متاجرة أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» بمفردة «طفل» صارت مفضوحة، لذا لم يعد أحد يصدقهم عندما يقولون إن المحكمة حكمت على «الطفل» الفلاني بالسجن، خصوصاً وأن المقارنة بين المفردة وصورة الشخص الذي عمدوا إلى وصفه بها تظهر أن استخدامها ليس في محله أبداً ولا تليق به، حيث الطفل -لغة ومنطقاً- هو الذي لم يصل سن البلوغ بعد، والتالي من الصفات هي الصبي والغلام والفتى، وهؤلاء لا يندرجون تحت مفردة طفل.
أما لماذا يعمد أولئك إلى التركيز على هذه المفردة كلما صدر حكم بالسجن على من لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره وأساء وارتكب جرماً في حق المجتمع والوطن فهو للقول بأن السلطة هنا لا تفرق بين الطفل وغير الطفل وتنتهك حقوق الطفولة والإنسان وأنه صار لزاماً على الجميع وخصوصاً جمعيات حقوق الإنسان في العالم أن تنتقد السلطة وترفض تلك الأحكام.
للتذكير فقط، في تلك السنة التي شهدت فيها بعض المدن البريطانية أعمال عنف وتخريب خرج رئيس الوزراء البريطاني حينها «ديفيد كاميرون» وقال رداً على من قالوا إن من قاموا ببعض تلك الأعمال أطفال، قال بوضوح ما بعده وضوح إن كل من يستطيع أن يرمي حجراً ليس طفلاً، وأمر بإحالة كل الذين تم إلقاء القبض عليهم من الذين شاركوا في أعمال العنف تلك إلى المحكمة. حينها لم يقل أحد إن بريطانيا تحاكم الأطفال وتقسو عليهم، ولم تنبس جمعيات حقوق الإنسان في بريطانيا وخارجها ببنت شفة.
حان الوقت للتوقف عن هكذا تفكير، فكل من يستطيع أن يشارك في أعمال العنف والتخريب أياً كان عمره لا تليق به مفردة «طفل»، وحان الوقت ليتوقف أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» عن زج «الأطفال» في هكذا أعمال خصوصاً وأن كل الذي يستطيعون فعله لهم عندما تصدر بحقهم الأحكام هو إصدار بيان بائس أو نشر تغريدة يقولون فيها إنه «طفل»!
أما لماذا يعمد أولئك إلى التركيز على هذه المفردة كلما صدر حكم بالسجن على من لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره وأساء وارتكب جرماً في حق المجتمع والوطن فهو للقول بأن السلطة هنا لا تفرق بين الطفل وغير الطفل وتنتهك حقوق الطفولة والإنسان وأنه صار لزاماً على الجميع وخصوصاً جمعيات حقوق الإنسان في العالم أن تنتقد السلطة وترفض تلك الأحكام.
للتذكير فقط، في تلك السنة التي شهدت فيها بعض المدن البريطانية أعمال عنف وتخريب خرج رئيس الوزراء البريطاني حينها «ديفيد كاميرون» وقال رداً على من قالوا إن من قاموا ببعض تلك الأعمال أطفال، قال بوضوح ما بعده وضوح إن كل من يستطيع أن يرمي حجراً ليس طفلاً، وأمر بإحالة كل الذين تم إلقاء القبض عليهم من الذين شاركوا في أعمال العنف تلك إلى المحكمة. حينها لم يقل أحد إن بريطانيا تحاكم الأطفال وتقسو عليهم، ولم تنبس جمعيات حقوق الإنسان في بريطانيا وخارجها ببنت شفة.
حان الوقت للتوقف عن هكذا تفكير، فكل من يستطيع أن يشارك في أعمال العنف والتخريب أياً كان عمره لا تليق به مفردة «طفل»، وحان الوقت ليتوقف أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» عن زج «الأطفال» في هكذا أعمال خصوصاً وأن كل الذي يستطيعون فعله لهم عندما تصدر بحقهم الأحكام هو إصدار بيان بائس أو نشر تغريدة يقولون فيها إنه «طفل»!