لا يزال مدرّب ليفربول، الألماني يورجن كلوب، يخفف من التوقعات بإمكانية إحراز فريقه رباعية نادرة، هذا الموسم.

لكنه في الوقت ذاته يعترف بأنه يملك أفضل تشكيلة، منذ أن استلم تدريب الفريق قبل 7 سنوات.

وأحد الأسباب التي دعت كلوب إلى الاعتراف بذلك، هو الانضمام الحديث للجناح الكولومبي لويس دياز، قادما من بورتو البرتغالي خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.

وكان أنصار ليفربول يتخوّفون من شهر يناير الماضي، في ظل غياب هدافي الفريق، المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني، لخوضهما غمار نهائيات كأس الأمم الإفريقية في الكاميرون.

بيد أن وصول دياز، في صفقة قد تصل قيمتها إلى 66 مليون دولار، عزّز القدرات الهجومية للفريق.

ولطالما اعتمد كلوب خلال تحقيقه النجاحات، على رأس الجهاز الفني لليفربول، على الثلاثي صلاح وماني وروبرتو فيرمينو، لكن الثلاثي سيصل إلى نهاية عقودهم الموسم المقبل، عندما يتخطون الـ30 من أعمارهم.

وعلّق المدرب الألماني على هذا الأمر، بقوله "كان من الضروري القيام بشيء، لا يمكن الاعتماد دائما على هؤلاء (في إشارة إلى الثلاثي).. تعيّن على النادي التعاقد مع دماء جديدة، تتمتع بالنوعية والحيوية.. هذا ما حاولنا القيام به، وقد نجحنا".

وكان كلوب يملك ترف ابقاء ديوجو جوتا، صاحب الـ17 هدفا في مختلف المسابقات، هذا الموسم، على مقاعد الاحتياط ضد وست هام (1-0)، كما أخرج صلاح في ربع الساعة الأخير، لإراحته قبل مواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، غدا الثلاثاء.

وكان دياز نقطة التحول قبل ثلاثة أسابيع، لدى مشاركته احتياطيا ضد إنتر، الذي كان متفوقا حتى الدقيقة 75 في مجريات اللعب، لكن كلوب أجرى 4 تبديلات دفعة واحدة بينها دياز، لقلب الأمور لصالح فريقه الذي فاز (2-0).

وتحدّث كلوب عن أهمية الاحتياطيين، بقوله "لا يمكن أن تخوض المعارك على أكثر من جبهة، إذا لم يكن لديك عمق على مقاعد الاحتياط.. هذا الأمر مستحيل".

وأضاف "لكن قد يحدث هذا الأمر إذا كنت محظوظا، ولم تتعرض صفوف الفريق لإصابات".

ورغم أن دياز سجل هدفا واحدا، في 8 مباريات انتهت جميعها بفوز فريقه، إلا أن قدرته على فتح اللعب والضغط على دفاع الفرق المنافسة، جعلته يتأقلم بسرعة مع أجواء البريميرليج.

وقال كلوب عنه: "عندما رأيناه في صفوف بورتو، توصلنا إلى قناعة بأنه اللاعب المناسب لليفربول".