بتوجيهات ورعاية كريمة من الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية، أصدرت جمعية السكري البحرينية عددها الجديد من نشرتها السنوية رقم (3)؛ والذي قد حوى العديد من الموضوعات المهمة والأبواب المنوعة وأخبار وأنشطة وبرامج جمعية السكري البحرينية.

وقد أكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية في افتتاحية العدد الثالث للنشرة السنوية الصادرة عن جمعية السكري البحرينية أن الجمعية حققت نجاحات كبيرة في ميادين العمل الخيري التنموي من خلال القيام بواجبها الوطني نحو مرضى السكري للوقاية منه والحد من مضاعفاته، لافتًا إلى أن الجمعية قد تبنَّت العديد من البرامج والمبادرات المتميزة بفضل تعاون وتكاتف الجميع ومن خلال الشراكة المجتمعية مع المؤسسات الحكومة والأهلية وتم تحقيق العديد من الإنجازات بالرغم من الظروف الاستثنائية الصعبة التي يشهدها العالم والمملكة على حد سواء بفعل جائحة فيروس الكورونا "كوفيد- 19"، إذ تم مواصلة برامج التوعية والتثقيف والتأهيل من خلال تنظيم الندوات وورش العمل مثل ورشة السكري وصيام رمضان والمشاركة في المؤتمرات الخاصة بالسكري وإعداد البحوث العلمية وتنظيم ماراثونات المشي وبرنامج تحدي المشي والذي استمر خلال جائحة الكورونا "كوفيد- 19"، حيث أن ذلك لم يُثني الجمعية عن مواصلة البرنامج وذلك عبر استخدام تقنية التواصل عن بُعد بالمشي الافتراضي الأول من نوعه وإقامة مهرجانات الاحتفال باليوم العالمي للسكري.

وأشار رئيس جميعة السكري البحرينية إلى أن الجمعية لم تغفل عن مواصلة برامجها للأطفال المصابين بالسكري من خلال مخيم شروق والنشاط الصيفي وملتقى أبطال السكري وأولياء الأمور، بالإضافة إلى مواصلة المشاريع الإنسانية في توفير مضخات الأنسولين وأجهزة فحص السكري المتطورة للأطفال وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى وذويهم حديثي الإصابة، لافتًا إلى أن كل ذلك جعل جمعية السكري تحظى بمكانة رفيعة سواء على المستوى الوطني وكذلك على المستوى الإقليمي والعالمي ومن خلال مشاركة أعضاءها بصورة فعّالة في جمعيات السكري بالإقليم والاتحاد الدولي للسكري ورفع اسم مملكة البحرين عالمياً. وأضاف: "إننا نعيش ظروفاً استثنائية منذ ظهور جائحة فيروس الكورونا "كوفيد- 19 " منذ نهاية 2019 وحتى الآن، حيث اتخذت دول العالم كافة ومملكة البحرين العديد من الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار الوباء والتصدي له، وكانت جمعية السكري البحرينية في مقدمة الجمعيات الوطنية التي استجابت للمتغيرات التي يشهدها العالم في ظل جائحة كورونا فيما يتعلق بالخدمات المقدمة وعملت على تطوير آليات العمل والخطط والبرامج، والحمد لله بتكاتف جهود أعضاء مجلس الإدارة الحالي فقد استطاعت الجمعية تنفيذ العديد من

البرامج المتميزة في ظل هذه الجائحة بكل جدارة وإتقان". وتقدّم بجزيل الشكر والتقدير لأصحاب الأيادي الخيرة من أبناء هذا الوطن العزيز أفراداً ومؤسسات لمواصلتهم تقديم الدعم للجمعية، كما تقدم بالشكر إلى أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء اللجان العاملة وجميع أعضاء ومنتسبي الجمعية الذين لم يتوانوا عن خدمة الجمعية.

من جانبها، تطرقت نائب رئيس جمعية السكري البحرينية الدكتورة مريم الهاجري إلى أن مملكة البحرين تولي اهتماماً كبيراً بقضية داء السكري كواحدة من أهم قضايا الصحة العامة التي تؤثر تأثيراً بالغاً على صحة الأفراد والمجتمعات، وما يترتب عليها من عواقب ضخمة في القطاعين الصحي والتنموي، مشيرةً إلى أن نتائج المسح الصحي الذي أجرته مملكة البحرين بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في عام 2018 - 2019 قد كشفت بأن نسبة الإصابة بداء السكري تصل إلى 15 % من السكان البالغين مقارنة بمعدل انتشار مرض السكري في جميع أنحاء العالم الذي يقدر بنسبة 8.5 %.

