اعتبرت شبكة ”سي أن أن" الأمريكية، في تقرير نشرته اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دعم الزعيم الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا منذ البداية، بعد أن ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.
وأشارت إلى أن الأمر لم يقتصر على أن ترامب أشاد أخيرا بـ"عبقرية" هجوم بوتين على أوكرانيا، لأنه منذ أن بدأ حياته السياسية دعم ترامب الرئيس الروسي ”بطرق مرتبطة مباشرة بسعي موسكو لإخضاع ذلك البلد".
ولفتت إلى أنه لسنوات كانت العلاقات بين روسيا وعائلة ترامب ”مشحونة بالمال"، إذ كان هناك تمويل تنموي تباهى به أبناء ترامب وخاصة ”قصر بالم بيتش"، الذي باعه لثري روسي مقابل 95 مليون دولار بعد أربع سنوات من شرائه مقابل 41 مليون دولار.
وذكرت الشبكة، أن ترامب سعى أيضا إلى بناء برج في موسكو حتى أثناء ترشحه لمنصب الرئيس، مشيرة إلى أنه في عام 2013 عندما أقام مسابقة ملكة جمال هناك تساءل ترامب على تويتر: ”هل سيصبح بوتين أفضل صديق لي؟".
طريقة متسامحة
وأضافت ”سي أن أن" في تقريرها: ”تحدث المرشح الرئاسي ترامب بطريقة متسامحة عن انتهاك روسيا للسيادة الأوكرانية، كما أنه فكر في رفع العقوبات لتهدئة العلاقات مع بوتين".
وفي تموز (يوليو) عام 2016، قال ترامب لشبكة ”إي بي سي" الأمريكية: ”شعب القرم مما سمعته، يفضلون أن يكونوا مع روسيا بدلاً من أن يكونوا في مكانهم الحالي"، بحسب ”سي أن أن"، التي قالت إن هذا كان أحد تبريرات بوتين لغزو أوكرانيا.
وكشفت أن ترامب سعى إلى التراجع عن عقوبة واحدة فُرضت على بوتين من خلال اقتراح عودة روسيا إلى مجموعة السبع، وهي منظمة تضم الاقتصادات الصناعية الكبرى في العالم، مضيفة أن الأعضاء الآخرين الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة لطرد روسيا خلال رئاسة باراك أوباما، رفضوا المضي في ذلك.
اعتراض على العقوبات
وأشار التقرير، إلى أن الإدارة الأمريكية طبقت بعض العقوبات الجديدة على روسيا، بإصرار من مسؤولي الأمن القومي والكونغرس وأن ترامب نفسه اعترض.
وقال جون بولتون مستشاره السابق للأمن القومي في تصريحات أخيرة: ”في كل حالة تقريبًا تم فرض العقوبات مع شكوى ترامب من ذلك والقول إننا كنا قاسين للغاية".
ونبهت الشبكة إلى أن روسيا كانت تهدد أوكرانيا طوال ولاية ترامب، وأنه عزز يد بوتين بعدة طرق، مضيفة أنه شكك في التزام أمريكا المستمر منذ عقود بالدفاع عن الشركاء الأوروبيين في منظمة حلف شمال الأطلسي، وأن مساعديه يخشون الآن من أن يحاول الانسحاب من ”الناتو" إذا فاز بولاية رئاسية جديدة في 2024.
وقالت: ”لقد أثار الشقاق في الداخل، ودعم بشكل غير مباشر هدف بوتين المتمثل في إضعاف العزيمة الأمريكية"، لافتة إلى تصريحات لوزير دفاعه السابق جيمس ماتيس في عام 2020 قال فيها: ”ترامب هو أول رئيس في حياتي لا يحاول توحيد الشعب الأمريكي".
حماية روسيا
وتابعت ”سي أن أن": ”لقد حمى ترامب روسيا من الازدراء إذ إنه ردد الدعاية الروسية في تشويه سمعة أوكرانيا من خلال الإيحاء الكاذب، بأن كييف وليست موسكو قد تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016".
وقالت فيونا هيل، التي وجهت السياسة الروسية في مجلس الأمن القومي التابع لترامب، أمام لجنة تحقيق في الكونغرس عام 2019: ”هذه رواية خيالية تم ارتكابها ونشرها من قبل أجهزة الأمن الروسية نفسها".
ووفقا للشبكة، صوت الكونجرس على منح أوكرانيا ما يقرب من 400 مليون دولار كمساعدات عسكرية، إلا أن ترامب تأخر في إرسالها.
وأشارت إلى أن ترامب قال للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مكالمتهما الهاتفية المثيرة للجدل في تموز 2019: ”أود منك أن تقدم لنا معروفًا"، مضيفة أن ترامب طلب منه تشويه سمعة منافسه الرئاسي جو بايدن من خلال التحقيق معه هو وابنه هانتر، إلا أن زيلينسكي رفض الطلب ولم تسر الأمور كما أراد ترامب أو بوتين.
وقال التقرير: ”خسر ترامب محاولته لإعادة انتخابه، ويقود بايدن الآن الجهود العالمية لوقف عدوان بوتين على أوكرانيا، وبدلاً من الانقسام تحت الضغط العسكري والاقتصادي تضافرت جهود الناتو والاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا، أما داخل الولايات المتحدة فقد انضم الحزبان السياسيان المتشاجران لإدانة الوحشية الروسية".
وخلص تقرير ”سي أن أن" إلى أنه ”لا يزال ترامب هو المرشح الرئيسي للحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة عام 2024، ولكن كلما طالت إراقة الدماء في أوكرانيا أصبح بوتين عبئا أكبر وأصبح الأمريكيون أكثر تعاطفا مع أوكرانيا لسوء حظ ترامب".
