كل ما يذكر من تحليلات ودراسات وأبحاث حول السياسات الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، يمكن أن يؤخذ منه، ويرد عليه، إلا أن هناك قضيّتيْن لا تزالان تمثلان مرتكزاً هاماً في حقيقة علاقة واشنطن بأصدقائها وحلفائها، سواء في منطقة الشرق الأوسط بوجه خاص، أو حول العالم بوجه عام. تانِكَ القضيّتان، لم تستطع واشنطن على مدار تاريخها تبديدَ الشكوك حولهما، أو إبداء حسن النية بشأنهما، بل لم تستطع حتى كتابة هذه السطور، إقناعَ شعوب منطقة الشرق الأوسط خاصة منذ أزمات ما يعرف بـ«الربيع العربي» بأنها تعمل لصالح مصالحهم ومصالح بلادهم!!
القضية الأولى، تتعلق بحقيقة هل سياسات أمريكا الخارجية قائمة على إدارة الصراع أم إنهاؤه؟ والقضية الثانية، هل بالفعل، أمريكا صديق دائماً ما يخون؟!
وعندما نتحدث عن القضية الأولى فالمتتبع لسياسات أمريكا الخارجية يجد أنها قائمة على إدارة أي صراع دون إنهائه، وكأنها تبحث ببراغماتية عن مصالحها دون مصالح الدول الأخرى، سواء أكانت تلك الدول، حليفةً أو صديقةً، بل تتساوى الكفة في أحيان كثيرة لدى واشنطن في تقييم الدول الحليفة والصديقة والعدوة!!
أما القضية الثانية، فهي وصف أطلقه أحد الدبلوماسيين الكبار على سياسات أمريكا تجاه بلاده، عندما قال إن «أمريكا صديق دائماً ما يخون!!»، وكان يتحدث عن فرضية أن واشنطن هي الحليف الأقوى والصديق الأقرب لبلاده، إلا أنه يجد أن سلوك أمريكا تجاه بلاده دائماً ما يكون فيه نوع من «الخيانة والغدر»، على حد قول ذلك الدبلوماسي الكبير!!
مبعث هذا التحليل هو لقاء السفير الأمريكي في البحرين ستيفن بوندي مع عدد من شخصيات المجتمع المدني مؤخراً، وهو الأمر الذي أثار حفيظة مملكة البحرين، بما يحمله من دلالات لا تتفق مع القوانين والأعراف الدولية في هذا الشأن، على وقع غضب شعبي، وإعلامي، من خلال فعاليات مختلفة، أعربت عن استنكارها لهذا اللقاء.
وقد جاء رد الفعل الرسمي من مملكة البحرين، من خلال وزارات الداخلية، والخارجية، والعمل والتنمية الاجتماعية، حول اللقاء وما صاحبه من تبعات وتعليقات، حول فحوى ما تم خلاله، لاسيما وأن هذا اللقاء لا يعكس الإجماع الوطني البحريني وهو أمر ترفضه كافة أطياف المجتمع وفئاته.
من هذا المنطلق أعتقد أن السفير الأمريكي الجديد أمام تحديات كبيرة، ليس أولها، محو الآثار السلبية لهذا اللقاء، ولن يكون آخرها، جهوده في محاولة تبديد مخاوف البحرينيين من القضيتين الأساسيتين في علاقات الولايات المتحدة الأمريكية بحلفائها وأصدقائها في منطقة الشرق الأوسط، وبينها مملكة البحرين بطبيعة الحال، لاسيما وأن السفير الأمريكي الجديد أبدى تفهماً كاملاً لكل ما نشر من مختلف الجهات في البحرين بهذا الشأن، وبالتأكيد أعتقد أنه حريص على تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين الحليفين والصديقين، بل ما يأمله البحرينيون أنفسهم أن يكمل السفير الأمريكي الجديد مسيرة السفير الأمريكي السابق جاستين سيبيريل، والذي حظي باحترام وتقدير البحرينيين، ولا يكون بطبيعة الحال خليفة للسفير الأمريكي الأسبق توماس كراجيسكي، والذي ترك ذكرى سيئة له خلال فترة وجوده في البحرين، كان من بينها حواري معه قبل نحو 10 سنوات، حيث أثار جدلاً كبيراً، وانتهى بمغادرته للمملكة.
