رويترز
هاجم رئيس الوزراء باكستان عمران خان، الأحد 6 مارس/آذار 2022، السفراء الغربيين في إسلام أباد الذين حثوا باكستان الأسبوع الماضي على إدانة تحركات روسيا في أوكرانيا وسألهم عما إذا كانوا يعتقدون أن باكستان "عبد" لهم.
يأتي ذلك بعد أن نشر رؤساء 22 بعثة دبلوماسية، بما في ذلك بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، رسالة مشتركة في الأول من مارس/آذار حثت باكستان على دعم قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين العدوان الروسي على أوكرانيا.
عمران خان يرفض الضغوط الغربية
حسب وكالة رويترز، فإن نشر تلك الرسالة كان خطوة علانية نادرة، غير أن عمران خان قال أمام تجمع سياسي "ماذا تعتقدون؟ هل نحن عبيد لكم.. نفعل أي شيء تقولونه؟".
فيما امتنعت باكستان، الحليف التقليدي للغرب، عن التصويت مع توجيه الجمعية العامة للأمم المتحدة توبيخاً بأغلبية ساحقة لروسيا لغزوها أوكرانيا.
كما قال عمران خان: "أريد أن أسأل سفراء الاتحاد الأوروبي: هل كتبتم مثل هذه الرسالة إلى الهند؟"، مشيراً إلى أن خصم باكستان اللدود امتنع أيضاً عن التصويت.
خان قال أيضاً إن الدول الأوروبية لم تنتقد الهند على أفعالها في كشمير التي خاضت بسببها باكستان والهند حربين، وأضاف أن باكستان عانت بسبب دعمها لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان وبدلاً من شكرها واجهت انتقادات.
"نحن أصدقاء روسيا"
تركزت الأضواء على خان وحكومته بعد قيامه بزيارة لموسكو في أواخر فبراير/شباط الماضي أثناء تزايد المخاوف من حدوث غزو والتقى بالرئيس فلاديمير بوتين بعد ساعات قليلة من إصدار الرئيس الروسي أوامر لقواته بدخول أوكرانيا.
قال خان في تصريحاته الأحد: "نحن أصدقاء لروسيا كما أننا أصدقاء لأمريكا ونحن أصدقاء للصين وأوروبا ولسنا في أي معسكر". وأضاف أن باكستان ستظل "محايدة" وستعمل مع الذين يحاولون إنهاء الحرب في أوكرانيا.
لكن بعد لقائه الرئيس الروسي ذكرت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان أن عمران خان عبر عن قلقه من التداعيات الاقتصادية للصراع في أوكرانيا على البلدان النامية خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
إذ كان خان هو أول زعيم يجتمع مع بوتين منذ أن أصدر أمراً بشن هجوم على أوكرانيا، إذ وصل إلى موسكو في زيارة قبيل ساعات فحسب من بدء الغزو.
كما قالت الوزارة في بيان بعد اجتماع بوتين وخان "شدد رئيس الوزراء على أن الصراع ليس في مصلحة أحد وأن البلدان النامية تكون دائماً الأكثر تضرراً من الناحية الاقتصادية في حالة الصراع".
في مقابلة قبيل مغادرته، قال خان إن باكستان غير مهتمة بالتحيز إلى أي جانب أو الانضمام إلى أي كتلة، مضيفاً أنه يرغب في توسيع نطاق العلاقات الثنائية.
فيما أشار بيان وزارة الخارجية الباكستانية إلى أن خان خلال الاجتماع "عبر عن أسفه لأحدث التطورات بين روسيا وأوكرانيا، وقال إن باكستان تأمل أن تنجح الدبلوماسية في تجنب صراع عسكري".
المصالح الاقتصادية أولى
قبل ذلك أعلن عمران خان أن بلاده ستستورد نحو مليوني طن من القمح من روسيا وتشتري الغاز الطبيعي بموجب الاتفاقيات الثنائية التي وقعها الجانبان الأسبوع الماضي خلال رحلته الرسمية إلى موسكو، وفق ما ذكره موقع "voanews".
كما دافع رئيس الوزراء الباكستاني عن رحلته ورد على المنتقدين في خطاب متلفز إلى الأمة، قائلاً إن المصالح الاقتصادية لباكستان تتطلب منه القيام بذلك.
قال عمران خان: "ذهبنا إلى هناك، لأنه يتعين علينا استيراد مليوني طن من القمح من روسيا. ثانياً، وقعنا اتفاقيات معهم لاستيراد الغاز الطبيعي، لأن احتياطيات الغاز الباكستانية في طريقها إلى النفاد".
أضاف الزعيم الباكستاني في إشارة إلى لقائه مع بوتين الذي استمر ثلاث ساعات: "إن شاء الله، سيظهر الوقت أننا أجرينا مناقشات كبيرة". لم يشارك أي تفاصيل أخرى.
لكن النقاد يشككون في التعاون الاقتصادي بين موسكو وإسلام أباد، مستشهدين بالعقوبات الدولية الأكثر صرامة التي فرضت على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.
