم وتشغيل وهندسة محطات الطاقة النووية. ويجري التعليم بالكامل باللغة الإنجليزية.
وقال نائب رئيس جامعة تومسك البوليتكنيكية لشؤون العلوم ونقل التكنولوجيا، ليونيد سوخيخ: "تقوم جامعة تومسك البوليتكنيكية بإعداد الكوادر للصناعة النووية على مدى 70 عامًا. خلال هذه الفترة علّمنا أكثر من 12 ألف طالب في التخصصات النووية. يعمل خريجو جامعتنا كمهندسين في جميع محطات الطاقة النووية ومنشآت القطاع النووي في روسيا. في السنوات الخمس الماضية انضم 772 من خريجي الجامعة للعمل في شركة روساتوم الحكومية. كما تم التوصل مؤخرًا إلى اتفاق يقضي بأن تتولى جامعة تومسك البوليتكنيكية دور منسق مشروع NEST I-graphite الدولي الذي ستشارك فيه جامعات ومؤسسات تخدم القطاع النووي في روسيا وأوروبا. إنني على قناعة بأن الأسرة الدولية للمتخصصين في الهندسة النووية ستستمر في التوسع لتضم المزيد من الأعضاء الجدد".
أما برنامج "محطات الطاقة النووية: التصميم والتشغيل والهندسة" فأُطلق في عام 2015 ويعد فريدا من نوعه في روسيا، يجري تنفيذه تحت رعاية شركة "روساتوم" الحكومية للطاقة النووية. يشمل البرنامج حاليًا 21 طالبًا مصريًا، ويمكن الالتحاق بالبرنامج سواء على أساس الحصص على حساب وزارة التعليم الروسية أو على أساس التعاقد.
وقال أحد الخريجين المصريين، محمد السيد: "لم أحصل بفضل الدراسة في جامعة تومسك البوليتكنيكية على معارف جديدة ومهارات عملية فحسب، بل وجدت أيضًا أصدقاء جددًا ساعدوني كثيرًا في التكيف مع الظروف الجديدة. كما ستفيدني كثيراً المهارات العملية التطبيقية التي اكتسبتها في بناء مسيرتي المهنية في المستقبل. الآن أعتزم الالتحاق ببرنامج الماجستير في الجامعة لتحسين مؤهلاتي وكسب الخبرة المهنية. إنني واثق بأن كل هذا سيساعدني في الارتقاء في السلم الوظيفي مستقبلاً".
نبذة عن جامعة تومسك البوليتكنيكية
تشارك جامعة تومسك البوليتكنيكية في برنامج وزارة التعليم الروسية "الأولوية 2030" في فئة "الريادة البحثية". تشكل مبادرة "طاقة المستقبل" أحد المشاريع الاستراتيجية المحورية للجامعة. وتتمثل أهدافها في دعم انتقال روسيا المستدام إلى استخدام الطاقة الصديقة للبيئة الموفرة للموارد، وكذلك إزالة الكربون من الصناعة وزيادة كفاءة استخراج المواد الخام الهيدروكربونية ومعالجتها العميقة، وتطوير التقنيات الجديدة لإنتاج الطاقة النووية، وتطوير المصادر والطرق الجديدة لنقل وتخزين الطاقة. وترتبط كل مجالات العمل المذكورة ارتباطًا وثيقًا بمسألة إعداد الكوادر لهندسة طاقة المستقبل.
وهؤلاء الخريجون تلقوا التعليم ضمن البرنامج المشترك الوحيد في روسيا بين "جامعة تومسك البوليتكنيكية" والجامعة المصرية الروسية. وتلقى الطلاب المصريون في إطار البرنامج المعلومات حول تصميم محطات الطاقة النووية وتشغيلها.
جرى الحفل بنظام "هجين" أي حضوريا وعبر الإنترنت، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية المتعلقة بفيروس كورونا. وشارك في الفعالية عبر الإنترنت كل من مدير المكتب الثقافي بسفارة جمهورية مصر العربية لدى روسيا الاتحادية، محمد السرجاني، وكبيرة مدراء مكتب التصميم لتطوير التعليم والتعاون الدولي في شركة "روساتوم" الحكومية الروسية للطاقة النووية، فيرا أوبيروفا، ونائب رئيس شركة "آتوم ستروي إكسبورت" (قسم الهندسة في "روساتوم") - مدير مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية من الجانب الروسي، غريغوري سوسنين، ونائب المدير العام لتنمية الأعمال والمشروعات النووية بشركة بتروجيت، شريف الدغيدي، ومدير مجموعة إدارة المواهب والكفاءات في شركة حسن علام القابضة، ممثل مركز تحديث الصناعة لتطوير التعاون الدولي، أمجد فرج.