وأشارت إلى أن الأمر لم يقتصر على أن ترامب أشاد أخيرا بـ"عبقرية" هجوم بوتين على أوكرانيا، لأنه منذ أن بدأ حياته السياسية دعم ترامب الرئيس الروسي ”بطرق مرتبطة مباشرة بسعي موسكو لإخضاع ذلك البلد".
ولفتت إلى أنه لسنوات كانت العلاقات بين روسيا وعائلة ترامب ”مشحونة بالمال"، إذ كان هناك تمويل تنموي تباهى به أبناء ترامب وخاصة ”قصر بالم بيتش"، الذي باعه لثري روسي مقابل 95 مليون دولار بعد أربع سنوات من شرائه مقابل 41 مليون دولار.
وذكرت الشبكة، أن ترامب سعى أيضا إلى بناء برج في موسكو حتى أثناء ترشحه لمنصب الرئيس، مشيرة إلى أنه في عام 2013 عندما أقام مسابقة ملكة جمال هناك تساءل ترامب على تويتر: ”هل سيصبح بوتين أفضل صديق لي؟".
طريقة متسامحة
وأضافت ”سي أن أن" في تقريرها: ”تحدث المرشح الرئاسي ترامب بطريقة متسامحة عن انتهاك روسيا للسيادة الأوكرانية، كما أنه فكر في رفع العقوبات لتهدئة العلاقات مع بوتين".
وفي تموز (يوليو) عام 2016، قال ترامب لشبكة ”إي بي سي" الأمريكية: ”شعب القرم مما سمعته، يفضلون أن يكونوا مع روسيا بدلاً من أن يكونوا في مكانهم الحالي"، بحسب ”سي أن أن"، التي قالت إن هذا كان أحد تبريرات بوتين لغزو أوكرانيا.
وكشفت أن ترامب سعى إلى التراجع عن عقوبة واحدة فُرضت على بوتين من خلال اقتراح عودة روسيا إلى مجموعة السبع، وهي منظمة تضم الاقتصادات الصناعية الكبرى في العالم، مضيفة أن الأعضاء الآخرين الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة لطرد روسيا خلال رئاسة باراك أوباما، رفضوا المضي في ذلك.
اعتراض على العقوبات
وأشار التقرير، إلى أن الإدارة الأمريكية طبقت بعض العقوبات الجديدة على روسيا، بإصرار من مسؤولي الأمن القومي والكونغرس وأن ترامب نفسه اعترض.
وقال جون بولتون مستشاره السابق للأمن القومي في تصريحات أخيرة: ”في كل حالة تقريبًا تم فرض العقوبات مع شكوى ترامب من ذلك والقول إننا كنا قاسين للغاية".
ونبهت الشبكة إلى أن روسيا كانت تهدد أوكرانيا طوال ولاية ترامب، وأنه عزز يد بوتين بعدة طرق، مضيفة أنه شكك في التزام أمريكا المستمر منذ عقود بالدفاع عن الشركاء الأوروبيين في منظمة حلف شمال الأطلسي، وأن مساعديه يخشون الآن من أن يحاول الانسحاب من ”الناتو" إذا فاز بولاية رئاسية جديدة في 2024.
وقالت: ”لقد أثار الشقاق في الداخل، ودعم بشكل غير مباشر هدف بوتين المتمثل في إضعاف العزيمة الأمريكية"، لافتة إلى تصريحات لوزير دفاعه السابق جيمس ماتيس في عام 2020 قال فيها: ”ترامب هو أول رئيس في حياتي لا يحاول توحيد الشعب الأمريكي".
حماية روسيا
وتابعت ”سي أن أن": ”لقد حمى ترامب روسيا من الازدراء إذ إنه ردد الدعاية الروسية في تشويه سمعة أوكرانيا من خلال الإيحاء الكاذب، بأن كييف وليست موسكو قد تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016".
وقالت فيونا هيل، التي وجهت السياسة الروسية في مجلس الأمن القومي التابع لترامب، أمام لجنة تحقيق في الكونغرس عام 2019: ”هذه رواية خيالية تم ارتكابها ونشرها من قبل أجهزة الأمن الروسية نفسها".
ووفقا للشبكة، صوت الكونجرس على منح أوكرانيا ما يقرب من 400 مليون دولار كمساعدات عسكرية، إلا أن ترامب تأخر في إرسالها.
وأشارت إلى أن ترامب قال للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مكالمتهما الهاتفية المثيرة للجدل في تموز 2019: ”أود منك أن تقدم لنا معروفًا"، مضيفة أن ترامب طلب منه تشويه سمعة منافسه الرئاسي جو بايدن من خلال التحقيق معه هو وابنه هانتر، إلا أن زيلينسكي رفض الطلب ولم تسر الأمور كما أراد ترامب أو بوتين.
وقال التقرير: ”خسر ترامب محاولته لإعادة انتخابه، ويقود بايدن الآن الجهود العالمية لوقف عدوان بوتين على أوكرانيا، وبدلاً من الانقسام تحت الضغط العسكري والاقتصادي تضافرت جهود الناتو والاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا، أما داخل الولايات المتحدة فقد انضم الحزبان السياسيان المتشاجران لإدانة الوحشية الروسية".
وخلص تقرير ”سي أن أن" إلى أنه ”لا يزال ترامب هو المرشح الرئيسي للحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة عام 2024، ولكن كلما طالت إراقة الدماء في أوكرانيا أصبح بوتين عبئا أكبر وأصبح الأمريكيون أكثر تعاطفا مع أوكرانيا لسوء حظ ترامب".