حذيفة إبراهيم

احتلت مملكة البحرين المركز الأول عربياً، والـ 21 عالمياً تقرير السعادة العالمي، للعام 2022، والذي يقيس عدة مؤشرات عالمية.

وبحسب التقرير الذي يصدر سنويا بإشراف الأمم المتحدة منذ عقد من الزمن، فإن البحرين حصدت علامة 6.63 لتحتل المركز الـ 21 عالمياً.

وجاء التقرير المنشور هذا العام بناء على المتوسط لثلاثة أعوام من 2019 – 2021، حيث احتلت فنلندا المركز الأول عالمياً للسنة الخامسة على التوالي بعلامة 7.821.

وفي التفاصيل، فإن البحرين حصدت على 1.85 نقطة في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، بفارق ضئيل عن الدولة المتصدرة "فنلندا" والتي حصدت على 1.89 نقطة.

كما حصلت البحرين على 1.029 نقطة في الدعم الاجتماعي، في حين حصدت فنلندا على 1.25 نقطة.

وحصلت البحرين على 0.625 نقطة في توقعات الحياة الصحية، مقابل 0.775 للدولة المتصدرة.

وحصلت البحرين على نقاط متقدمة في حرية اتخاذ القرارات المصيرية للفرد بـ 0.693 نقطة.

كما حصلت البحرين على نقاط متقدمة في "الكرم" بـ 0.199، متفوقة بذلك على الدولة الأولى عالمياً.

واحتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الثاني عربياً، والترتيب الـ 24 عالمياً، تلتها مباشرة المملكة العربية السعودية في المركز الـ 25 عالمياً، والثالث عربياً.

وحلت الدنمارك وايسلندا وسويسرا وهولندا، الترتيب المتقدم على التوالي.

وأظهر "تقرير السعادة السنوي" الذي يصدر بإشراف الأمم المتحدة منذ 2012، أن "التقدم الأكبر" في التصنيف "سُجل في صربيا وبلغاريا ورومانيا، فيما شهد لبنان وفنزويلا وأفغانستان التراجع الأكبر".

وتذيلت لبنان الترتيب العالمي، لتأتي في المركز قبل الأخير، في حين جاءت أفغانستان في المركز الأخير عالمياً.

وتعتمد الدراسة السنوية خصوصا على إحصاءات لمعهد "غالوب" تقوم على طرح أسئلة للسكان عن نظرتهم لمستوى سعادتهم، مع مقارنة النتائج بإجمالي الناتج المحلي في البلاد وتقويمات تتعلق بمستوى التضامن والحرية الفردية والفساد، لإعطاء علامة إجمالية لكل بلد.

وتراجعت ألمانيا وكندا مرتبة واحدة لكل منهما إلى المركزين الرابع عشر والخامس عشر على التوالي، أمام الولايات المتحدة التي احتلت المرتبة السادسة عشرة بتقدم ثلاث مراتب، وفق التقرير الرسمي الذي يشمل حوالي 150 بلدا ويقدّم تقييما يعتمد معدلا وسطيا للسنوات الثلاث الأخيرة.

وحلت فرنسا في المركز العشرين بتقدم مرتبة واحدة عن العام الفائت، "في أفضل تصنيف لها منذ إطلاق الدراسة"، فيما حافظت المملكة المتحدة على مرتبتها السابعة عشرة.

ومن بين القوى العالمية الأخرى، حلت البرازيل في المركز الثامن والثلاثين (بتراجع ثلاث مراتب) واليابان في المركز الرابع والخمسين (تقدم مرتبتين)، فيما تراجعت روسيا إلى المرتبة 80 (تراجع أربع مراتب) في هذه النسخة من التقرير التي تعتمد على بيانات تعود إلى ما قبل غزو أوكرانيا.

وتقدمت الصين 12 مرتبة لتحتل المركز الثاني والسبعين، فيما احتلت الهند مركزا متأخرا في التصنيف (136) رغم تقدمها ثلاث مراتب مقارنة مع تصنيف العام الماضي.

وعلق جيفري ساكس أحد معدي التقرير قائلا إن "الأمثولة التي يعطينا إياها تقرير السعادة العالمي خلال السنوات الأخيرة هي أن التضامن الاجتماعي والسخاء بين الأشخاص وصدق الحكومات أمور أساسية لرخاء السكان"، مضيفا "يجب على قادة العالم أخذ هذه العوامل في الاعتبار".

وتتصدر البلدان الاسكندينافية هذا التقرير منذ إطلاقه، إذ إن النرويج سبقت فنلندا إلى القمة سنة 2017 بعدما تربعت الدنمارك طويلا على الصدارة.