طالبت السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد، بتحرك عربي وإسلامي عاجل لـ"إنقاذ القدس والمقدسات" على إثر مواجهات عنيفة بين مصلين فلسطينيين وشرطة الاحتلال الإسرائيلية في المسجد الأقصى بعد أن أقدم مستوطنون باقتحام المسجد، وفق ما أفاد الموقع الالكتروني لعرب 48.وحذر بيان صادر عن وزارة الخارجية الفلسطينية من التعامل مع "عمليات التهويد الإسرائيلية لمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بشكل اعتيادي ومألوف".وأدان البيان "اقتحام المستوطنين المتطرفين تحت حماية قوات الاحتلال المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة لتأمين اقتحامات المستوطنين واحتفالاتهم بما يسمى ذكرى خراب الهيكل المزعوم".واعتبر أن القدس "بحاجة ماسة لوقفة عربية وإسلامية جدية، وفاعلة، وقادرة على ردع ومحاسبة إسرائيل على عدوانها المتواصل ضد المدينة المقدسة".كما أدان البيان "القرارات والإجراءات الإسرائيلية العنصرية بفرض قيود مشددة على دخول المواطنين الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن الخمسين عاما إلى المسجد، وسمحت في الوقت نفسه لمجموعات من المستوطنين باقتحامه، وتنظيم جولات استفزازية فيه".من جهتها، دعت الكتلة البرلمانية لحركة "حماس" في بيان، إلى "هبة جماهيرية حقيقية للدفاع عن المسجد الأقصى وردع الاحتلال عن عدوانه المتواصل والمتصاعد بحق الأرض والمقدسات".وحثت الكتلة "فصائل المقاومة في الضفة الغربية وفي القدس للدفاع عن المسجد الأقصى بطريقتها الخاصة ولجم الاحتلال عن انتهاكه بشتى الوسائل".بدوره، دعا الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حسام بدران، الأمة إلى تحرك حقيقي لحماية المسجد الأقصى المبارك، والمسؤولية ملقاة على عاتق الجميع.وقال بدران إن "الاحتلال يعمل على جس نبض الأمة بين الحين والآخر، والشعب لديه العزيمة والإصرار على التضحية بكل شيء دفاعاً عن الأقصى".ونبه إلى أن "تصعيد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تأتي بتوجيهات وقرارات من أعلى المستويات السياسية في دولة الاحتلال"، معتبراً أنها "هجمات متواصلة ضمن مخطط لفرض وقائع جديدة على الأرض".وأشار إلى أن "وتيرة هذه الاقتحامات تشتد بحسب تطور الأحداث الميدانية وبمقدار التغيرات الإقليمية ومدى انشغال الأمة بقضاياها الداخلية".