أكد د.الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي بأن الرغبة الإيرانية الواضحة في التمدد والتأثير في البلدان العربية تهدد بشكل مباشر الأمن القومي العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص.جاء ذلك في سياق الحوار الصحفي الذي أجرته معه مجلة "آفاق المستقبل" في عددها الـ 27 والتي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، على هامش محاضرته التي قدمها في مايو الماضي بأبوظبي بعنوان "مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمن القومي: الأدوار والتحديات"، حيث أكد الشيخ خالد، في معرض سؤاله حول توقعاته بتطورات الأزمة اليمنية، بأن "إيران حسبما جرى ويجري الآن من أحداث تركز جهدها على إضعاف الجانب العربي عبر تأجيج الصراع فيه ليكون عربيا-عربيا، سواء كان ذلك على مستوى الدول أو بتأليب الصراعات داخل الدولة الواحدة، من خلال شحن التطرف الطائفي ومساندته بالمال، وأحياناً بالعتاد (..) وقصدها بذلك الإضعاف لكي تسود (..) لتستكمل طوقها التهديدي لدول الخليج العربية".وبشأن التصريحات الإيرانية الأخيرة، أوضح الشيخ خالد بن خليفة بأنه بات من الضروري إيجاد منفذ لمواجهة صارمة لهذه الأخطار، خاصة أنه قد سبق في التاريخ القريب حدوث بوادر عدائية من الجانب الإيراني يمتد للتدخل السافر في شئون البحرين والتي أسفر عنها أحداث 2011، إلى جانب التدخل في شئون العديد من دول المنطقة، مشيراً إلى أنه على المجتمعات العربية والخليجية عموماً والبحرينية خصوصاً عدم الاكتفاء بالشجب والاستنكارات، والنهوض بالعمل على تبني مشروع عربي استراتيجي، فكري وعسكري، متكامل ومضاد ورادع، لهذا التمدد، وأن ينضوي ذلك تحت لواء حماية الأمن القومي العربي والخليجي.