اكتشف الأستاذ حسن خاتم معلم التصميم والتقانة بمدرسة كرزكان الابتدائية للبنين إبداعاً فنياً متفرداً لدى الطالب محمد جاسم من الصف الرابع، وهو من فئة التوحد المطبقة لبرنامج الدمج بالمدرسة، إذ برزت لديه قدرة استثنائية على النحت والتصميم بالطين، والرسم والتلوين، والأشغال اليدوية.

وقال المعلم إنه اكتشف موهبة محمد من خلال الأنشطة التي يقدمها له في الحصص، إذ لاحظ لديه حساً فنياً عالياً، وكثرة أسئلته عن النحت والتصميم والرسم والأعمال اليدوية، فحرص على التركيز عليه بتنفيذ أنشطة تدريبية إضافية، لتطويره، فاستطاع إبداع منتجات فنية رائعة.

فيما أثنت والدة الطالب على جهود المدرسة في تطبيق برنامج طلبة التوحد، وعدم الاكتفاء بتطويرهم أكاديمياً، وإنما إشراكهم في الأنشطة المتنوعة الداخلة في صميم مواهبهم وإبداعاتهم، بمن فيهم ابنها الذي تغيّر جذرياً إلى الأفضل دراسياً ونفسياً واجتماعياً وإبداعياً، بعد دخوله المدرسة، مشيرةً إلى جانب مهم من التطور لديه، إذ أصبحت لديه عدة صداقات، بعد أن كان لا يستطيع الانخراط مع الطلبة في المجتمع المدرسي.

وقال الأستاذ علي مدن مدير المدرسة إن وزارة التربية والتعليم تؤكد على المدارس ضرورة تطبيق برنامج دمج ذوي الهمم على أكمل وجه، وتأتي قصة نجاح محمد ضمن هذا السياق، موضحاً أنه تم الاتصال بأسرته وإبلاغهم بموهبته، لكي نستطيع تنميتها بالتعاون معهم، حيث قمنا بتوفير البيئة المناسبة له، ووفرنا له جميع ما يحتاجه من أدوات، وعملنا على تشجيعه وتكريمه.

محمد مع أعماله الفنية