أكدت مصر والسعودية في إعلان مشترك عزمهما على حماية الأمن القومي العربي. جاء الإعلان الذي صدر في القاهرة أمس (الخميس) بعد محادثات بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان ولي ولي عهد السعودية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع.وأكد الجانبان في إعلان القاهرة «حرصهما على بذل كافة الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعمل سوياً على حماية الأمن القومي العربي ورفض محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية»، في إشارة فيما يبدو إلى إيران التي تدعم الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان وسوريا وإرهابيين في البحرين.وأضاف الإعلان أنه بناء على توجيه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري اتفق الجانبان على توسيع نطاق التعاون المصري السعودي في مجالات مختلفة وخاصة في المجالين العسكري والاقتصادي.ووقع الجانبان «إعلان القاهرة»، وهو اتفاق يلحظ «وضع سلسلة آليات» لتطوير التعاون بحسب بيان للرئاسة المصرية. والتزم البلدان خصوصاً بـ «تطوير التعاون العسكري والعمل على تشكيل قوة عربية مشتركة»، وفق المصدر نفسه. ومشروع القوة العربية المشتركة الذي يسعى اليه السيسي منذ أشهر تبنته الجامعة العربية في نهاية مارس وأمهلت أعضاءها أربعة أشهر للتوافق على كيفية تشكيل هذه القوة وقواعد الاشتباك التي ستلتزمها. وسيجتمع وزراء الخارجية والدفاع العرب في 27 اغسطس في القاهرة لمناقشة المشروع.وتشارك مصر أيضاً في الحملة العسكرية الجوية التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.وتوافق البلدان على ضرورة «تعزيز التعاون والاستثمارات في مجالات الطاقة» و«تحقيق الاندماج الاقتصادي بين البلدين». وقبل المحادثات حضر الأمير محمد بن سلمان مع السيسي حفل تخريج دفعات من الكلية الحربية والكلية الفنية العسكرية والمعهد الفني للقوات المسلحة بمصر.ورحّب السيسي بالأمير السعودي في الاحتفال قائلاً: «سمو الأمير محمد ولي ولي العهد السعودي كان لازم تكون معانا في الاحتفال دا لان دي رسالة قوية لشعبينا شعب مصر وشعب المملكة العربية السعودية ورسالة لدول الخليج ان احنا دايما دايما مع بعض».وأضاف «نحن في أحوج ما نكون أن نكون معاً لأن التحديات كتير والتهديدات كتيرة ولا يمكن أبداً.. نستطيع إلا معا أن نتغلب عليها ونتصدى لها».وتشدد مصر والسعودية على أن التنظيمات المتشددة خاصة تنظيم «داعش» تمثل تهديداً مشتركاً لها.وغادر الأمير محمد بن سلمان القاهرة في ختام الزيارة التي استغرقت ساعات.