العربية: أكد وزير الداخلية البحريني، الشيخ راشد آل خليفة، أن بلاده ترفض التدخلات الإيرانية شكلا ومضمونا، متهما طهران ببث تصريحات معادية وحملات إعلامية مضللة وتهريب مواد متفجرة وأسلحة وذخائر إلى مملكة البحرين، فضلا عن فتح المعسكرات الإيرانية لتدريب الإرهابيين.وشدد وزير الداخلية البحريني على أن المنامة لم ولن تتردد يوماً في حماية شعبها. وكشف أن البحرين سعت من جانبها إلى تعزيز العلاقة مع إيران، وكانت كل تحركاتها على الدوام إيجابية مراعاةً لحسن الجوار.وأشار الوزير إلى أن "دول مجلس التعاون تعمل كمنظومة أمنية متكاملة نحو هذا التهديد"، معتبراً أن عليها، في سبيل تحقيق الأهداف الأمنية لشعوب المنطقة، أن تعزز تعاونها المستمر مع العمل على تطوير تحالفاتها الدولية التي تساعد على تحقيق ذلك.يذكر أن أشكال التدخل الإيراني في مملكة البحرين لم تقف عند الحد الدبلوماسي والإعلامي، بل تجاوزته إلى تمويل المتطرفين بالمال والسلاح والتدريب لاستهداف أمن البحرين.وذكر تقرير مخابراتي أميركي أن لإيران رجال في البحرين تابعون لها ويعملون وفق أجندتها، في مقدمتهم حسين مشيمع، من حركة "وفاق" المتطرفة وآخرين تربطهم علاقات واتصالات وثيقة مع النظام الإيراني.وأكدت تقارير مخابراتية أن "حزب الله البحرين"، الذي تأسس عام 1985، يعمل بالتنسيق الكامل مع الحرس الثوري الإيراني الذي يتولى إمداده بالسلاح من العراق، كما يحصل على الأسلحة والتدريب من حزب الله اللبناني.وأفادت التقارير بأن الإيرانيين يملكون الخبرة الكافية لإمداد الجماعات الشيعية المتطرفة في البحرين بالأسلحة والمساعدات المادية، عبر حركة التجارة والسلع، والرحلات المدنية.كما تم ضبط العديد من الخلايا الإرهابية خلال الأربع سنوات الماضية في البحرين، تلقت التمويل والتدريب ومعدات المتفجرات من إيران، كان آخرها ما أعلنت عنه السلطات البحرينية بضبط متفجرات ومواد لتصنيع القنابل كان من المزمع استخدامها في هجمات على البحرين والسعودية.وبحسب محللين، زرع خلايا كهذه لا يدع مجالاً للشك في سعي إيران إلى استغلال "ورقة البحرين" في حال تعرضها إلى تهديد من قبل واشنطن وإسرائيل.