أكدت رئيسة جامعة البحرين الدكتورة جواهر بنت شاهين المضحكي، أهمية ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي، ودوره في تحقيق الجودة الوطنية والإقليمية والدولية والمحافظة عليها، من خلال الاعتماد والبحث والتخطيط الاستراتيجي.

جاء ذلك في افتتاح "مؤتمر الشرق الأوسط لجمعية تطوير كليات إدارة الأعمال" بحرم الجامعة بالصخير، يوم الأربعاء (2 مارس 2022م)، بحضور قادة الاعتماد ومنسقيه (AACSB ) وذوي الخبرة، بالإضافة إلى عمداء كليات إدارة الأعمال من عديد الجامعات وأعضاء هيئة التدريس، وعدد من المشاركين.

ورحب عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين، الأستاذ الدكتور حاتم بن محمود المصري، بالحضور الذين بلغ عددهم 113 مشاركاً من 15 دولة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، منوّهاً بالأهمية التي تنعقد على هذا المؤتمر لما له من أثر في تطوير أثر كليات إدارة الأعمال في مختلف الجامعات.

وأعرب نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في جمعية AACSB الدولية، تيموثي ميسكون، عن سعادته لعقد المؤتمر في جامعة البحرين، بعد سنتين من التوقف بسبب الجائحة، وأضاف أن المؤتمر يركز على ضمان الجودة ومبادرات التعلم في تعليم إدارة الأعمال، بالأخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

من جانبها، أشارت الرئيسة والمديرة التنفيذية لجمعية تطوير كليات إدارة الأعمال الدولية، كارين بيك دادلي، إلى أهمية المؤتمر في خلق بيئة لتبادل الخبرات حول تقييم المخاطر وضمان الجودة وإعادة التفكير وإعادة تشكيل الطريقة التي ننظر بها إلى التعليم.

وقدمت رئيسة جامعة البحرين د. المضحكي، جلسة "ضمان الجودة للجامعات وكليات إدارة الأعمال"، أكدت فيها أهمية ضمان الجودة، ودور عملية الاعتماد في تدويل أعضاء هيئة التدريس وتنقلهم، وتأثير شبكات ضمان الجودة الإقليمية والدولية على ضمان الجودة في التعليم العالي. وتطرقت إلى الفوائد الجمّة للتحالفات والشراكات العالمية في إحداث تأثير إيجابي على المجتمعات والتحقق من جودة التعليم على مستوى دولي، وتجربة مملكة البحرين.

كما أشارت إلى التحديات المؤسسية وكيفية التعامل معها والاستعداد للمستقبل من خلال إعادة تعريف الغرض من التعليم، وتطوير الإمكانات البشرية، واعتماد تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM ) وتبني نماذج التعلم مدى الحياة، وتنمية تدريب المعلمين.

وقدم كلٌّ من عميد كلية الإدارة والاقتصاد بالإنابة في جامعة قطر، الأستاذ الدكتور آدم فضل الله، وعميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية في القاهرة، الدكتور شريف حسين كامل، أمثلة على تجربتهم مع كليات إدارة الأعمال في المنطقة، إذ تعزز وتضمن جودة الأبحاث، بالإضافة إلى الفرص المتوفرة في مجال البحوث الأساسية والتطبيقية والتربوية، وتحدياتها في سياق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأشار كل من عميد جامعة القديس يوسف في بيروت، الدكتور فؤاد مكحل، وعميدة كلية البحر المتوسط لإدارة الأعمال (MSB )، الدكتورة ليلى التريكي، إلى عملية تقييم المخاطر لتحليل الخطأ الوارد، واحتماليته، والعواقب المترتبة عليه، بالإشارة إلى أمثلة واقعية من مؤسساتهم في تونس ولبنان، مع عرض تدابير الرقابة، ومصفوفة إدارة المخاطر، لإزالة المخاطر المحتملة أو تقليلها أو مراقبتها.

كما قدّم عميد الجامعة الأمريكية في دبي، الدكتور أسعد فرح، والأستاذة المشاركة وعميدة كلية عفت للأعمال في جدّة، الدكتورة إيمان نويرة، ومديرة ضمان الجودة والاعتمادية في الجامعة الأهلية، الدكتورة إسراء الضاعن، أمثلة عن أفضل الممارسات والدروس المستفادة من الكليات التي تطبق زيارات فريق مراجعة الأقران، والخطوات المتبعة قبل وخلال وبعد الزيارة سواء كان عبر الحضور الشخصي أو عن بعد. وأوضحا أن إشراك أعضاء هيئة التدريس والموظفين، وبناء العلاقة مع الفريق، والتعامل مع اللوجستيات، والقيام بزيارة سابقة، وزيادة وعي مختلف أصحاب المصلحة بأدوارهم، أمور من شأنها أن تضمن زيارة سلسة وناجحة لفريق مراجعة الأقران.

وقدم جلسة "المعيار 9: أفضل ممارسات القياس وتوضيح الإنجازات"، مدير الاعتماد بجامعة جلاسكو، في اسكوتلندا، الدكتور أنتوني ديفين، ونائب الرئيس التنفيذي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في AACSB الدولية، تيموثي ميسكون، لمشاركة وجهات نظر المؤسسات حول التأثير المجتمعي للمؤسسة بشكل فعال، وعرض استراتيجيات التواصل، وتوضيح الإنجازات، وضمان توافق الجهود مع الأهداف والمهمات.

واختتمت فقرات اليوم الأول بجلسة حول "أثر المنح الدراسية: حان الوقت للنظر في التأثير المجتمعي" قدمها كل من: مديرة إدارة ضمان الجودة والاعتمادية بالجامعة الأهلية، الدكتورة إسراء الظاعن، والعميد المشارك لكلية إدارة الأعمال بجامعة دبي، الدكتور أودو بريندل، ومساعد العميد لشؤون الاعتماد الدولي بجامعة الأردن، الدكتورة ليلى علي ذهبية. وشاركت اللجنة ممارسات كليات إدارة الأعمال المختلفة، التي تعكس الممارسات الكمية الحالية المتعلقة بالتأثير الفكري، وتوفر إستراتيجيات جديدة لتقييم التأثير المجتمعي من منظور جديد، وتوضح مقاييس التأثير المجتمعي من خلال مشاركات أصحاب المصلحة الداخليين والخارجيين، بالإضافة إلى القياسات التي يمكن أن تتبناها كليات إدارة الأعمال الأخرى.