قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري للكونغرس اليوم الثلاثاء إنه يريد أن يوضح الصورة فيما يتعلق باتفاق إيران النووي، وأضاف أن الانسحاب منه سيتيح لإيران الفرصة لإحراز تقدم سريع نحو امتلاك سلاح نووي.وقال للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب "هناك استنتاجات تم التوصل إليها ليست لها في الحقيقة صلة بواقع ما يحدده هذا الاتفاق.وأمام الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون حتى 17 سبتمبر لتأييد الاتفاق أو رفضه. وسيمنع رفض الاتفاق الرئيس باراك أوباما من رفع معظم العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.وبموجب اتفاق 14 يوليو وافقت القوى العالمية على رفع العقوبات عن طهران مقابل الحد من أنشطة برنامجها النووي لفترة طويلة. ويشتبه الغرب في أن البرنامج الإيراني يهدف إلى إنتاج قنبلة نووية لكن طهران تقول إنه سلمي.وأكد كيري أن الانسحاب من الاتفاق سيؤدي إلى عزلة الولايات المتحدة.وأضاف "إذا انسحبنا سننسحب بمفردنا. شركاؤنا لن يكونوا معنا. بل سينسحبون من العقوبات القاسية متعددة الأطراف التي دفعت إيران للجلوس إلى طاولة التفاوض في المقام الأول".وتحدث أعضاء بمجلس النواب عن الصعوبات التي ستواجهها الإدارة لإقناع الكونغرس بالاتفاق.وقال النائب إد رويس رئيس لجنة العلاقات الخارجية وهو جمهوري إن الاتفاق سيتيح لإيران "أموالا طائلة"، بينما سيضعف قدرة واشنطن في الضغط على طهران.وقال النائب اليوت انجل وهو أكبر عضو ديمقراطي باللجنة إنه يرى عددا من المسائل المقلقة في الاتفاق.وعبر أعضاء جمهوريون وديمقراطيون عن قلقهم لاحتجاز أربعة أميركيين في السجون الإيرانية. وقال كيري إنه يجري محادثات "مباشرة" مع طهران عن هؤلاء السجناء.ويساور آخرين القلقُ بشأن دعم إيران لمسلحين يقاتلون حلفاء للولايات المتحدة. وقال النائب براد شيرمان وهو من الحزب الديمقراطي "إنهم يدعمون حماس وحزب الله والحوثيين وهذه هي فقط التنظيمات التي تبدأ بحرف الحاء".وأكد المسؤولون بالإدارة أن الاتفاق السبيل المثلى لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي وإنه سيحقق نتائج أفضل من مجرد فرض عقوبات أو القيام بعمل عسكري.وأدلى كيري وليو ومونيز بشهاداتهم في مجلس الشيوخ يوم الخميس، ومن المقرر أن يتحدث وزير الدفاع أشتون كارتر أمام المشرعين في وقت لاحق هذا الأسبوع.