من الله على بعض الأصدقاء المحيطين بي، بأن رزقهم بفلذات كبد خلال الأسبوعين الماضيين، وتصادف أن الولادة كانت في مجمع السلمانية الطبي.
الفرحة كانت منقوصة قليلاً، وبسبب ما تبع هذه الولادات من مشاكل سأسردها في مقالي هذا، اضطروا للمعاناة من مشاكل -لا داعي لها- وكان بالإمكان تجنبها لو طبقت فقط المعايير التي وضعها المستشفى بنفسه.
الحالة الأولى، ولادة طبيعية لطفلة، لم تجد لها «رضاعة أطفال»، ويتم إعطاؤها الحليب الصناعي من خلال «كوب»، ولم أتخيل حتى الآن كيف لطفلة حديثة الولادة أن تشرب من كوب!.
الحجة كانت هي عدم وجود الرضاعات ذات الاستخدام الواحد، والتي تتوافر في جميع مستشفيات البحرين، والرضاعة الموجودة «مشتركة» يتم فقط تعقيمها رغم أنها «بلاستك».
أما والدتها، فهي تبحث عن حبة «بندول» لتسكين الألم، وطلبوا منها شراؤه من الخارج.. وبحسب الممرضات فإن السلمانية تعاني من عدم وجود البندول.
أما الحالة الأخرى، فكانت ولادة قيصرية، الطفل بصحة، وخرج من المستشفى، أما والدته، فأعيدت من جديد لإعادة فتح الجرح المكون من سبع طبقات، واختلفت الأسباب التي تمت روايتها من قبل المعنيين بالقسم، ما بين مضاعفات لعملية الولادة، أو تلوث بالجرح، ولا إجابة شافية نهائياً!
ولا تزال المريضة في أروقة السلمانية، تعاني من آلام لا تعرف السبب الحقيقي لها، وبدلاً من أن تفرح بطفلها، لا تعرف إلى ماذا ستؤول الأمور في حالتها الصحية؟
المشترك فيما حدث للحالتين، هو تعامل «بعض» الممرضات والطاقم الطبي، بأسلوب غير مهني، وعصبية، ورفضهم التعاون أو الإجابة على الأسئلة، بل إن إحداهن قالت «مب عاجبتج السلمانية جان ولدتي برا».
كما إن ضعف النظافة الموجودة في القسم، سواء في الغرفة الخاصة أو العامة هو السائد، ولا أعرف حتى الآن سبب تعطل المياه الحارة في حمامات قسم الولادة، والقسم بشكل عام بحاجة إلى تجديد نظراً لقدمه.
صحيح، وأقولها للأمانة الصحفية، نقلوا لي وجود ممرضات وطاقم طبي متعاون، ولكن «أنت وحظك»، في من ستكون الطبيبة أو الممرضة التي ستباشر الحالة.
وطبعاً من يدخل إلى هناك، يسمع قصصاً ويرى حالات أخرى، ولكن لم أنقلها هنا كوني لم أتثبت من كافة المعلومات التي وردت بها.
مثل هذه الحالات، تنسف إنجازات أخرى يقوم بها الطاقم الطبي المحترف، كما تسيء إلى سمعتهم، وأدعو الله أن تكون حالة فردية فقط. وليس أسلوباً عاماً كما رووا لي.
آخر لمحة
الأخطاء الطبية تحدث، والنقص في الأدوية والمعدات يعتري كل مستشفى، ولكن، الوضوح والشفافية، والنظافة، والأخلاق في التعامل، والاحترافية، وغيرها، لا مبرر لغيابها بتاتاً من أي شخص من الكادر الطبي.
الفرحة كانت منقوصة قليلاً، وبسبب ما تبع هذه الولادات من مشاكل سأسردها في مقالي هذا، اضطروا للمعاناة من مشاكل -لا داعي لها- وكان بالإمكان تجنبها لو طبقت فقط المعايير التي وضعها المستشفى بنفسه.
الحالة الأولى، ولادة طبيعية لطفلة، لم تجد لها «رضاعة أطفال»، ويتم إعطاؤها الحليب الصناعي من خلال «كوب»، ولم أتخيل حتى الآن كيف لطفلة حديثة الولادة أن تشرب من كوب!.
الحجة كانت هي عدم وجود الرضاعات ذات الاستخدام الواحد، والتي تتوافر في جميع مستشفيات البحرين، والرضاعة الموجودة «مشتركة» يتم فقط تعقيمها رغم أنها «بلاستك».
أما والدتها، فهي تبحث عن حبة «بندول» لتسكين الألم، وطلبوا منها شراؤه من الخارج.. وبحسب الممرضات فإن السلمانية تعاني من عدم وجود البندول.
أما الحالة الأخرى، فكانت ولادة قيصرية، الطفل بصحة، وخرج من المستشفى، أما والدته، فأعيدت من جديد لإعادة فتح الجرح المكون من سبع طبقات، واختلفت الأسباب التي تمت روايتها من قبل المعنيين بالقسم، ما بين مضاعفات لعملية الولادة، أو تلوث بالجرح، ولا إجابة شافية نهائياً!
ولا تزال المريضة في أروقة السلمانية، تعاني من آلام لا تعرف السبب الحقيقي لها، وبدلاً من أن تفرح بطفلها، لا تعرف إلى ماذا ستؤول الأمور في حالتها الصحية؟
المشترك فيما حدث للحالتين، هو تعامل «بعض» الممرضات والطاقم الطبي، بأسلوب غير مهني، وعصبية، ورفضهم التعاون أو الإجابة على الأسئلة، بل إن إحداهن قالت «مب عاجبتج السلمانية جان ولدتي برا».
كما إن ضعف النظافة الموجودة في القسم، سواء في الغرفة الخاصة أو العامة هو السائد، ولا أعرف حتى الآن سبب تعطل المياه الحارة في حمامات قسم الولادة، والقسم بشكل عام بحاجة إلى تجديد نظراً لقدمه.
صحيح، وأقولها للأمانة الصحفية، نقلوا لي وجود ممرضات وطاقم طبي متعاون، ولكن «أنت وحظك»، في من ستكون الطبيبة أو الممرضة التي ستباشر الحالة.
وطبعاً من يدخل إلى هناك، يسمع قصصاً ويرى حالات أخرى، ولكن لم أنقلها هنا كوني لم أتثبت من كافة المعلومات التي وردت بها.
مثل هذه الحالات، تنسف إنجازات أخرى يقوم بها الطاقم الطبي المحترف، كما تسيء إلى سمعتهم، وأدعو الله أن تكون حالة فردية فقط. وليس أسلوباً عاماً كما رووا لي.
آخر لمحة
الأخطاء الطبية تحدث، والنقص في الأدوية والمعدات يعتري كل مستشفى، ولكن، الوضوح والشفافية، والنظافة، والأخلاق في التعامل، والاحترافية، وغيرها، لا مبرر لغيابها بتاتاً من أي شخص من الكادر الطبي.