يضغطون عليك ليظهروا أسوأ ما فيك ومن ثَمَّ يتهمونك بالإجرام! انبرى العديد ممن يرون في أنفسهم الإنسانية الزائفة لتجريم مهدي ذلك الشاب المغربي الذي فجروا أسوأ ما فيه بعنصريتهم!
قبل أن تحكم عليه، عليك أن تضع نفسك مكان ذلك الشاب وتحسب الحسابات النفسية التي مر بها وتشعر بما تعرض له من ظروف الحرب الصعبة، ورؤيته لكل هذا الدمار قبل أن تحكم عليه، فعندما وقف ذلك الشاب في محطة القطار ورأى الشرطة تقوم بحجز بنات جلدته من المغاربة والعرب والأفارقة، وتقوم بإعطاء أولوية للأوكرانيين والأوروبيين قطاراً بعد قطار، ومنع الركاب العرب والأفارقة، قام بإظهار سلاح أبيض لكي يفسح المجال للمستبعدين من أبناء عروبته ويعطيهم أولوية اللحاق بالقطار، فهل أخطأَ مهدي؟!
هل لو كانت الشرطة أعطت الأولوية للأطفال والنساء والشيوخ دون تمييز، فهل كان مهدي سيظهر سكينه؟! وهل تطلبون منه وهو يرى الدمار والرصاص يحيط بهم من كل جانب، ويستشعر الخوف في عيون الفتيات العربيات أن يقف مكتوف الأيدي وهو يتعرض للعنصرية؟!
الحرب عمل بشع ولا تجلب سوى الدمار والألم، ولا أحد يريدها ولكنها حدثت فماذا أظهرت ممن يدعون الإنسانية والرقي وأنهم دول العالم الأول؟!
لقد فوجئنا ببعض الصحافيين وهم يستنكرون أن يحدث هذا لذوي البشرة البيضاء والعيون الزرقاء، وبعض آخر تعجب أن يروا المسيحيين يحاربون بعضهم البعض، وأخيراً الرئيس الأوكراني ينادي على يهود العالم نظراً لانتمائه إليهم، وتظهر القصص من مختلف الدول التي تستقبل اللاجئين من تعرض العرب والأفارقة لمعاملات عنصرية.. فهل هذا يخدم قضيتهم؟!
لقد أدانت أغلب الدول العربية الحرب وتعاطف العرب كلهم مع مشاهد الدمار التي ظهرت على شاشات التلفاز وفي مواقع التواصل، وبادرت دولة الإمارات بإرسال مساعدات مالية، فلقد أظهر العرب إنسانيتهم، وتعاطفوا، وحزنوا على مشاهد الدمار التي حدثت للشعب الأوكراني!
فلم يكن العرب عنصريين أبداً، وكان الواجب على الرئيس الأوكراني أو غيره ألا يحصروا القضية الأوكرانية في فئة أو ديانة أو لون بشرة؟! عليهم أن ينظروا إلى البشر كلهم سواء.
نحن كلنا ضد الحرب، وضد استهداف المدنيين أياً كانت الأسباب، ولكن المفارقة في الكيل بمكيالين بعد أن انبرت المؤسسات الرياضية العالمية لاستبعاد الفرق الروسية من كافة المشاركات، فلماذا لم تفعلوا هذا عندما قصفت غزة؟ ولماذا عوقب الرياضيون الذين تعاطفوا مع أطفال أفغانستان أو العراق أو فلسطين وتضامنوا معهم؟!
علينا أن نساند بعضنا بعضاً، وأن نتحد لأن القادم أسوأ لا محالة، ولا مناص من التكاتف العربي لتخفيف آثار الدمار والمشاكل الاقتصادية المقبلة، فلا أحد يعلم إلى أي مدى ستصل النار التي أشعلت في أوكرانيا؟!
قبل أن تحكم عليه، عليك أن تضع نفسك مكان ذلك الشاب وتحسب الحسابات النفسية التي مر بها وتشعر بما تعرض له من ظروف الحرب الصعبة، ورؤيته لكل هذا الدمار قبل أن تحكم عليه، فعندما وقف ذلك الشاب في محطة القطار ورأى الشرطة تقوم بحجز بنات جلدته من المغاربة والعرب والأفارقة، وتقوم بإعطاء أولوية للأوكرانيين والأوروبيين قطاراً بعد قطار، ومنع الركاب العرب والأفارقة، قام بإظهار سلاح أبيض لكي يفسح المجال للمستبعدين من أبناء عروبته ويعطيهم أولوية اللحاق بالقطار، فهل أخطأَ مهدي؟!
هل لو كانت الشرطة أعطت الأولوية للأطفال والنساء والشيوخ دون تمييز، فهل كان مهدي سيظهر سكينه؟! وهل تطلبون منه وهو يرى الدمار والرصاص يحيط بهم من كل جانب، ويستشعر الخوف في عيون الفتيات العربيات أن يقف مكتوف الأيدي وهو يتعرض للعنصرية؟!
الحرب عمل بشع ولا تجلب سوى الدمار والألم، ولا أحد يريدها ولكنها حدثت فماذا أظهرت ممن يدعون الإنسانية والرقي وأنهم دول العالم الأول؟!
لقد فوجئنا ببعض الصحافيين وهم يستنكرون أن يحدث هذا لذوي البشرة البيضاء والعيون الزرقاء، وبعض آخر تعجب أن يروا المسيحيين يحاربون بعضهم البعض، وأخيراً الرئيس الأوكراني ينادي على يهود العالم نظراً لانتمائه إليهم، وتظهر القصص من مختلف الدول التي تستقبل اللاجئين من تعرض العرب والأفارقة لمعاملات عنصرية.. فهل هذا يخدم قضيتهم؟!
لقد أدانت أغلب الدول العربية الحرب وتعاطف العرب كلهم مع مشاهد الدمار التي ظهرت على شاشات التلفاز وفي مواقع التواصل، وبادرت دولة الإمارات بإرسال مساعدات مالية، فلقد أظهر العرب إنسانيتهم، وتعاطفوا، وحزنوا على مشاهد الدمار التي حدثت للشعب الأوكراني!
فلم يكن العرب عنصريين أبداً، وكان الواجب على الرئيس الأوكراني أو غيره ألا يحصروا القضية الأوكرانية في فئة أو ديانة أو لون بشرة؟! عليهم أن ينظروا إلى البشر كلهم سواء.
نحن كلنا ضد الحرب، وضد استهداف المدنيين أياً كانت الأسباب، ولكن المفارقة في الكيل بمكيالين بعد أن انبرت المؤسسات الرياضية العالمية لاستبعاد الفرق الروسية من كافة المشاركات، فلماذا لم تفعلوا هذا عندما قصفت غزة؟ ولماذا عوقب الرياضيون الذين تعاطفوا مع أطفال أفغانستان أو العراق أو فلسطين وتضامنوا معهم؟!
علينا أن نساند بعضنا بعضاً، وأن نتحد لأن القادم أسوأ لا محالة، ولا مناص من التكاتف العربي لتخفيف آثار الدمار والمشاكل الاقتصادية المقبلة، فلا أحد يعلم إلى أي مدى ستصل النار التي أشعلت في أوكرانيا؟!