رويترز
قالت عدة بنوك روسية اليوم الأحد إنها ستبدأ قريبا في إصدار بطاقات تستخدم نظام مشغل البطاقات الصيني يونيون باي مقرونا بشبكة مير الروسية، وذلك بعد أن قالت فيزا وماستر كارد إنهما علقتا عملياتهما في روسيا.

وجاءت الإعلانات المتعلقة بالتحول إلى يونيون باي اليوم الأحد من سبير بنك وهو أكبر بنك روسي، وأيضًا بنك ألفا وبنك تينكوف.

وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلفاؤهما اتفقوا على عزل عدد من البنوك الروسية عن نظام الدفع الدولي الرئيس سويفت.

كما سيتم تجميد أصول البنك المركزي الروسي؛ ما يحد من قدرة روسيا على الوصول إلى احتياطياتها الخارجية.

وقال بيان مشترك إن الهدف هو ”زيادة عزلة روسيا عن النظام المالي الدولي". وتعتمد روسيا بشكل كبير على نظام سويفت في صادراتها الرئيسة من النفط والغاز.

ونظام سويفت أو ”مجتمع الاتصالات المالية العالمية بين البنوك"، هو نظام مراسلة آمن يجعل المدفوعات السريعة عبر الحدود ممكنة؛ ما يمكّن التجارة الدولية من الاستمرار بسلاسة.

ويسهل النظام، ومقره في بلجيكا، المعاملات بين أكثر من 11 ألف بنك ومؤسسة مالية في جميع أنحاء العالم.

ويلعب سويفت دورًا محوريًّا في دعم الاقتصاد العالمي، لكن ليس لديه سلطة اتخاذ قرارات العقوبات بنفسه.

وكان عدد من الدول قررت تجميد احتياطيات النقد الأجنبي للبنك المركزي الروسي. لتكون واحدة من أقسى العقوبات المالية على الإطلاق؛ إذ لم يتم فرض مثل هذه العقوبة إلا على عدد قليل من الدول، من بينها إيران وكوريا الشمالية.

ويعتقد كثيرون أن العواقب ستكون وخيمة. إذ يشتري البنك المركزي الروبل الروسي بفضل احتياطياته من العملات الأجنبية. وهو يقوم بذلك لتثبيت سعر الروبل الذي خسر أكثر من 30% من قيمته منذ بداية الغزو. وإذا لم يعد البنك المركزي الروسي قادرًا على بيع احتياطياته من العملات الأجنبية، فسوف تزداد قيمة الروبل انخفاضًا.

وأصبح العثور على الأموال أكثر تكلفة بالنسبة للدولة الروسية، لأنه لم يعد يُسمح للعديد من المستثمرين الدوليين بشراء السندات الحكومية الروسية بسبب العقوبات المفروضة على موسكو.