تزينت الكويت بردائها الوطني، واكتست ملامحها بألوان رايتها الشامخة، واستعدت سماؤها للاحتفالات، وتهيأ الشعب الكويتي رجالاً ونساء، شيوخاً وشباباً وأطفالاً لذكرى العزة والكرامة والحرية والاستقلال، ذكرى ينتفض فيها الجسد ويخفق القلب فرحاً وسروراً وشكراً لله جل وعلا على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
تحتفل الكويت بذكرى الاستقلال في الـ 25 من شهر فبراير كل عام منذ عام 1965 وهو اليوم الموافق لذكرى جلوس سمو الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم، رحمه الله، على العرش «25 فبراير 1950» بدلاً من يوم الـ 19 من شهر يونيو والذي شهد استقلال الكويت من المملكة المتحدة عام 1961، وذلك تقديرا لسمو الشيخ الوالد عبدالله السالم لجهوده في معركة استقلال الكويت، وهو المؤسس للكويت الدستورية الديمقراطية الحديثة، وتحتفل الكويت أيضاً بذكرى التحرير في الـ 26 من شهر فبراير كل عام وهي ذكرى التحرر من العدوان العراقي الغاشم.
ولكن هل الاحتفال وتزيين الشوارع والمنازل والسيارات بأعلام الكويت وإطلاق الألعاب النارية هو كل ما ينتظره منا هذا الوطن العزيز على قلوبنا؟! هل فقهنا معنى الاستقلال والتحرير جيداً أم ما زلنا نحتفل ثم نحتفل ولا شيء سوى الاحتفال؟!
الحقيقة يا سادة أننا علينا أن نعي جيداً أن الاستقلال الحقيقي هو استقلال الوطن من أعباء الفساد والمصالح الفردية والنزعة القبلية، والتحرير الحقيقي هو تحرير الوطن من عدوان الفكر الرجعي وتحرير الكلمة من قيود الاستبداد بالرأي، الاستقلال والحرية الحقيقية.
رغم أن الأجواء عامة مشبعة بالنزاعات السياسية التي أثرت فينا اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، إلا أنني ما زلت أستنشق عبق المجد والماضي العريق في جنبات هذا الوطن العظيم، ومازلت أرجو أن تعود الكويت لمجدها بثوب جديد مواكب للتطور الذي تشهده منطقة الخليج عامة في كافة المجالات، ولن تعود الكويت إلا باستقلال القرار وتحرير الكلمة وشجاعة الرأي والجدية في العمل، فلنحتفل ونفرح ونبتهج، ولكن لن يكون للفرحة والبهجة مذاق إلا بإنكار الذات وتقديم مصلحة الوطن العليا على مصالحنا الفردية الضيقة.
كل الاحترام والتقدير لكل مواطن يعمل من أجل رفعة هذا الوطن، وكل الاحترام والتقدير لكل وافد من ضيوفنا الكرام يشاركنا أفراحنا ويساهم في مسيرة هذا الوطن، كل الاحترام وكل التقدير لكل إنسان مكافح على أرض هذا الوطن يعلم جيداً قيمة العمل والجدية، وأن العمل الجاد والشرف والضمير والالتزام بالقانون السبيل الوحيد للتقدم والنجاح.
كل عام وأنتم جميعاً بخير وأمن وسلام، وأخص بالتهنئة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، وندعو الله سبحانه وتعالى لهما التوفيق والسداد.
عاشت الكويت حرة مستقلة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
تحتفل الكويت بذكرى الاستقلال في الـ 25 من شهر فبراير كل عام منذ عام 1965 وهو اليوم الموافق لذكرى جلوس سمو الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم، رحمه الله، على العرش «25 فبراير 1950» بدلاً من يوم الـ 19 من شهر يونيو والذي شهد استقلال الكويت من المملكة المتحدة عام 1961، وذلك تقديرا لسمو الشيخ الوالد عبدالله السالم لجهوده في معركة استقلال الكويت، وهو المؤسس للكويت الدستورية الديمقراطية الحديثة، وتحتفل الكويت أيضاً بذكرى التحرير في الـ 26 من شهر فبراير كل عام وهي ذكرى التحرر من العدوان العراقي الغاشم.
ولكن هل الاحتفال وتزيين الشوارع والمنازل والسيارات بأعلام الكويت وإطلاق الألعاب النارية هو كل ما ينتظره منا هذا الوطن العزيز على قلوبنا؟! هل فقهنا معنى الاستقلال والتحرير جيداً أم ما زلنا نحتفل ثم نحتفل ولا شيء سوى الاحتفال؟!
الحقيقة يا سادة أننا علينا أن نعي جيداً أن الاستقلال الحقيقي هو استقلال الوطن من أعباء الفساد والمصالح الفردية والنزعة القبلية، والتحرير الحقيقي هو تحرير الوطن من عدوان الفكر الرجعي وتحرير الكلمة من قيود الاستبداد بالرأي، الاستقلال والحرية الحقيقية.
رغم أن الأجواء عامة مشبعة بالنزاعات السياسية التي أثرت فينا اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، إلا أنني ما زلت أستنشق عبق المجد والماضي العريق في جنبات هذا الوطن العظيم، ومازلت أرجو أن تعود الكويت لمجدها بثوب جديد مواكب للتطور الذي تشهده منطقة الخليج عامة في كافة المجالات، ولن تعود الكويت إلا باستقلال القرار وتحرير الكلمة وشجاعة الرأي والجدية في العمل، فلنحتفل ونفرح ونبتهج، ولكن لن يكون للفرحة والبهجة مذاق إلا بإنكار الذات وتقديم مصلحة الوطن العليا على مصالحنا الفردية الضيقة.
كل الاحترام والتقدير لكل مواطن يعمل من أجل رفعة هذا الوطن، وكل الاحترام والتقدير لكل وافد من ضيوفنا الكرام يشاركنا أفراحنا ويساهم في مسيرة هذا الوطن، كل الاحترام وكل التقدير لكل إنسان مكافح على أرض هذا الوطن يعلم جيداً قيمة العمل والجدية، وأن العمل الجاد والشرف والضمير والالتزام بالقانون السبيل الوحيد للتقدم والنجاح.
كل عام وأنتم جميعاً بخير وأمن وسلام، وأخص بالتهنئة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، وندعو الله سبحانه وتعالى لهما التوفيق والسداد.
عاشت الكويت حرة مستقلة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.