محمد إسحاق عبدالحميد




من سار على الدرب وصل..

ومن طلب العلا سهر الليالي..

وإذا أردت الوصول عليك بمواصلة المسير وعدم الالتفات للخلف.

كلمات تحفيزية وأمثال كثيرة نتناقلها فيما بيننا للتشجيع ونسمعها من بعض الخطب التحفيزية، فهل هي صحيحة على الإطلاق؟؟

وماذا عن طالب متفوق دخل لتخصص ما وهو مجتهد وحريص عليه لكن درجاته دون المقبول، وأحياناً كثيرة يرسب فيها، فهل نقول له أكمل الطريق ولا تلتفت للوراء أم نقول له توقف، وابحث لك عن طريق آخر!!

وماذا عن موظف نشيط انتقل إلى وظيفة ما، واستمر فيها لسنوات طويلة دون حصوله على أي ترقية أو زيادة بالراتب، فهل نقول له أكمل في هذه الوظيفة أم نقول له راجع نفسك ومؤهلاتك، وابحث لك عن قسم آخر، أو مكان آخر للعمل فيه؟!!

وماذا عن شابٍ مجتهد افتتح مشروعه الخاص، وأنفق عليه النفقات الكثيرة، وأمضى فيه 5 سنوات من العمل والاجتهاد دون أي نجاح أو تقدم يُذكر، فهل نقول له أكمل في هذا المشروع أو نقول له تمهل وراجع أداءك فربما تحتاج إلى استشارة متخصص أو ربما تغيير المشروع والمجال بالكامل؟؟

الحياة ليست طريقاً واحداً، وليس من المصلحة في جميع الأحوال أن نكمل المسير، بل أحياناً من الصواب أن نتوقف عن المسير ونرجع للوراء ونبحث عن طريق آخر أنسب لنا ولقُدراتنا وشخصياتنا.

وعندها نقول لك: لا تنظر للوراء، وأكمل المسير، واسهر واجتهد لتصل لأعلى المستويات والمراحل بإذن الله.