* معلومة طبية

يمكن أن تتعرض بعض النساء إلى عملية الإجهاض، نتيجة أسباب متعددة، مما يتسبب في الشعور بالحزن والألم بسبب فقدان الجنين، وخاصة إذا كان الحمل الأول، لذا، يتحتم على الحوامل توخي الحذر وتجنب العوامل المؤدية للإجهاض، والمتابعة المستمرة مع الطبيب المختص.

وقد أثبتت الدراسات أن 20% من النساء يتعرضن للإجهاض قبل الأسبوع الـ 20 من فترة الحمل، وغالباً ما يحدث في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، ومن أبرز الحالات الصحية التي تتسبب في فقدان الجنين، اضطراب مستويات السكر في الدم، والالتهابات الفيروسية أو البكتيرية، بما في ذلك الأمراض المنقولة جنسياً، واضطرابات الهرمونات، مثل الغدة الدرقية أو الكظرية، والذئبة واضطرابات المناعة الذاتية الأخرى.

ومن الطبيعي أن تشعر المرأة بالحزن والأسى بعد التعرض للإجهاض، وقد تؤدي هذه المشاعر إلى المعاناة من الاكتئاب الذي يستمر أسبوعين تقريبا، وتتضح أعراضه في، الشعور بالحزن أو اليأس، والانزعاج أو الإحباط، وفقدان الاهتمام أو الاستمتاع بمعظم أو كل الأنشطة اليومية، والشعور بالتعب غير المعتاد، ونقص الطاقة، وقلة النوم أو زيادته، وزيادة الشهية أو انخفاضها، والشعور بالقلق أو الضيق، والشعور بالذنب، وفقدان القدرة على التركيز أو اتخاذ القرارات، والتفكير في الموت أو الانتحار، واستمرار الشعور بالألم حتى بعد العلاج. وعادة ما يكون اكتئاب ما بعد الإجهاض أكثر شدة بعد فقدان الحمل مباشرة، كما أن الاكتئاب لا يؤثر على المرأة فقط بل يؤثر أيضاً على الرجل، ولكن تزداد فرص شفاء الزوج منه بشكل أكبر من النساء.

وقد يستغرق الشفاء النفسي من الاكتئاب وقتاً طويلاً، ولكن هناك بعض الطرق التي تساعد على التخلص من تلك الحالة، وعلى رأسها، الأدوية المضادة للاكتئاب، لتوازن المواد الكيميائية في الدماغ، والعلاج النفسي للتغلب على الحزن بطريقة صحيحة، والعلاج بالصدمات الكهربائية، وذلك في حالات الاكتئاب الشديدة التي لا تستجيب للأدوية أو العلاج النفسي، والحرص على ممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كاف من النوم.