قُتل ما لا يقل عن 15 شخصاً من بينهم مشرعة صومالية بارزة في تفجير انتحاري استهدف مركزاً للاقتراع في ريف وسط الصومال، حسب ما قالت الشرطة، اليوم الخميس.
ووقع الهجوم، مساء الأربعاء، في بلدة بلدوين، عاصمة إقليم هيران الصومالي.
وكان من بين الضحايا النائبة المعارضة أمينة محمد عبدي، وهي منتقدة صريحة للحكومة وكانت تناضل للاحتفاظ بمقعدها في الجمعية الوطنية.
وتبنت حركة الشباب الصومالية المتطرفة هذا الهجوم.
وقال ضابط الشرطة أحمد حسن لوكالة "أسوشيتد برس" إن معظم القتلى كانوا "من المدنيين"، مشيرا إلى أن الهجوم أدى إلى إصابة "عدد غير محدد" من المواطنين.
من جهته، قال شاهد عيان يدعى ضحكان حسن: "كنت على مسافة قريبة من مركز الاقتراع عندما اندفع انتحاري نحو النائبة أمينة واحتضنها وفجر نفسه".
وأضاف: "أطلق الجنود الذين بدوا مصدومين، الأعيرة النارية في الهواء، لكنها للأسف ماتت على الفور في مكان الحادث".
وكانت أمينة عبدي تقوم بحملة انتخابية في بلدوين من أجل إعادة انتخابها في اقتراع من المتوقع إجراؤه هذا الأسبوع.
وفي هذا السياق، قال النائب عبد الرزاق محمد، متحدثاً عن موظفة بالمخابرات كانت أمينة عبدي تحاول التحقيق في مقتلها، إن "الصومال فقد زعيمة عملاقة واعدة، وناشطة، ومدافعة لا تعرف الخوف، دفعت أخيراً أغلى ثمن نظير سعيها إلى تحقيق العدالة لإكرام تهليل (موظفة المخابرات)".
بدوره، أدان رئيس البلاد محمد عبد الله محمد، ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي، الهجوم.
وتُجري الصومال انتخابات برلمانية ورئاسية في عملية غير مباشرة ينتخب خلالها شيوخ العشائر أعضاء غرفة البرلمان السفلى وعددهم 275 والذين ينتخبون بدورهم رئيساً جديداً للدولة في وقت لم يُحدد بعد.
وتشير بيانات لجنة الانتخابات إلى أن 246 نائباً اختيروا إلى الآن قبل الموعد النهائي لإتمام الاقتراع في 15 أبريل.