بداية، نشكر وزارة التربية والتعليم وكل منتسبيها على الجهود التي يبذلونها في سبيل تذليل الصعاب الخاصة بالتعليم في ظل جائحة كورونا. أيضاً، نحن نعلم مدى حرص ورغبة المسؤولين في تخطي هذه المرحلة بأقل الأضرار والخسائر، ومع كل هذه الجهود، ومع كل هذه العطاءات والعمل المتواصل، فلا شك أن تحدث بعض الهفوات، أو تصدر بعض القرارات غير المناسبة، مما يؤثر ذلك سلباً على المردود التعليمي بين أبنائنا الطلبة.
إن أهم ما يمكن مناقشته في هذا المسار، هو مسألة الدراسة عن بُعد أو من خلال الحضور إلى المدرسة. هذه المسألة وإن كانت تخضع في هذه المرحلة للإشارات الخاصة بالجائحة وما يصدره الفريق الوطني الطبي من قرارات في هذا السياق، إلا أن كل مرحلة من مراحل الحضور الفعلي من عدمه، نجد هناك بعض القرارات غير المنصفة في حق من يقرر الدراسة عن قرب، وليس عن بُعد.
هذا الأمر، لمستُه كواقعٍ مع ابنتي التي تدرس في المرحلة الإعدادية. فهي قررت أن تختار الدراسة الحضورية أو الفعلية لأجل الاستفادة، وعليه، فهي مجبرة أن تنام مبكراً جداً، وأن تستيقظ مبكراً أيضاً. وهذا يعني أنها ملزمة أن تتجهَّز للمدرسة عند الساعة الخامسة والنصف صباحاً، والذهاب لمدرستها. وهناك تظل حتى وقت الظهيرة، وفي حال عادت إلى المنزل في حدود الساعة الثالثة مساء، فهي مضطرة كطفلة لأخذ قسط من الراحة. ولأنها ملزمة ببعض الواجبات، ومراجعة المواد التي ستقوم بتقديم اختباراتها في اليوم الثاني، فهي مضطرة للسهر لفترة متأخرة من الليل.
من يدرس عن بُعد، يستطيع الاستيقاظ من النوم عند الساعة السابعة، كما يستطيع النوم وقت ما يشاء، واللعب وقت ما يشاء، وفي وقت الاختبار أو حتى الامتحان، يستطيع أن يفتح كتابه وجهازه ليجيب على الأسئلة، وقد تعينه أسرته على ذلك، على العكس من ابنتي ومن هم على شاكلتها.
المحصلة، أن ابنتي المُجدة، ربما تحصل على معدلات أقل ممن يُختبر عن بُعد، حتى ولو كان ذلك الطالب من المهمِلين. وفي حال تم إصدار الشهادة، سيحصل الطالب الخامل على معدلات أفضل ممن جَدَّ واجتهد في الحضور.
المحصلة الأخيرة، هي أن الوزارة لن تعترف بمن استفاد أكثر من التعليم من خلال حضوره المدرسة، بل ستعترف وتكرِّم من حصل على درجات أفضل ولو عن طريق الغش المنزلي، وهذا ما قالته لي ابنتي، وهو أن حضورها سيكلفها الكثير من التعب والسهر وهدر بعض العلامات، بينما الدارس عن بُعد، سيكون حظه أوفر منها بكثير.
هذا الأمر، سيترك أثراً سلبياً في نفوس المجتهدين الصغار. وسيكون ظلماً في حقهم لا محالة. والحل، هو أن تكون كل الامتحانات حضورياً للجميع.
إن أهم ما يمكن مناقشته في هذا المسار، هو مسألة الدراسة عن بُعد أو من خلال الحضور إلى المدرسة. هذه المسألة وإن كانت تخضع في هذه المرحلة للإشارات الخاصة بالجائحة وما يصدره الفريق الوطني الطبي من قرارات في هذا السياق، إلا أن كل مرحلة من مراحل الحضور الفعلي من عدمه، نجد هناك بعض القرارات غير المنصفة في حق من يقرر الدراسة عن قرب، وليس عن بُعد.
هذا الأمر، لمستُه كواقعٍ مع ابنتي التي تدرس في المرحلة الإعدادية. فهي قررت أن تختار الدراسة الحضورية أو الفعلية لأجل الاستفادة، وعليه، فهي مجبرة أن تنام مبكراً جداً، وأن تستيقظ مبكراً أيضاً. وهذا يعني أنها ملزمة أن تتجهَّز للمدرسة عند الساعة الخامسة والنصف صباحاً، والذهاب لمدرستها. وهناك تظل حتى وقت الظهيرة، وفي حال عادت إلى المنزل في حدود الساعة الثالثة مساء، فهي مضطرة كطفلة لأخذ قسط من الراحة. ولأنها ملزمة ببعض الواجبات، ومراجعة المواد التي ستقوم بتقديم اختباراتها في اليوم الثاني، فهي مضطرة للسهر لفترة متأخرة من الليل.
من يدرس عن بُعد، يستطيع الاستيقاظ من النوم عند الساعة السابعة، كما يستطيع النوم وقت ما يشاء، واللعب وقت ما يشاء، وفي وقت الاختبار أو حتى الامتحان، يستطيع أن يفتح كتابه وجهازه ليجيب على الأسئلة، وقد تعينه أسرته على ذلك، على العكس من ابنتي ومن هم على شاكلتها.
المحصلة، أن ابنتي المُجدة، ربما تحصل على معدلات أقل ممن يُختبر عن بُعد، حتى ولو كان ذلك الطالب من المهمِلين. وفي حال تم إصدار الشهادة، سيحصل الطالب الخامل على معدلات أفضل ممن جَدَّ واجتهد في الحضور.
المحصلة الأخيرة، هي أن الوزارة لن تعترف بمن استفاد أكثر من التعليم من خلال حضوره المدرسة، بل ستعترف وتكرِّم من حصل على درجات أفضل ولو عن طريق الغش المنزلي، وهذا ما قالته لي ابنتي، وهو أن حضورها سيكلفها الكثير من التعب والسهر وهدر بعض العلامات، بينما الدارس عن بُعد، سيكون حظه أوفر منها بكثير.
هذا الأمر، سيترك أثراً سلبياً في نفوس المجتهدين الصغار. وسيكون ظلماً في حقهم لا محالة. والحل، هو أن تكون كل الامتحانات حضورياً للجميع.