وأوضحت الدكتورة الهاجري أن انتشار داء السكري في مملكة البحرين والآخذ بالازدياد يجعل منه مشكلة وطنية على المستوى الفردي والحكومي والمجتمعي، ولذلك فإن الأهداف الاستراتيجية للخطة الوطنية لمكافحة داء السكري تسعى جاهدة للحد من انتشار مرض السكري والتقليل من الآثار الصحية والاقتصادية الناجمة عنه، بتنفيذ المبادرات الوقائية والعلاجية وتوفير الخدمات الصحية، والتي تندرج تحت هذه الخطة، حيث توفر وزارة الصحة والمستشفيات والمراكز والعيادات المعنية بمكافحة وعلاج السكري البرامج الوقائية التي تُعنى بنشر الوعي الصحي بطرق الوقاية من داء السكري، وتُنفِّذ حملات التوعية المجتمعية التي تُشجع على تبني نمط حياة صحي وممارسة النشاط البدني والعادات الغذائية الصحية وتقوم أيضاً بتوفير برامج الاكتشاف المبكر لتشخيص المرض في مراحله المبكرة وقبل حدوث المضاعفات، وكذلك توفير الخدمات العلاجية المتطورة والشاملة لجميع مرضى السكري في جميع المراكز الصحية والعيادات التخصصية بالقطاع الصحي بالمملكة، والتي تُطبق أحدث ما توصَّل إليه الطب الحديث في العناية بمرضى السكري بمختلف أنواعه ومراحله للحد من آثاره ومضاعفاته على يد فرق طبية مؤهلة ومتخصصة ووفق أدلة إرشادية علاجية علمية محدَّثة.

وأكدت الهاجري أن مملكة البحرين ماضيةٌ قدماً في تطوير جودة الخدمات وتوفير الرعاية المقدمة وتمكين المرضى من مهارات التعايش مع المرض ومواجهة تحدياته من خلال التأكيد على أهمية ممارسة مهارات العناية الذاتية والدور الإيجابي الذي يمكن أن يقوم به الشخص المصاب بالسكري وأسرته للتعايش مع المرض بشكل أفضل وتجنب المضاعفات ورفع جودة حياة المرضى والوصول بالخدمات الصحية إلى أفضل ما يمكن أن تكون عليه بتوجيه ورؤية القيادة الحكيمة لهذا البلد الغالي، بما يُعبر عن الرؤى السديدة التي انعكست بشكل إيجابي ومثمر على الارتقاء بصحة وسلامة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، وبتكاتف جهود جميع القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة.

من جهتها، أفادت استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري، وعضو مجلس إدارة الجمعية البحرينية للسكري، ورئيسة اللجنة العلمية ورئيسة تحرير نشرة جمعية السكري السنوية البروفيسور دلال الرميحي بأن هذا العدد من النشرة السنوية للجمعية يضم موضوعات ومقالات قام بإعدادها أعضاء اللجنة العلمية وأعضاء الجمعية لمشاركة القراء والمجتمع خبراتهم ومساعدة مرضى السكري على التعايش بصورة صحية مع السكري أو للوقاية من السكري. كما تضم النشرة الفعاليات والأنشطة الناجحة للجمعية خلال عام، والأنشطة المتنوعة التي تشمل حملات التوعية المجتمعية والأنشطة الخيرية لمساعدة المصابين بالسكري بالإضافة للعديد من الأنشطة العلمية والمؤتمرات.

الجدير بالذكر أن العدد الثالث من النشرة السنوية لجمعية السكري البحرينية قد ضم العديد من الموضوعات المهمة حول مرض السكري أهمها؛ العودة الآمنة إلى المدرسة بقلم البروفيسور هيا الخياط، والأسبوع الأول لطفلتي السكرية في المنزل بقلم لميس المقهوي، وسكري الحمل- لماذا نهتم؟ بقلم البروفيسور دلال الرميحي، والرضاعة الطبيعية مع مرض السكري بقلم الدكتورة أمل الغانم، والسكري والقلق والاكتئاب بقلم الدكتورة حمده النشمي، والسكري وصحة الفم والأسنان بقلم الدكتورة تغريد عمران أجور، واستخدام الخلايا الجذعية لعلاج داء السكري هل هو حلم أم حقيقة؟ بقلم الدكتور أسعد الدفتر، وجراحات داء السكري بقلم سلطان بن فهيد التمياط، والفيتامينات والمعادن التي يحتاجها مريض السكري بقلم الدكتورة ناريمان لطفي، وكبار السن ومرض السكري بقلم الدكتورة نجوى أبوطالب، وضرورة فحص القدم السكرية بقلم إيمان الجهمي، وهل فيني غرغرينا القدم؟ هل سينتهي بي المطاف على عكاز؟ بقلم الدكتور عبدالله إسماعيل، ومتعة العمل التطوعي في جمعية السكري البحرينية للأستاذ حيدر رفيعي، وحياتي مع السكري للمهندس محمد سعد السّهلي. كما شملت النشرة على دور الجمعية في التصدي لفيروس كورونا، وفعاليات الجمعية ورسائل توعوية.