نالت الحادثة التي نفذها مستوطنون إسرائيليون متطرفون في بلدة دوما جنوب نابلس، اهتماما دوليا وعربيا كبيرين وسط إدانات واسعة للهجوم ودعوات لمحاكمة المسؤولين عن الاعتداء الذي ذهب ضحيته طفل رضيع حرقا، نتيجة إطلاق الحكومة الإسرائيلية يد المستوطنين في الضفة الغربية.لم تتأخر ردود الأفعال القوية على حادثة مقتل الطفل الفلسطيني علي الدوابشة حرقا في منزله، حيث دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاعتداء بشدة واصفا إياه بالعمل الإرهابي.واعتبر أن العجز المستمر في إنهاء حالة الإفلات من العقاب لأعمال العنف المتكررة التي يرتكبها مستوطنون أوصلت إلى حادث جديد رهيب وإلى موت طفل بريء.وفي بيان لوزارة الخارجية الأميركية دانت واشنطن بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الوحشي، كما وصفته.وطالب الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بعدم التهاون مع أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون.ونالت حادثة الاعتداء إدانات واسعة من العديد من الأطراف الدولية والعربية.أما رد الفعل اللافت فجاء داخليا من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي زار عائلة الطفل في المستشفى وسارع إلى إدانة الاعتداء ووصفه بالعمل الإرهابي، كما أمر قوات الأمن بإيقاف الفاعلين وإحالتهم إلى الشرطة.كرر موقفه خلال اتصال هاتفي نادر مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أبلغه بالتزام إسرائيل المطلق بمحاربة هذا الشر والعثور على الجناة وتقديمهم للعدالة ما قد يعتبر ممسكا قانونيا ضده مستقبلا لدى إحالة الجريمة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وهو ما طلبه الرئيس عباس من وزير خارجيته رياض المالكي.في حين أثنى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على موقف نتنياهو، ودان بدوره الاعتداء واصفا منفذيه بالإرهابيين.