جندي جاء من متاهات تابعة لجمهورية Buryatia الذاتية الحكم بروسيا، وقريبة من الحدود مع منغوليا بأقصى الشرق الجنوبي، ليقاتل الأوكرانيين في بلادهم، فقادته الظروف إلى تسليم نفسه الثلاثاء لمدنيين منهم كأسير حرب، وبدلا من الانتقام منه تشفيا وتعذيبا، دللوه.

وأعدوا له شربة شاي، مع سندويتش نراه في الفيديو المعروض أدناه يتناوله نتشا، ومن حوله بعض من جاء ليقاتلهم.

نرى في الفيديو أيضا شابة أوكرانية، اسمها ناتاشا، كانت قبل التصوير طمأنته حين سلم نفسه، وهدأت من روعه، وطلبت منه ألا يقلق، بحسب ما ألمت "العربية.نت" من ترجمات لخبره الوارد بوسائل إعلام أوكرانية، نقل بعضها أنه لم يكن قد تناول أي طعام طوال 3 أيام سبقت تسليم نفسه.



ثم استخدمت ناتاشا هاتفها المحمول واتصلت "فيديويا" بجيران له، ممن نسمع أحدهم يخبره بأن كل شيء على ما يرام ببيت عائلته، في وقت مضى آخر لإحضار والدته لتتحدث إليه وتسمعه حيا بنفسها، وتراه يلقى "معاملة 5 نجوم" منهم.

وما إن وصلت الأم وظهرت على شاشة المحمول، حتى اختلجت المشاعر بأسير الحرب الروسي، وفاض الدمع من عينيه وبكى، وأرسل قبلة بيده إليها، وكانت تلك اللقطات بالذات هي أكثر ما تم تداوله في مواقع التواصل ووسائل الإعلام، واعتبروها مثالا على التعاطف الإنساني في زمن الحروب.

وظهر الفيديو في وقت أصدرت وزارة الدفاع الأوكرانية بيانا قالت فيه إن بإمكان الأمهات الروسيات القدوم إلى كييف للعودة بأبنائهن الذين تم أسرهم. كما وفرت الوزارة عنوان بريد إلكتروني وأرقام هواتف يمكن استخدامها لمعرفة ما إذا كان الجندي "في الأسر أو قضى نحبه في إحدى المعارك" ثم انتهى البيان بعبارة: نحن الأوكرانيون، على عكس الفاشيين في عهد بوتين، لا نحارب الأمهات ولا نسيء لأبنائهن الأسرى.