ثامر طيفور




11 مطعماً كورياً في البحرين

شهدت البحرين مؤخراً ظهور «هبة» جديدة تمثلت في إقبال الشباب بشكل لافت على تناول الأطعمة الكورية وتصويرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي إحصاء سريع أجرته «الوطن» كشف أن 16% من أصل 2315 شخصاً شاركوا في الإحصاء من متابعي الوطن على مواقع التواصل الاجتماعي، أنهم جربوا بالفعل الطعام الكوري.

وتفنن عدد من الشباب في تصوير أنفسهم وهو يمسكون أعواد الأكل الآسيوية، فيما سجل آخرون بطرافة عدم قدرتهم على إمساكها بشكل صحيح.

ويوجد في البحرين حالياً 11 مطعماً كورياً، بالإضافة إلى مخبز مخصص للمخبوزات الكورية حصراً، وغيرها، يقدم عدد من الفنادق والمطاعم العالمية بعض الأطباق الكورية الشهيرة.

وقال مدير مطعم كوك كوان الكوري تو سوت كين لـ«الوطن»: بعد انتشار جائحة كورونا وجلوس الكثيرين في المنزل لمشاهدة التلفاز والبرامج الدرامية الكورية، أصبح عدد أكبر من الناس يميلون لتجربة الأطباق الجديدة، والكورية تحديداً، ولقد لاحظنا هذا بشكل لافت في اندفاع الشباب البحريني لتجربة الطعام الكوري. وأضاف أن أكثر ما يميز المطعم الكوري اعتماده على الشواء، بالإضافة إلى أن الأطباق الكورية لذيذة وصحية، حيث تعتبر الخضراوات واللحوم المكونين الأساسيين فيها، وهذه أمور يحبها البحرينيون في ظل زيادة الوعي حول الطعام الصحي.

وأكد أن البحرينيين يملكون ثقافة غذائية جيدة ويعرفون الأطباق الآسيوية بشكل عام، ومن يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً يفضلون طبق «بيبم باب bibimbap» المكون من خلطة الخضار مع الأرز، وكيمباب، وهي خضروات متنوعة ملفوفة في أعشاب بحرية مجففة، كما أن تجربة الشواية الكورية التي تكون أمام الزبون على مائدة الطعام ويقوم هو نفسه بشيّ «شوي» الطعام عليها فهي تجربة فريدة من نوعها.

وعن «الهبة» المنتشرة هذه الأيام، بين أن الطعام الكوري اكتسب بالفعل شعبية في جميع أنحاء العالم والبحرين خصوصاً، على الرغم من أنه يجب على صناعة الأغذية الكورية تطوير إستراتيجيات تسويق مميزة وتحسين قائمة الطعام والخدمة لإرضاء البحرينيين.

بدوره، قال أحمد عيسى أحد المشاركين في استطلاع الوطن إن الطعام الكوري يملك مؤهلات كبيرة للانتشار في البحرين، وخصوصاً أن الأطباق البحرية لديهم كثيرة ومتنوعة، ولاحظت أن النودلز والخضراوات المبهرة بشكل ممتاز تدخل في كثير من الأطباق.

وأضاف: «الأطعمة الكورية في البحرين جميعها حلال، جربت طبق الكيم تشي المكون بشكل أساسي من الملفوف والخضروات الأخرى، ممزوجة بالنكهات البحرية، ولكني لم أستخدم أعواد الأكل، استخدمت الشوكة».

من جانبها، قالت فاطمة إنها تعرف جميع أنواع الطعام الكوري تقريباً، وإنها زبونة دائمة قبل «الهبة» لهذه المطاعم، وإنها تتوقع انتشاراً كبيراً للطعام الكوري في البحرين لأنه بحسب تجربتها سيعجب الذائقة البحرينية.

وأضافت أن المسلسلات الكورية التي انتشرت بين الشباب البحرينيين، هي الدافع الأول الذي شجعهم في البداية على تجربة الطعام الكوري، وفي البداية كانت النكهات حادة من وجهة نظري، إلا أنني الآن أراها رائعة».