وقالت كبيرة مدراء مكتب التصميم لتطوير التعليم والتعاون الدولي في "روساتوم" فيرا أوبيروفا في كلمة ألقتها خلال الحفل: "كانت التقنيات النووية دائما إحدى أكثر الصناعات طلبا لدى الشباب في روسيا وخارجها. تولي روساتوم اهتمامًا كبيرًا لتدريب الكوادر بغية تطوير البرامج النووية الوطنية في الدول الشريكة، بما فيها مصر. تلقى أكثر من 60 طالبًا من مصر تدريبا في الجامعات الرائدة المتعاونة مع روساتوم، وذلك بدعم من الشركة. نحن فخورون بهؤلاء الطلاب، ويستطيعون بحقٍّ أن يسموا جامعة تومسك البوليتكنيكية بمدرستهم الأم".
وهذا العام مُنِح سبعة طلاب مصريين متخصصين في الهندسة النووية شهادات التخرج من جامعة تومسك البوليتكنيكية. وهم من الدفعة الثالثة لخريجي برنامج "محطات الطاقة النووية: التصميم والتشغيل والهندسة" المشترك بين جامعة تومسك البوليتكنيكية والجامعة المصرية الروسية. ويستمر التعليم ضمن البرنامج 5.5 سنة، حيث يدرس الطلاب المصريون خلال السنوات الثلاث الأولى الجوانب النظرية العامة للعلوم الطبيعية في وطنهم، ثم ينتقلون إلى روسيا لمواصلة تعليمهم في مدرسة الهندسة النووية بجامعة تومسك الميكانيكية لمدة 2.5 سنة، والتعمق في الموضوعات الأساسية والمفاهيم الجوهرية للفيزياء وعلم الحركة والحسابات المتعلقة بالخصائص النيوترونية الفيزيائية للمفاعلات النووية، بالإضافة إلى مبادئ تصميم وتشغيل وهندسة محطات الطاقة النووية. ويجري التعليم بالكامل باللغة الإنجليزية.
وقال نائب رئيس جامعة تومسك البوليتكنيكية لشؤون العلوم ونقل التكنولوجيا، ليونيد سوخيخ: "تقوم جامعة تومسك البوليتكنيكية بإعداد الكوادر للصناعة النووية على مدى 70 عامًا. خلال هذه الفترة علّمنا أكثر من 12 ألف طالب في التخصصات النووية. يعمل خريجو جامعتنا كمهندسين في جميع محطات الطاقة النووية ومنشآت القطاع النووي في روسيا. في السنوات الخمس الماضية انضم 772 من خريجي الجامعة للعمل في شركة روساتوم الحكومية. كما تم التوصل مؤخرًا إلى اتفاق يقضي بأن تتولى جامعة تومسك البوليتكنيكية دور منسق مشروع NEST I-graphite الدولي الذي ستشارك فيه جامعات ومؤسسات تخدم القطاع النووي في روسيا وأوروبا. إنني على قناعة بأن الأسرة الدولية للمتخصصين في الهندسة النووية ستستمر في التوسع لتضم المزيد من الأعضاء الجدد".
أما برنامج "محطات الطاقة النووية: التصميم والتشغيل والهندسة" فأُطلق في عام 2015 ويعد فريدا من نوعه في روسيا، يجري تنفيذه تحت رعاية شركة "روساتوم" الحكومية للطاقة النووية. يشمل البرنامج حاليًا 21 طالبًا مصريًا، ويمكن الالتحاق بالبرنامج سواء على أساس الحصص على حساب وزارة التعليم الروسية أو على أساس التعاقد.
وقال أحد الخريجين المصريين، محمد السيد: "لم أحصل بفضل الدراسة في جامعة تومسك البوليتكنيكية على معارف جديدة ومهارات عملية فحسب، بل وجدت أيضًا أصدقاء جددًا ساعدوني كثيرًا في التكيف مع الظروف الجديدة. كما ستفيدني كثيراً المهارات العملية التطبيقية التي اكتسبتها في بناء مسيرتي المهنية في المستقبل. الآن أعتزم الالتحاق ببرنامج الماجستير في الجامعة لتحسين مؤهلاتي وكسب الخبرة المهنية. إنني واثق بأن كل هذا سيساعدني في الارتقاء في السلم الوظيفي مستقبلاً".
نبذة عن جامعة تومسك البوليتكنيكية
تشارك جامعة تومسك البوليتكنيكية في برنامج وزارة التعليم الروسية "الأولوية 2030" في فئة "الريادة البحثية". تشكل مبادرة "طاقة المستقبل" أحد المشاريع الاستراتيجية المحورية للجامعة. وتتمثل أهدافها في دعم انتقال روسيا المستدام إلى استخدام الطاقة الصديقة للبيئة الموفرة للموارد، وكذلك إزالة الكربون من الصناعة وزيادة كفاءة استخراج المواد الخام الهيدروكربونية ومعالجتها العميقة، وتطوير التقنيات الجديدة لإنتاج الطاقة النووية، وتطوير المصادر والطرق الجديدة لنقل وتخزين الطاقة. وترتبط كل مجالات العمل المذكورة ارتباطًا وثيقًا بمسألة إعداد الكوادر لهندسة طاقة المستقبل.