نَشرت «الوطن» أمس مشكورة تحقيقاً مصوراً عن قرية تُدعى «الكَوَرَة» ومن يرى الصور يعتقد أنها صور تاريخية لحطام وآثار قديمة مهجورة، إنما يبدو من التحقيق أنها تابعة لمحافظة العاصمة ويقطنها مواطنون يطالبون بأمور بسيطة جداً كالإنارة ومواقف سيارات وترميم البيوت القديمة وساحة كمتنفس للشباب!!
كم منطقة مثل هذه موجودة في البحرين؟ مهملة ومنسية وقاطنوها يفتقدون أبسط الاحتياجات؟ أعتقد أنها ليست كثيرة، ربما عدد محدود جداً، لكن أن تظل عندنا مناطق خارج نطاق التغطية التنموية ونحن في عام 2022 ذلك أمر غير مقبول خاصة وأن هناك مشاريع للدولة ضخمة ومدناً حديثة ومشاريع إسكانية كاملة المرافق وطرقاً سريعة ونخطط للمترو، ومشاريع لاقتحام الفضاء ومطارنا ينافس مطارات المنطقة كل ذلك يَسير ولله الحمد على قدم وساق رغم الضائقة المالية ورغم كل العقبات التي نعاني منها.
إنما يبدو أننا بحاجة إلى مراجعة خرائطنا من جديد، وتحديد مثل هذه المساحات المنسية والمتناثرة بين مُدننا وقُرانا في الشمال والجنوب كذلك وقد شاهدت مثل هذه الصور في قرى كعسكر وجو، حيث تغيب صور العصر تماماً بلا تخطيط وبلا بنية تحتية وبيوت قديمة مهترئة حتى النباتات البرية تكسو جدران بيوتها وتحيط بها ولكن بها ناس مازالوا متمسكين ببيوتهم القديمة.
للعلم أن سد بعض الاحتياجات وتغطية بعض النواقص قد لا يكلف شيئاً قياساً بالمشاريع الكبيرة والضخمة، لكنه يؤتي ثماراً اقتصادية واجتماعية حتى سياسية جمة بتحسين مستوى حياة الناس المنسية ويشعرهم بأن الدولة لم تنسهم في خضم سيرها السريع.
فمن تكلف بإنشاء مدينة كمدينة سلمان الشمالية وهي من أجمل المشاريع الإسكانية وخطط لها وأكمل العناية بالمساحات العامة فيها فجعلها تضاهي أي مدينة سكنية فاخرة لن يعجز عن إعادة الحياة لهذه المناطق ولا أقصد هنا وزارة الإسكان فحسب بل أقصد الدولة بجميع أجهزتها «الأشغال والبلدية والكهرباء وإلخ» كما لا نقصد ترميم البيوت الآيلة للسقوط فقط بل نقصد إعادة تأهيل هذه المساحات بالكامل وذلك بإكمال جميع الاحتياجات الأساسية البسيطة كتحديد الطرقات ورصفها وإنارتها وزراعتها وإيجاد مساحات للأنشطة.
هذا مشروع قائم بذاته ومربعاته محدودة في مملكة البحرين بإمكانه لو اكتمل أن يكون من أجمل المشاريع وأكثرها فائدة ولا تقل أهميته عن أهمية بناء مدينة إسكانية متكاملة.
كم منطقة مثل هذه موجودة في البحرين؟ مهملة ومنسية وقاطنوها يفتقدون أبسط الاحتياجات؟ أعتقد أنها ليست كثيرة، ربما عدد محدود جداً، لكن أن تظل عندنا مناطق خارج نطاق التغطية التنموية ونحن في عام 2022 ذلك أمر غير مقبول خاصة وأن هناك مشاريع للدولة ضخمة ومدناً حديثة ومشاريع إسكانية كاملة المرافق وطرقاً سريعة ونخطط للمترو، ومشاريع لاقتحام الفضاء ومطارنا ينافس مطارات المنطقة كل ذلك يَسير ولله الحمد على قدم وساق رغم الضائقة المالية ورغم كل العقبات التي نعاني منها.
إنما يبدو أننا بحاجة إلى مراجعة خرائطنا من جديد، وتحديد مثل هذه المساحات المنسية والمتناثرة بين مُدننا وقُرانا في الشمال والجنوب كذلك وقد شاهدت مثل هذه الصور في قرى كعسكر وجو، حيث تغيب صور العصر تماماً بلا تخطيط وبلا بنية تحتية وبيوت قديمة مهترئة حتى النباتات البرية تكسو جدران بيوتها وتحيط بها ولكن بها ناس مازالوا متمسكين ببيوتهم القديمة.
للعلم أن سد بعض الاحتياجات وتغطية بعض النواقص قد لا يكلف شيئاً قياساً بالمشاريع الكبيرة والضخمة، لكنه يؤتي ثماراً اقتصادية واجتماعية حتى سياسية جمة بتحسين مستوى حياة الناس المنسية ويشعرهم بأن الدولة لم تنسهم في خضم سيرها السريع.
فمن تكلف بإنشاء مدينة كمدينة سلمان الشمالية وهي من أجمل المشاريع الإسكانية وخطط لها وأكمل العناية بالمساحات العامة فيها فجعلها تضاهي أي مدينة سكنية فاخرة لن يعجز عن إعادة الحياة لهذه المناطق ولا أقصد هنا وزارة الإسكان فحسب بل أقصد الدولة بجميع أجهزتها «الأشغال والبلدية والكهرباء وإلخ» كما لا نقصد ترميم البيوت الآيلة للسقوط فقط بل نقصد إعادة تأهيل هذه المساحات بالكامل وذلك بإكمال جميع الاحتياجات الأساسية البسيطة كتحديد الطرقات ورصفها وإنارتها وزراعتها وإيجاد مساحات للأنشطة.
هذا مشروع قائم بذاته ومربعاته محدودة في مملكة البحرين بإمكانه لو اكتمل أن يكون من أجمل المشاريع وأكثرها فائدة ولا تقل أهميته عن أهمية بناء مدينة إسكانية متكاملة.