شهد مركز الفنون مساء اليوم الثلاثاء الموافق 1 مارس 2022م افتتاح معرض "مذكرات مرئية: بين الشكل والتجريد" للفنان البحريني راشد أحمد العريفي، وذلك بحضور سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار، وتواجد عدد من الفنانين والشخصيات الثقافية والمهتمين بالشأن الثقافي في مملكة البحرين. ويأتي هذا المعرض ضمن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة السادس عشر، ويستمر في مركز الفنون يومياً حتى نهاية شهر مارس الجاري من الساعة 9:00 صباحاً وحتى 8:00 مساءً.
هذا وتقيم هيئة الثقافة هذا المعرض تقديراً لفوز الفنان العريفي بالجائزة الثانية في معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية لعام2020م عن عمله الفني ثقافة مصنّعة".
وتوجه الفنان راشد أحمد العريفي بالشكر الجزيل إلى هيئة البحرين للثقافة والآثار على جهودها المستمرة من أجل الارتقاء بالحركة الفنية التشكيلية في البحرين وتشجيعها للمواهب الشابة، معرباً عن سعادته لتنظيم الهيئة لمعرضه الشخصي "مذكرات مرئية". وأشار إلى أن تسمية المعرض تعود إلى كونه يشكّل انعكاساً بصرياً للسلوكيات الحضارية والممارسات الاجتماعية والعادات الثقافية في مملكة البحرين. وقال: "يعتبر المعرض بمثابة سرد مرئي للتراث الإبداعي للمجتمع البحريني فلذلك تم تسميته بهذا الاسم".
وحول الإلهام خلف الأعمال الفنية التي يتضمنها المعرف، أشار العريفي إلى أنه استلهم إبداعاته من ثقافة البحرين الغنية وتاريخها العريق من خلال تطرقه للعناصر التي لا تعتمد على السرد الخطي للأحداث بل تعتمد على مقتطفات متفرقة من الثقافة والتراث البحريني. وتمنى الفنان العريفي أن ينال المعرض إعجاب الجمهور المتذوق للفن في البحرين وأن يتعايش المشاهد مع المشاهد السردية التي تتمحور حولها الأعمال.
يذكر أن الفنان راشد أحمد العريفي مهندس معماري ومصمم وفنان تشكيلي يستخدم السرد البصري في أعماله الفنية بجميع أنواعها. كما وينتمي إلى عائلة فنية، حيث عمّه الفنان المرحوم القدير راشد العريفي. وتأثر أسلوب راشد أحمد العريفي بالعديد من الفنانين البحرينيين والعالميين أمثال جورك كوندو، سلفدور دالي، مارك روتكو، جوان ميرو وتكاشي موراكامي. وشارك في العديد من المعارض المحلية والدولية ويعد الشريك المؤسس لشركة شيبرد ستوديو.
من الجدير ذكره أن مهرجان ربيع الثقافة يقام هذا العام بتنظيم من هيئة البحرين للثقافة والآثار، مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث ومسرح الدانة، وبالتعاون مع مساحة الرواق للفنون والبارح للفنون التشكيلية. حيث يقدّم للجمهور برنامجاً يتضمن طيفاً واسعاً من الأنشطة الفنية والموسيقية والمحاضرات والمعارض والعروض العالمية التي تلائم مختلف الأذواق والأعمار وتمد جسور التواصل الحضاري والإنساني ما بين المملكة والعالم.