القضية الأولى، تتعلق بحقيقة هل سياسات أمريكا الخارجية قائمة على إدارة الصراع أم إنهاؤه؟ والقضية الثانية، هل بالفعل، أمريكا صديق دائماً ما يخون؟!
وعندما نتحدث عن القضية الأولى فالمتتبع لسياسات أمريكا الخارجية يجد أنها قائمة على إدارة أي صراع دون إنهائه، وكأنها تبحث ببراغماتية عن مصالحها دون مصالح الدول الأخرى، سواء أكانت تلك الدول، حليفةً أو صديقةً، بل تتساوى الكفة في أحيان كثيرة لدى واشنطن في تقييم الدول الحليفة والصديقة والعدوة!!
أما القضية الثانية، فهي وصف أطلقه أحد الدبلوماسيين الكبار على سياسات أمريكا تجاه بلاده، عندما قال إن «أمريكا صديق دائماً ما يخون!!»، وكان يتحدث عن فرضية أن واشنطن هي الحليف الأقوى والصديق الأقرب لبلاده، إلا أنه يجد أن سلوك أمريكا تجاه بلاده دائماً ما يكون فيه نوع من «الخيانة والغدر»، على حد قول ذلك الدبلوماسي الكبير!!
مبعث هذا التحليل هو لقاء السفير الأمريكي في البحرين ستيفن بوندي مع عدد من شخصيات المجتمع المدني مؤخراً، وهو الأمر الذي أثار حفيظة مملكة البحرين، بما يحمله من دلالات لا تتفق مع القوانين والأعراف الدولية في هذا الشأن، على وقع غضب شعبي، وإعلامي، من خلال فعاليات مختلفة، أعربت عن استنكارها لهذا اللقاء.
وقد جاء رد الفعل الرسمي من مملكة البحرين، من خلال وزارات الداخلية، والخارجية، والعمل والتنمية الاجتماعية، حول اللقاء وما صاحبه من تبعات وتعليقات، حول فحوى ما تم خلاله، لاسيما وأن هذا اللقاء لا يعكس الإجماع الوطني البحريني وهو أمر ترفضه كافة أطياف المجتمع وفئاته.
من هذا المنطلق أعتقد أن السفير الأمريكي الجديد أمام تحديات كبيرة، ليس أولها، محو الآثار السلبية لهذا اللقاء، ولن يكون آخرها، جهوده في محاولة تبديد مخاوف البحرينيين من القضيتين الأساسيتين في علاقات الولايات المتحدة الأمريكية بحلفائها وأصدقائها في منطقة الشرق الأوسط، وبينها مملكة البحرين بطبيعة الحال، لاسيما وأن السفير الأمريكي الجديد أبدى تفهماً كاملاً لكل ما نشر من مختلف الجهات في البحرين بهذا الشأن، وبالتأكيد أعتقد أنه حريص على تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين الحليفين والصديقين، بل ما يأمله البحرينيون أنفسهم أن يكمل السفير الأمريكي الجديد مسيرة السفير الأمريكي السابق جاستين سيبيريل، والذي حظي باحترام وتقدير البحرينيين، ولا يكون بطبيعة الحال خليفة للسفير الأمريكي الأسبق توماس كراجيسكي، والذي ترك ذكرى سيئة له خلال فترة وجوده في البحرين، كان من بينها حواري معه قبل نحو 10 سنوات، حيث أثار جدلاً كبيراً، وانتهى بمغادرته للمملكة.