ضربت موجة من الاستقالات التلفزيون الرسمي الروسي عقب غزو أوكرانيا، وكذلك شجع الظهور المفاجئ للموظفة في القناة مارينا أوفسيانيكوفا، وهي تحمل لافتة تدين الغزو خلال البث المباشر، آخرين على التخطيط لترك القناة.

وكانت أوفسيانيكوفا، المحررة في القناة الأولى، دخلت على مجموعة البث المباشر للأخبار الليلية، مساء الاثنين، وهي تصرخ "أوقفوا الحرب، لا للحرب". كما حملت لافتة تقول "لا تصدقوا الدعاية، إنهم يكذبون عليك هنا".

وقالت أوفسيانيكوفا لرويترز الأربعاء إنها "قلقة للغاية" على سلامتها، لكنها تأمل في أن يساعد احتجاجها المناهض للحرب، الناس على "فتح أعينهم" على غزو أوكرانيا.

وذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أن خطوة أوفسيانيكوفا "حطمت آلة الدعاية الحكومية" ومعه "صمت طويل" بين الصحفيين الروس.

وقال الصحافي في جريدة الغارديان دينيس كاتاييف إن العديد من الصحافيين استقال فعلا منذ ذلك الحين أو يخطط لذلك.

وسلطت حركة أوفسيانيكوفا الضوء أيضا على استقالات المراسلين الأجانب العاملين في المؤسسات الإعلامية الروسية الحكومية في جميع أنحاء العالم، الذين استقالوا بعد غزو أوكرانيا في 24 فبراير.

وقالت ماريا بارونوفا، التي استقالت من منصبها كرئيسة تحرير في قناة "آر تي"، لبي بي سي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "دمر سمعة روسيا" وقتل اقتصاد البلاد.

ومن بين الصحفيين الآخرين الذين استقالوا مؤخرا من قناة "آر تي" مراسلتهم السابقة في لندن شادية إدواردز دشتي وجوني تيكل، الذي كان يعمل في موسكو، وفريديريك تاديتش، المذيع التلفزيوني الذي كان يعمل في مقرهم بفرنسا، وفقا لبي بي سي، التي أشارت إلى أن ثلاثة صحافيين أخرين يعملون في روسيا استقالوا أيضا.

وحُكم على أوفسيانيكوفا بدفع غرامة قدرها 30 ألف روبل (حوالي 280 دولارا) يوم الثلاثاء لخرقها قوانين الاحتجاج، ولا يزال من الممكن مقاضاتها بموجب قانون "الأخبار الكاذبة" الجديد في روسيا، والذي يعاقب عليه بالسجن لمدة 15 عاما كحد أقصى.

وأكدت أوفسيانيكوفا، (43 عاما) المتزوجة من رجل أوكراني والأم لطفلين، لرويترز إنها لا تخشى السجن ولا تعتزم مغادرة روسيا.

وفي مقابلة مع "سي إن إن" الأربعاء، قالت أوفسيانيكوفا إن قرارها بالاحتجاج على الهواء كان عفويا، على الرغم من أن الفكرة كانت "تختمر في رأسها منذ فترة طويلة".

ويعتبر التلفزيون الحكومي المصدر الرئيسي للأخبار لملايين عديدة من الروس، ويتبع خط الكرملين وسياسته.