هذه نصيحة صريحة لمن يفكر بأن «يلعب» مع السعودية وهو يظن بأنه هو الماسك بزمام الأمور، والمالك لليد العليا فيها، فقط انظر لحال الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وحالة «الهلوسة والهذيان» التي أدخلتها فيه السعودية، وعليه اعرفوا تماماً من هي شقيقتنا الكبرى، وما هي قوتها.
مشكلة هذا الغرب بأنه لا يتعلم من أخطائه تجاه بلداننا، بالأخص تجاه القوى الكبيرة المؤثرة فيها، والتي تأتي السعودية في مقدمتها بكل عزها وثقتها بنفسها وقدراتها، والأهم رفضها بأن يتدخل أحد ما في شؤونها وفي تحديد مساراتها.
كان عليكم استيعاب الدرس المهم من «توبيخ» المرحوم الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الأسبق رحمة الله عليه لـ«نافخة النار» في بلداننا تحت مسمى «الربيع العربي» وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون، وكيف بعد أن وبخها أغلق الخط في وجهها، إذ من أنتِ حتى تحاولي توجيه أي أوامر للمملكة العربية السعودية؟!
وبذكر الحادثة، هي كانت معنية بانتقال درع الجزيرة إلى البحرين عام 2011، وهي الذكرى التي حلت قبل يومين، وفيها استذكر البحرينيون المخلصون لبلادهم والموالون لقيادتها هذا الحدث الكبير، والذي فيه تصدرت السعودية المشهد ومعها دول الخليج حينما انتقلت قوات درع الجزيرة إلى بلادنا لتحميها من المخطط الانقلابي المدعوم من إيران، في نفس الوقت الذي حاولت فيه الولايات المتحدة «تغييب» الأسطول الخامس وتحريكه بحجة الصيانة للساحل العماني، حتى تكون الفرصة مهيأة لإيران للهجوم مثلما خططت له هيلاري كلينتون.
اليوم يبدو أن الولايات المتحدة ورئيسها بايدن ظناً بأنهما يقودان العالم بأسره من جديد، وذلك على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، ولأن غالبية الغرب تخندق مع ما سعت له واشنطن منذ بداية «الوسوسة لرئيس أوكرانيا» فقط لأن المستهدف هي روسيا القوة المقابلة، ظن بايدن بأنه حاكم العالم المطلق، وأن بوسعه الآن تصدير الأوامر يمنة ويسرة. ولكن «الفلسفة» على السعودية دائماً ما تكون «عملية فاشلة» من قبل الغرب، فسعر البترول ارتفع، ووصل الأمر ببايدن إلى التوسل حرفياً لتنزيل الأسعار، وبموازاة ذلك استمات البيت الأبيض في سعيه لاستنطاق السعودية وتتخذ موقفاً مناصراً لهم فيما يفعلون اليوم في العالم بحجة محاربة الروس، وغيرها من أمور، وكل هذا والسعودية لا تبالي بما يريدون، بل قالها الرجل القوي الأمير محمد بن سلمان حينما سئل عن رأي بايدن فيه شخصياً، قال: لا يهمني.
نعم هذه هي السعودية، ومن يحاول استهدافها ها هو يسارع لتعديل مساراته وعلاقاته معها، ها هو رئيس الوزراء البريطاني يطير ليقابل الأمير محمد بن سلمان، لينقذ بلاده من أزمة طاقة قد تصيبها إن غضبت السعودية، وفي الجانب الآخر ها هو البيت الأبيض تضرب فيه أجراس الطوارئ، فالدولار قد يهوي على أعتاب الصين فقط لمجرد أن السعودية تتجه لاعتماد اليوان الصيني كبديل للدولار في تعاملاتها النفطية والتجارية مع العملاق الآسيوي.
اليوم نتحدث عن مملكة تعمل بقوة، وتعلن سياستها بصراحة ووضوح، مملكة لها مواقفها الأصيلة الثابتة والتي لا تقبل بأن يتحكم فيها أياً كان من الخارج.
