عقد مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي اجتماعه الحادي عشر وذلك اليوم الإثنين الموافق 21 فبراير 2022م، وذلك عبر تقنيات الاتصال المرئي. وافتتحت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز الاجتماع بكلمة مسجلّة، فيما شهد حضور كل من الدكتور هبة عبدالعزيز مديرة المركز، السفير الشيخة عائشة بنت أحمد بن صقر آل خليفة القائم بأعمال رئيس قطاع المنظمات في وزارة الخارجية والسيد لازار اليندوا مدير مركز التراث العالمي.
وشارك في الاجتماع كذلك عدد من أعضاء مجلس الإدارة من خبراء من كل من الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)، المجلس الدولي للآثار والمواقع((ICOMOS) والمركز الدولي لدراسة وصون المملكات الثقافية وترميمها (ICCROM). كما وحضر ممثلون عن الدول الأعضاء في مجلس الإدارة وهي كل من المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية.
وفي كلمتها قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "نجتمع اليوم كما في كل عام في اجتماع مركز إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي من أجل التخطيط لأنشطتنا وبرامجنا خلال العام القادم، هذا المركز الذي يخدم البلدان العربية ويساهم في حفظ وصون التراث العالمي العربي". وأضافت: "نحتفي خلال هذه السنة بمرور عشر سنوات مضيئة منذ تأسيس المركز عام 2012م، كما ونحتفي بالذكرى الخمسين على اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م، والتي نعمل على استيفاء شروطها في الحفاظ على مواقعنا وتحقيق الفوائد المرجوة منها في بلداننا العربية والعالم".
وخلال الاجتماع تم إلقاء الضوء على منجزات المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي خلال عام 2021م، والذي شهد العديد من الفعاليات والأنشطة في مجالات بناء القدرات للخبراء العرب، تعزيز الشراكات والتعاون ما يبن المركز والمؤسسات الدولية المعنية بالتراث العالمي، النشر والترويج لأهمية التراث العالمي، دعم إدارة وصون المواقع العربية المسجلة على قائمة التراث العالمي ودعم مواقع التراث العالمي العربية المعرضة للخطر.
وحقق المركز عدداً من المنجزات التي تندرج ضمن أنشطته ومشاريعه الهادفة إلى دعم جهود بلدان الوطن العربي في الحفاظ على المواقع التراثية والتاريخية، وشملت تلك المشاريع دولاً منها لبنان، اليمن الجزائر، تونس والأردن، هذا إضافة إلى إعلان منظمة السياحة العالمية انضمام المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي إلى مجلس الأعضاء المنتسبين للمنظمة، وذلك على هامش الدورة الرابعة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة في العاصمة الإسبانية مدريد. كما تطرق الاجتماع إلى أهم النتائج التي حققها المركز خلال العشرية الأخيرة فيما يخص بناء قدرات الخبراء العرب في مجال التراث العالمي و الادلاء بالمشورة و الدعم الفني للدول العرب الأعضاء في اتفاقية التراث العالمي و تفعيل تنفيذ اتفاقية 1972 للتراث العالمي في المنطقة العربية.
وتناول الاجتماع كذلك خطة العمل التنفيذية لعام 2022م، والتي تتضمن إقامة فعاليات عديدة في مملكة البحرين ودول عربية عدة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لمساعدة هذه الدول على تنفيذ وتطبيق اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م.
يذكر أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، قد تأسس عام 2012م كمركز من الفئة الثانية ويعمل تحت رعاية اليونيسكو، كان قد تم إنشاؤه على أساس الاتفاقية التي أبرمت عام 2010م ما بين حكومة مملكة البحرين ممثلة بمعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ومنظمة اليونسكو ممثلة بالسيدة إيرينا بوكوفا. ويعمل المركز بالتنسيق مع العديد من المنظمات الدولية المعنية بالتراث من أجل حفظ وصون التراث العالمي الثقافي والطبيعي في الوطن العربي ولمساعدة الدول العربية الأعضاء على تطبيق اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م، بناء قدرات الخبراء العرب العاملين في مجال التراث العالمي وتعزيز الوعي بأهمية حفظ وصون التراث الثقافي والطبيعي في الدول العربية، وذلك عبر برامج متنوعة كورش العمل، المحاضرات، المعارض، المؤتمرات والنشر والترجمة للدراسات والكتب.