هاجم رئيس الوزراء باكستان عمران خان، الأحد 6 مارس/آذار 2022، السفراء الغربيين في إسلام أباد الذين حثوا باكستان الأسبوع الماضي على إدانة تحركات روسيا في أوكرانيا وسألهم عما إذا كانوا يعتقدون أن باكستان "عبد" لهم.
يأتي ذلك بعد أن نشر رؤساء 22 بعثة دبلوماسية، بما في ذلك بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، رسالة مشتركة في الأول من مارس/آذار حثت باكستان على دعم قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين العدوان الروسي على أوكرانيا.
عمران خان يرفض الضغوط الغربية
حسب وكالة رويترز، فإن نشر تلك الرسالة كان خطوة علانية نادرة، غير أن عمران خان قال أمام تجمع سياسي "ماذا تعتقدون؟ هل نحن عبيد لكم.. نفعل أي شيء تقولونه؟".
فيما امتنعت باكستان، الحليف التقليدي للغرب، عن التصويت مع توجيه الجمعية العامة للأمم المتحدة توبيخاً بأغلبية ساحقة لروسيا لغزوها أوكرانيا.
كما قال عمران خان: "أريد أن أسأل سفراء الاتحاد الأوروبي: هل كتبتم مثل هذه الرسالة إلى الهند؟"، مشيراً إلى أن خصم باكستان اللدود امتنع أيضاً عن التصويت.
خان قال أيضاً إن الدول الأوروبية لم تنتقد الهند على أفعالها في كشمير التي خاضت بسببها باكستان والهند حربين، وأضاف أن باكستان عانت بسبب دعمها لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان وبدلاً من شكرها واجهت انتقادات.
"نحن أصدقاء روسيا"
تركزت الأضواء على خان وحكومته بعد قيامه بزيارة لموسكو في أواخر فبراير/شباط الماضي أثناء تزايد المخاوف من حدوث غزو والتقى بالرئيس فلاديمير بوتين بعد ساعات قليلة من إصدار الرئيس الروسي أوامر لقواته بدخول أوكرانيا.
قال خان في تصريحاته الأحد: "نحن أصدقاء لروسيا كما أننا أصدقاء لأمريكا ونحن أصدقاء للصين وأوروبا ولسنا في أي معسكر". وأضاف أن باكستان ستظل "محايدة" وستعمل مع الذين يحاولون إنهاء الحرب في أوكرانيا.
لكن بعد لقائه الرئيس الروسي ذكرت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان أن عمران خان عبر عن قلقه من التداعيات الاقتصادية للصراع في أوكرانيا على البلدان النامية خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
إذ كان خان هو أول زعيم يجتمع مع بوتين منذ أن أصدر أمراً بشن هجوم على أوكرانيا، إذ وصل إلى موسكو في زيارة قبيل ساعات فحسب من بدء الغزو.
كما قالت الوزارة في بيان بعد اجتماع بوتين وخان "شدد رئيس الوزراء على أن الصراع ليس في مصلحة أحد وأن البلدان النامية تكون دائماً الأكثر تضرراً من الناحية الاقتصادية في حالة الصراع".
في مقابلة قبيل مغادرته، قال خان إن باكستان غير مهتمة بالتحيز إلى أي جانب أو الانضمام إلى أي كتلة، مضيفاً أنه يرغب في توسيع نطاق العلاقات الثنائية.
فيما أشار بيان وزارة الخارجية الباكستانية إلى أن خان خلال الاجتماع "عبر عن أسفه لأحدث التطورات بين روسيا وأوكرانيا، وقال إن باكستان تأمل أن تنجح الدبلوماسية في تجنب صراع عسكري".
المصالح الاقتصادية أولى
قبل ذلك أعلن عمران خان أن بلاده ستستورد نحو مليوني طن من القمح من روسيا وتشتري الغاز الطبيعي بموجب الاتفاقيات الثنائية التي وقعها الجانبان الأسبوع الماضي خلال رحلته الرسمية إلى موسكو، وفق ما ذكره موقع "voanews".
كما دافع رئيس الوزراء الباكستاني عن رحلته ورد على المنتقدين في خطاب متلفز إلى الأمة، قائلاً إن المصالح الاقتصادية لباكستان تتطلب منه القيام بذلك.
قال عمران خان: "ذهبنا إلى هناك، لأنه يتعين علينا استيراد مليوني طن من القمح من روسيا. ثانياً، وقعنا اتفاقيات معهم لاستيراد الغاز الطبيعي، لأن احتياطيات الغاز الباكستانية في طريقها إلى النفاد".
أضاف الزعيم الباكستاني في إشارة إلى لقائه مع بوتين الذي استمر ثلاث ساعات: "إن شاء الله، سيظهر الوقت أننا أجرينا مناقشات كبيرة". لم يشارك أي تفاصيل أخرى.
لكن النقاد يشككون في التعاون الاقتصادي بين موسكو وإسلام أباد، مستشهدين بالعقوبات الدولية الأكثر صرامة التي فرضت على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.