أشاد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، بمنجزات المرأة البحرينية، وما حققته من مكتسبات حضارية متقدمة، جاءت بفضل النهج الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وما تبذله الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، من جهود حثيثة ومتواصلة في هذا المجال ترسيخاً لنهج جلالة الملك المفدى في تحقيق الإرادة السياسية والعزيمة الصادقة للمرأة في بناء مستقبل الوطن، مؤكداً على ما توليه مملكة البحرين من رعاية واهتمام بشؤون المرأة، لإشراكها عنصرا فاعلا في المسيرة التنموية الشاملة، التي يقودها بكل حكمة واقتدار عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

وتقدم سعادة وزير الخارجية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، قرينة جلالة الملك المفدى، بمناسبة يوم المرأة العالمي، مثمناً الدور المتميز الذي يقوم به المجلس الأعلى للمرأة برئاسة سموها في دعم المرأة البحرينية وإدماج احتياجاتها ضمن برامج التنمية، تعزيزاً لدور المرأة في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وكافة المجالات الأخرى، لتشكل ركنا أساسيا في مسيرة التنمية الشاملة، انطلاقا من توجيهات صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى، والمرتكزات الأساسية الواردة في دستور مملكة البحرين الذي أكد على مبدأ المساواة بين جميع المواطنين أمام القانون وفي اكتساب الحقوق وتحمل الواجبات، دون تمييز بينهم بسبب الجنس، أو الأصل، أو اللغة، أو الدين، أو العقيدة.

وأعرب سعادة وزير الخارجية عن فخره واعتزازه بالجهود الداعمة لتقدم المرأة في مملكة البحرين بفضل الدعم المتواصل الذي يقدمه المجلس الأعلى للمرأة، من خلال وضع السياسات الوطنية والخطط النوعية لتعزيز حقوق المرأة، أبرزها الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، والتي نتج عنها العديد من الاستراتيجيات النوعية في مجالات تمكين المرأة ورفع نسبة مساهماتها في الاقتصاد الوطني وحمايتها من كافة أشكال التمييز.

وأشاد سعادة وزير الخارجية بما حققته المرأة البحرينية من نجاح وتفوق ومشاركتها الفاعلة في العديد من المجالات التنموية التي تسهم فيها عطاء وانتاجا، وما وصلت اليه من مكانة رفيعة في المراكز القيادية في الوزارات والهيئات الرسمية والقطاع الخاص، تأكيدا لما تبذله مملكة البحرين ، من جهود متواصلة لإدماج احتياجات المرأة في التنمية وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وبما يتفق مع التزامات المملكة الدولية، كاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو) وإعلان ومنهاج عمل بيجين والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ونوه سعادة وزير الخارجية بما حققته المرأة البحرينية من نجاح وتميز في مجال العمل الدبلوماسي، والدور البناء الذي تقوم به الدبلوماسيات البحرينيات لتنفيذ السياسة الخارجية لمملكة البحرين وتعزيز مكانتها في الساحة الدولية، مؤكدا اهتمام الوزارة وحرصها على تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص في التوظيف والترقيات، ودعم دور المرأة وحضورها على كافة الأصعدة في وزارة الخارجية وفي البعثات الدبلوماسية في الخارج، وإتاحة المجال أمام الدبلوماسيات لإبراز قدراتهن وتميزهن في العمل الدبلوماسي.

وأكد سعادة وزير الخارجية أن مسيرة المرأة البحرينية تعكس الرؤية الملكية السامية، القائمة على تحقيق العدل والمساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين، وتقديم الدعم والرعاية للمرأة البحرينية لكي تسهم بعطائها وفكرها في نهضة الوطن وتقدمه وازدهاره.