دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى ما أسماه "التطهير الطبيعي" لمن وصفهم بـ "الحثالة والخونة" داخل روسيا الذين يشككون في غزوه لأوكرانيا.

وفي خطاب تلفزيوني، أذاعته المحطات الحكومية الروسية، اتهم بوتين الغرب أيضًا بمحاولة تقسيم المجتمع الروسي وإثارة المواجهة بين الشعب والنظام.

وقال بوتين: "يحاول التحالف الغربي تقسيمنا، بمزاعم خسائرنا جراء العقوبات الاقتصادية التي فرضها علينا لإثارة مواجهة مدنية في روسيا".

وزعم أن الهدف من كل ذلك، هو تحطيم روسيا "لكن الشعوب تعرف كيف تفرق بين الوطنيين الحقيقيين والحثالة الخونة" حسب وصفه.



ومضى يشتم معارضيه بالقول إن من الواجب "ببساطة بصقهم مثل الذبابة التي دخلت عن طريق الخطأ في الفم".

ثم تابع بذات النبرة الحادة: "أنا مقتنع بأن مثل هذا التطهير الطبيعي والضروري للمجتمع سيقوي مجتمعنا".

بوتين دعا خلال خطابه المفعم بالغضب، إلى تقوية الاقتصاد المحلي في مواجهة العقوبات التي فرضها الغرب عليه إثر إعلانه الحرب على أوكرانيا.

وقال: "هذا الواقع سيفرض علينا إعادة هيكلية في اقتصادنا، ولا أخفي عليكم أن ذلك لن يكون سهلا، إذ سيفرز بصفة مؤقتة تضخما وارتفاعا في نسب البطالة" ثم تابع "دورنا هو التقليل من هذه المخاطر".

والأربعاء وصف الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي بأنه "مجرم حرب"، فيما أمرت محكمة العدل الدولية روسيا بـ"تعليق" غزوها لأوكرانيا.

إلى ذلك، طلبت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألبانيا وفرنسا والنروج وإيرلندا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا عصر الخميس، على خلفية تدهور الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا.

واعتبرت البعثة البريطانية إلى الأمم المتحدة في تغريدة أن "روسيا ترتكب جرائم حرب وتستهدف المدنيين"، وتابعت "الحرب التي تشنّها روسيا خلافا للقانون في أوكرانيا تشكل تهديدا لنا جميعا"، داعية إلى عقد اجتماع طارئ.

وكانت روسيا قد طلبت الأربعاء إرجاء جديدا للتصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار صاغته بشأن الأوضاع "الإنسانية" في أوكرانيا.