شاركت وزارة الخارجية، ممثلة بالسفير نانسي عبدالله جمال، رئيس قطاع الشؤون الاستراتيجية، في اجتماع المركز الإقليمي لمنظمة حلف شمال الأطلسي ومبادرة إسطنبول للتعاون، تحت عنوان "المرأة والسلام والأمن"، برئاسة الشيخ فواز مشعل الجراح الصباح، الوكيل المساعد في جهاز الأمن الوطني لدولة الكويت، ومشاركة السيدة إيرين فالين، الممثل الخاص للأمين العام لحلف الناتو لشؤون المرأة والسلام والأمن.
وقدمت السفير نانسي عبدالله جمال كلمة أوضحت فيها مراحل تطور دور المرأة البحرينية في مجال الأمن والسلم الإقليمي والدولي والنهضة الحقوقية التي تشهدها مملكة البحرين في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، الذي لطالما دعم المرأة بدءًا من تأسيس المجلس الأعلى للمرأة إلى يومنا الحاضر.
وفي هذا الصدد، ثمنت السفير الجهود الحثيثة للمجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله، مما أسهم في جعل المجلس الأعلى للمرأة نموذجًا دوليًا يُحتذى به، مؤكدة على أن هذه الإنجازات وما تحقق للمرأة من مكاسب عديدة لم تكن لتتحقق دون الرؤية الاستشرافية لجلالة الملك المُفدى، حفظه الله ورعاه، والتي تُركز باستمرار على تعزيز حقوق الإنسان وتأمين البيئة الموائمة للعطاء والتفاني المبني على مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات داعمة بذلك العمل الحكومي الحافظ لأسس المشاركة المتساوية حسب القدرات.
كما سلطت السفير نانسي عبدالله جمال الضوء على تاريخ المرأة البحرينية ومسيرتها العملية في المجال الأمني ، مشيرة إلى أن تواجد المرأة البحرينية في الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية والسياسية بدأ منذ السبعينيات من القرن الماضي، مؤكدة وجود نماذج مُشرفة ذوات الكفاءات العالية رتبًا عسكرية وأمنية في القطاعات ذات الصلة.
كما أعطت أمثلة حية للمناصب الوطنية والإقليمية والدولية التي شغلتها المرأة البحرينية ولا زالت، مؤكدة بأنها ذات صيت بالأوساط الدولية كما هي عليه على المستوى الوطني.
واختتمت السفير كلمتها مؤكدة بأنه لولا الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة والثقة والدعم والمساندة المتواصلة، لما وصلت المرأة البحرينية لهذه المستويات المشرفة.