اندلعت اشتباكات، اليوم الأحد، في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة بعد يومين على احتراق رضيع فلسطيني حي، الجمعة، إثر إضرام مستوطنين متطرفين النار في منزله في الضفة الغربية المحتلة.وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إن "عددا من الشبان الملثمين قاموا بالتحصن داخل المسجد الأقصى بعد أن قاموا برشق الحجارة باتجاه قوات الشرطة".وتجمع العشرات صباح اليوم الأحد وهم يحملون صور الطفل علي دوابشة البالغ من العمر 18 شهرا، والذي احترق حيا بعد أن أضرم مستوطنون متطرفون النار في منزله الجمعة، أمام بوابات المسجد الأقصى أمام حواجز الشرطة الإسرائيلية التي منعتهم من الدخول.وفي خطوة نادرة للغاية، دخلت الشرطة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، إلى المسجد الأقصى لطرد فلسطينيين تحصنوا فيه بعد اندلاع اشتباكات.والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والإجهار بإنهم ينوون بناء الهيكل مكانه.وكانت إسرائيل احتلت القدس الشرقية وأعلنت ضمها في 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في كل الأراضي المحتلة غير شرعي وفقا للقانون الدولي.وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الأبدية والموحدة"، في حين يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.