كانت المحادثة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني والتي استمرت أكثر من ساعتين ما هي إلا بداية النظام العالمي الجديد، حيث ضخم الإعلام الأمريكي بأن واشنطن مستعدة لفرض عقوبات على الصين في حال مساعدتها لموسكو في الصراع بأوكرانيا، وهذا لا تستطيع لا الإدارة الأمريكية ولا الأوروبية القيام بزيادة حزمة العقوبات على بكين لتأثيرها بشكل مباشر على المصالح القومية لهما.
فالصين والتي استعدت قبل الصراع الروسي الأوكراني من خلال توجيه شعبها بضرورة تخزين المواد الغذائية وكانت حينها التكهنات ذهبت لموجة جديدة من متحور كورونا (كوفيد19)، والأخرى فسرها بأن بكين تخطط لغزو تايوان، غير أن الصين وضعت سيناريو ما هو أكبر وهو نقص إمدادات الطعام والتنبؤ بوجود صراع روسي أوكراني.
وبالرجوع لمحور الموضوع، فإن أمريكا أبدت استعدادها لمواجهة الصين عبر غواصات نووية قبالة السواحل الصينية وبارجات لحاملات الطائرات للدفاع عن تايوان والتي تكمن أهميتها التكنولوجية بأنها المصنعة الأولى للرقاقات الإلكترونية وفي حال غزوها من قبل الصين فإن تلك التكنولوجيا ستصبح بيد الصين وهذا ما لا تريده أمريكا والتي أكدت بأنها تحتاج لسنوات لنقل هذه التكنولوجيا لواشنطن.
فالحقيقة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا تستطيع فرض العقوبات على الصين بحجم عقوبات روسيا لأن بكين تمثل مصنع العالم، كما أن هناك ارتباطاً ضخماً بين رؤوس الأموال الأمريكية بالصين، وأي عقوبات إضافية ستجعل واشنطن أمام خيار الحرب العالمية الثالثة، وهذا السيناريو إن حدث فهو يمثل تحول القوى من أحادية القطب إلى أقطاب متعددة مما يعني صراع الدول العظمى للسيطرة على العالم.
خلاصة الموضوع، أن أمريكا تعلم جيداً أن دعم الصين لروسيا ليس بالجديد، فكلاهما دعما الآخر فالثانية تملك مصادر الطاقة والأولى تملك التقنية والصناعة، وبالتالي هما مكملان لبعضهما ومن مصلحتهما التعاون والتنسيق، وأمريكا مع الدولار المتضخم لن تستطع إيقاف الطموح الروسي بأوكرانيا والذي سيحسم بسقوط كييف ولا يمكنها إيقاف الصين عن تايوان، فواشنطن في الغرف المغلقة مستسلمة لهذين الملفين، وأمام الشاشات مثل الأسد العجوز الذي لا يستطيع إلا استعراض مخالبه دون فعالية تذكر.
فالصين والتي استعدت قبل الصراع الروسي الأوكراني من خلال توجيه شعبها بضرورة تخزين المواد الغذائية وكانت حينها التكهنات ذهبت لموجة جديدة من متحور كورونا (كوفيد19)، والأخرى فسرها بأن بكين تخطط لغزو تايوان، غير أن الصين وضعت سيناريو ما هو أكبر وهو نقص إمدادات الطعام والتنبؤ بوجود صراع روسي أوكراني.
وبالرجوع لمحور الموضوع، فإن أمريكا أبدت استعدادها لمواجهة الصين عبر غواصات نووية قبالة السواحل الصينية وبارجات لحاملات الطائرات للدفاع عن تايوان والتي تكمن أهميتها التكنولوجية بأنها المصنعة الأولى للرقاقات الإلكترونية وفي حال غزوها من قبل الصين فإن تلك التكنولوجيا ستصبح بيد الصين وهذا ما لا تريده أمريكا والتي أكدت بأنها تحتاج لسنوات لنقل هذه التكنولوجيا لواشنطن.
فالحقيقة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا تستطيع فرض العقوبات على الصين بحجم عقوبات روسيا لأن بكين تمثل مصنع العالم، كما أن هناك ارتباطاً ضخماً بين رؤوس الأموال الأمريكية بالصين، وأي عقوبات إضافية ستجعل واشنطن أمام خيار الحرب العالمية الثالثة، وهذا السيناريو إن حدث فهو يمثل تحول القوى من أحادية القطب إلى أقطاب متعددة مما يعني صراع الدول العظمى للسيطرة على العالم.
خلاصة الموضوع، أن أمريكا تعلم جيداً أن دعم الصين لروسيا ليس بالجديد، فكلاهما دعما الآخر فالثانية تملك مصادر الطاقة والأولى تملك التقنية والصناعة، وبالتالي هما مكملان لبعضهما ومن مصلحتهما التعاون والتنسيق، وأمريكا مع الدولار المتضخم لن تستطع إيقاف الطموح الروسي بأوكرانيا والذي سيحسم بسقوط كييف ولا يمكنها إيقاف الصين عن تايوان، فواشنطن في الغرف المغلقة مستسلمة لهذين الملفين، وأمام الشاشات مثل الأسد العجوز الذي لا يستطيع إلا استعراض مخالبه دون فعالية تذكر.