هذه هي السعودية التي نعرفها والتي نفخر بها كجارة وشقيقة قوية، هذه السعودية التي من يريد اللعب معها بخبث خسران خسران خسران.
مشكلة هذا الغرب بأنه لا يتعلم من أخطائه تجاه بلداننا، بالأخص تجاه القوى الكبيرة المؤثرة فيها، والتي تأتي السعودية في مقدمتها بكل عزها وثقتها بنفسها وقدراتها، والأهم رفضها بأن يتدخل أحد ما في شؤونها وفي تحديد مساراتها.
كان عليكم استيعاب الدرس المهم من «توبيخ» المرحوم الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الأسبق رحمة الله عليه لـ«نافخة النار» في بلداننا تحت مسمى «الربيع العربي» وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون، وكيف بعد أن وبخها أغلق الخط في وجهها، إذ من أنتِ حتى تحاولي توجيه أي أوامر للمملكة العربية السعودية؟!
وبذكر الحادثة، هي كانت معنية بانتقال درع الجزيرة إلى البحرين عام 2011، وهي الذكرى التي حلت قبل يومين، وفيها استذكر البحرينيون المخلصون لبلادهم والموالون لقيادتها هذا الحدث الكبير، والذي فيه تصدرت السعودية المشهد ومعها دول الخليج حينما انتقلت قوات درع الجزيرة إلى بلادنا لتحميها من المخطط الانقلابي المدعوم من إيران، في نفس الوقت الذي حاولت فيه الولايات المتحدة «تغييب» الأسطول الخامس وتحريكه بحجة الصيانة للساحل العماني، حتى تكون الفرصة مهيأة لإيران للهجوم مثلما خططت له هيلاري كلينتون.
اليوم يبدو أن الولايات المتحدة ورئيسها بايدن ظناً بأنهما يقودان العالم بأسره من جديد، وذلك على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، ولأن غالبية الغرب تخندق مع ما سعت له واشنطن منذ بداية «الوسوسة لرئيس أوكرانيا» فقط لأن المستهدف هي روسيا القوة المقابلة، ظن بايدن بأنه حاكم العالم المطلق، وأن بوسعه الآن تصدير الأوامر يمنة ويسرة. ولكن «الفلسفة» على السعودية دائماً ما تكون «عملية فاشلة» من قبل الغرب، فسعر البترول ارتفع، ووصل الأمر ببايدن إلى التوسل حرفياً لتنزيل الأسعار، وبموازاة ذلك استمات البيت الأبيض في سعيه لاستنطاق السعودية وتتخذ موقفاً مناصراً لهم فيما يفعلون اليوم في العالم بحجة محاربة الروس، وغيرها من أمور، وكل هذا والسعودية لا تبالي بما يريدون، بل قالها الرجل القوي الأمير محمد بن سلمان حينما سئل عن رأي بايدن فيه شخصياً، قال: لا يهمني.
نعم هذه هي السعودية، ومن يحاول استهدافها ها هو يسارع لتعديل مساراته وعلاقاته معها، ها هو رئيس الوزراء البريطاني يطير ليقابل الأمير محمد بن سلمان، لينقذ بلاده من أزمة طاقة قد تصيبها إن غضبت السعودية، وفي الجانب الآخر ها هو البيت الأبيض تضرب فيه أجراس الطوارئ، فالدولار قد يهوي على أعتاب الصين فقط لمجرد أن السعودية تتجه لاعتماد اليوان الصيني كبديل للدولار في تعاملاتها النفطية والتجارية مع العملاق الآسيوي.
اليوم نتحدث عن مملكة تعمل بقوة، وتعلن سياستها بصراحة ووضوح، مملكة لها مواقفها الأصيلة الثابتة والتي لا تقبل بأن يتحكم فيها أياً كان من الخارج.
هذه هي السعودية التي نعرفها والتي نفخر بها كجارة وشقيقة قوية، هذه السعودية التي من يريد اللعب معها بخبث خسران خسران خسران.