لخبرتها العملية في مجال الأبحاث العلمية

أعلنت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء عن اختيار الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية "IAF" منتسبتها مهندسة الفضاء عائشة خالد الحرم ضمن الفريق الخاص بتوجيه الباحثين في مجالات علوم الفضاء والتقنيات المتقدمة به، وذلك لخبرتها الغنية في مجال الأبحاث العلمية ونشرها ما يزيد على 19 بحثاً علمياً محكماً في مجلات علمية ومؤتمرات دولية مرموقة، وقد تنوعت أبحاث المهندسة الحرم بين عدة مجالات منها علوم الفضاء وتقنياته والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وإنترنت الأشياء والروبوتات.

وقد بدأت المهندسة عائشة الحرم مهمتها بعد أن تم تعيينها كموجهة لأحد الباحثين حسب التوافق في الخلفية العلمية ومجال البحث العلمي لتقوم بتوجيهه، وينتمي الباحث لأحدى مؤسسات التعليم العالي المرموقة بجمهورية الهند، حيث باشرت إرشاده وتوجيهه في مختلف مراحل البحث العلمي، ومن ثم قدمت له المشرورة حول كيفية كتابة خلاصة البحث العلمي بشكل صحيح وأهم القواعد المستخدمة في البحث العلمي بما يتناسب مع طبيعة البحث وأهدافه ونتائجه. وامتدت هذه المهمة حتى تاريخ تسليم ملخص البحث للقبول والنشر نهاية فبراير الماضي وذلك ضمن البرنامج التقني الخاص بالدورة الثالثة والسبعين من مؤتمر الملاحة الفضائية العالمي المقرر انعقاده في سبتمبر هذا العام في باريس.

وعن اختيارها قالت مهندسة الفضاء البحرينية عائشة الحرم: "بداية أتوجه بالشكر لإدارة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء على دعمها وتحفيزها وتشجيعها لمنتسبيها للاهتمام بالبحث العلمي لما له من دور كبير في تعزيز الابتكار والتطور للريادة في مجال علوم الفضاء، وتعتبر هذه الفرصة تجربة مميزة جداً بأن تصبح مرشداً وذلك لأنها عززت من مهارات القيادة والتدريب لدي خصوصاً عند التواصل مع طلبة من دول مختلفة حول العالم لتبادل الثقافات والخبرات بالإضافة إلى أنها زادت من خبرتي العملية في مجال الأبحاث العلمية المتعلقة بمجال علوم الفضاء وتقنياته وفتحت لي آفاقاً جديدة لابتكارات علمية في مجال علوم الفضاء وبالأخص استدامة الفضاء".

تجدر الإشارة إلى أن مهندسة الفضاء عائشة الحرم هي أول امرأة بحرينية تتخصص في مجال الفضاء، كما أنها أول امرأة بحرينية وثاني امرأة خليجية تتولى قيادة فريق مهمة فضائية من التصميم إلى الإطلاق، وهي أول امرأة عربية مسلمة تتولى مهمة تنفيذ عملية إطلاق فضائي.

الجدير بالذكر أن مؤتمر الملاحة الفضائية العالمي يعتبر أكبر مؤتمر عالمي متخصص في مجال الفضاء والذي يعقد بتنظيم من الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية. وقد انضمت مملكة البحرين ممثلة بالهيئة الوطنية لعلوم الفضاء إلى هذه المنظمة حيث تم إعلانها كأحد أعضاء الاتحاد في أكتوبر الماضي. كما نشرت الهيئة 3 أبحاث علمية سابقة في دورتين سابقتين لمؤتمر الملاحة الفضائية العالمي جميعها متخصصة في مجال تقنيات الأقمار الصناعية وكان من ضمنها ابتكار بحريني متميز خاص بنظام التحكم وتحديد الاتجاه في الأقمار الصناعية.