نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي في يوم الأحد ورشة عمل بعنوان "الطريقة العلمية في كتابة البحث التاريخي" للدكتورة شرف المزعل. وقد استهلت الدكتورة المزعل حديثها بالإشارة إلى أن المنهجية العلمية أسقطت كثير مما يطلق عليه العلم ورصنت أيضا الكثير مما يطلق عليه العلم، حيث كانت بعض المواد المخبرية والحسابية في ذاتها رصينة ودخلت في المنهجية العلمية وأصبحت علوم متعارية، كما احتاجت العلوم الإنسانية إلى ادخال المفاهيم والأدوات الموجودة لديها داخل المنهجية العلمية وغيرها لذا اجتهد التاريخيين لإيجاد منهجية ترصن التاريخ وتبقيه.

كما وضحت الدكتورة المزعل للمشاركين هيكل البحث العلمي ابتداءا بخطة البحث وهي المادة الأساسية التي يرصدها الباحث قبل الشروع في البحث ويقدمها للمشرفين للمصادقة عليها وتحويلها لخطوات. وتتكون خطة البحث من وصف مختصر من زمان ومكان وفئة مستهدفة للبحث المراد العمل عليه، إشكالية البحث وهي المشكلة المراد معالجتها في البحث ويتضمن مجموعة من الأسئلة، منهجية البحث وهي ما يمثل أهمية البحث في المجتمع، ويتعبها وصف النتائج المتوقع الوصول اليها بالبحث وهي النتائج المرجوة وتنتهي خطة البحث بالتوصيات وهي ما يمثل توجهات الباحث ورأيه الخاص وتكون على هيئة مقترحات.

وقد بينت الدكتورة المزعل للمشاركين خطوات البحث العلمي المفصلة من اختيار العنوان، المقدمة، فصول البحث، أهمية البحث، الملخص، منهجية البحث، الهوامش، التوصيات، المراجع والفهرسة. وفي خضم حديثها شاركت الدكتورة المشاركين بالوصف المفصل لكل خطوة من الخطوات التي يتم مطالبة الباحث فيها عند اعداد البحث العلمي. حيث تشكل إشكالية البحث المبدأ الأساسي لفصول البحث العلمي.

وقد شددت الدكتورة المزعل على أهمية الهوامش التي يتم اضافتها في البحث العلمي، وأهمية ذكر المصادر فيجب أن تكون الصفحة الواحدة في البحث العلمي تأسست على أساس مصدرين وأكثر. وقد ذكرت اتجاه الكتابات الحديثة إلى أن يكون الفهرس في بداية صفحات البحث العلمي. وقد تم تطبيق خطوات البحث بشكل يحاكي البحوث العلمية من قبل المشاركين في الورشة تحت اشراف الدكتورة المزعل وارشاداتها مما أضاف للمشاركين الكثير من المهارات المكتسبة. وقد امتدت الورشة العلمية وتطبيقاتها على مدى ساعتين تخللها العديد من التطبيقات والأسئلة والمشاركات من المشاركين.