لدى افتتاحه مؤتمر البحرين الرابع للسكري والغدد الصماء..
أكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة لدى تفضله بافتتاح مؤتمر البحرين للسكري والغدد الصماء BDER، والذي تنظمه مستشفى رويال البحرين، أن مملكة البحرين تولي المبادرات الوقائية والعلاجية لداء السكري والغدد الصماء بشكل خاص، والأمراض غير السارية بشكل عام أولوية كبيرة في خططها وبرامجها الصحية، مشيراً إلى تبني الخطة الوطنية الصحية العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى الحد زيادة أعداد المصابين بالسكري في المملكة.
وأوضح رئيس المجلس الأعلى للصحة أن الأهداف الاستراتيجية للخطة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة وداء السكري، تهدف إلى تقليل الآثار الاقتصادية والصحية الناجمة عن زيادة معدلات الإصابة بالسكري، وما يترتب عليها من مضاعفات، منوهاً إلى أن الحد من الإصابة واتباع أساليب التشخيص والعلاج الصحيحة تنعكس على خفض المضاعفات، مما يؤول تباعاً إلى خفض معدل المصروفات بالميزانية المخصصة للقطاع الصحي.
وأضاف بأن السكري يعد أحد الأسباب الرئيسة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والعين والكلى والقدمين، وقد يتسبب في حدوث الوفاة المبكرة والإعاقة، ويزيد تكاليف الرعاية الصحية، ويعوق قدرة البلدان على تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة وتحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة بشأن خفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030.
وقد أشاد الشيخ محمد بن عبد الله بمخرجات مؤتمر البحرين للسكري والغدد الصماء في نسخته الرابعة، وما يمتاز به هذا المؤتمر من تنوع في المواضيع التي يتم طرحها في جلساته، والتي تمتد لتشمل موضوعات ذات الصلة بداء السكري والغدد الصماء، فضلاً عن استقطابه العديد من الخبرات الوطنية والخليجية والدولية لطرح أوراق العمل وتبادل الخبرات، مما يساهم في تطوير مهارات الكوادر الطبية، ويعزز الوعي بأحدث الأساليب التشخيصية والعلاجية، بما يدعم جهود المملكة في تحقق الأهداف الموضوعة في هذا الشأن.
وأضاف أن تنظيم مثل تلك المؤتمرات المتخصصة في مملكة البحرين يدعم الجهود الرامية إلى تقليل معدلات الإصابات بين المواطنين، في ظل ارتفاع النسبة إلى 15% من السكان البالغين، فضلاً عن ارتفاع نسبة الإصابة بين الأطفال، وذلك حسب إحصاءات المسح الصحي الوطني، كما تشير التوقعات لارتفاع نسبة المصابين بالسكري إلى نحو ربع سكان المنطقة في دول مجلس التعاون الخليجي بحلول 2030.
من جهته رفع الدكتور وئام حسين استشاري أمراض السكري والغدد الصماء أن اللجنة المنظمة لمؤتمر البحرين للسكري والغدد الصماء أسمى عبارات الشكر والتقدير إلى رئيس المجلس الأعلى للصحة على رعايته المستمرة للمؤتمر للنسخة الرابعة على التوالي، وهو ما يعكس اهتمامه الشخصي بجهود مكافحة داء السكري والأمراض غير السارية لدى المملكة.
وقال د. وئام أن مؤتمر البحرين للسكري يضع في مقدمة أهدافه دعم الخطط الوطنية لمكافحة أمراض السكري والغدد الصماء، والأمراض ذات الصلة، وذلك من خلال طرح المواضيع وأوراق العمل، والحرص على استقاء أفضل الخبرات في هذا المجال، بهدف تبادل الخبرات وزيادة المعرفة حول أحدث أساليب التشخيص والعلاج، مشيراً إلى أن هذا المحور يشهد تطوراً مطرداً لدى جميع دول العالم، خاصة مع التقدم التكنولوجي الكبير المحرز في هذا المجال.
وأضاف أن النسخة الرابعة من المؤتمر ستتناول أحدث ما توصلت إليه نتائج توظيف التكنولوجيا في مجال علاج السكري، كمضخات الأنسولين الذكية، التي تعمل تلقائياً على قياس مستوى السكري في الدم، وضخ الجرعات اللازمة من الأنسولين لضبط معدلات السكري في الجسم.
كما سيركز المؤتمر على أحدث التوصيات العالمية لعلاج سرطان الغدة الدرقية، والذي يعد من أكثر السرطانات شيوعاً في دول مجلس التعاون الخليجي فضلاً عن التطرق إلى أحدث طرق تشخيص وعلاج أورام الغدد الصماء، بالإضافة إلى تناول محوراً يتعلق بعلاج هشاشة العظام.
وأشار د. وئام إلى أن المؤتمر سيشهد مشاركة فاعلة من كليات الأكاديميين وطلبة كليات الطب بجامعة الخليج العربي والكلية الملكية الأيرلندية للجراحين، وأن المؤتمر ومن منطلق تشجيعه على البحث والابتكار، سيشد توزيع جوائز لأفضل أوراق العمل المقدمة في جلسات المؤتمر، منوهاً إلى أن المؤتمر يشهد مشاركات من مملكة البحرين وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.
من جانبه أكد الدكتور أحمد الراشد الرئيس التنفيذي للعمليات بمستشفى رويال البحرين أن مؤتمر البحرين للسكري والغدد الصماء يحظى دائماً بالإقبال من قبل المتخصصين والأكاديميين من مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، نتيجة لتنوع المواضيع التي يناقشها، والتوسع في مناقشة الأساليب التشخيصية والعلاجية للأمراض ذات الصلة بداء السكري والغدد الصماء، وهو الأمر الذي يمثل تحدياً وحافزاً في الوقت ذاته أمام اللجنة المنظمة في اختيار المواضيع والمتحدثين، سعياً نحو التطوير المستمر لمحتوى المؤتمر.
وأضاف الرئيس التنفيذي أن مستشفى رويال البحرين تفخر بتنظيم هذا المؤتمر الطبي للعام الرابع على التوالي، منوهاً إلى أهمية تلك المؤتمرات المتخصصة في التعريف بالمهارات والخبرات التعرف على أحدث طرق التشخيص والعلاج لمواجهة تحدي زيادة الإصابة بالسكري، مفيداً بأن التوعية والوقاية يكتسبان أهمية مضاعفة لتقليص أعداد المصابين سنوياً، من خلال الحملات التوعوية والتثقيفية بالأساليب الصحيحة لممارسة نمط حياة صحي، كالتغذية الصحيحة وممارسة الرياضة بانتظام، مشيداً في هذا الصدد بجهود المجلس الأعلى للصحة، وجمعية السكري البحرينية، ولجنة مكافحة الأمراض غير السارية، حيث تبذل تلك الجهات جهوداً كبيرة للحد من ارتفاع عدد المصابين.
الجدير بالذكر أن مؤتمر البحرين للسكري والغدد الصماء ينعقد حضورياً بمركز الخليج للمؤتمرات خلال الفترة من 3 وحتى 4 مارس الجاري، ويوفر المؤتمر أيضاً إمكانية الحضور الافتراضي من خلال منصة الاتصال عن بعد، ويشهد المؤتمر حضوراً من قبل الاستشاريين والأطباء، وجمعية البحرين للسكري، وطلبة كليات الطب بجامعة الخليج العربي والكلية الملكية الأيرلندية للجراحين، بالإضافة إلى مشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي.