اعترفت إيران على لسان ممثلها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رضا نجفي، بوجود "اتفاقيات سرية" مع الوكالة حول تسوية الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني.ووفقا لوكالة أنباء" تسنيم"، شدد نجفي على ضرورة أن تبقى الاتفاقيات بين إيران والوكالة بصورة "سرية"، داعيا مديرها العام يوكيا آمانو إلى قبول دعوة برلمانات الدول الأخرى، لدى إشارته إلى حضور المرتقب في جنة العلاقات الخارجية لمجلس الشيوخ الأميركي.ورأى المسؤول الإيراني أن "قبول المدير العام للوكالة الدولية دعوة الكونغرس، يهدف إلى تأكيد دعمه لبرنامج العمل المشترك الذي سيصوت عليه الكونغرس بخصوص الاتفاق النووي".وشدد نجفي على أن النقاش الذي شهده الكونغرس الأميركي، أثبت لا أحد في الحكومة الأميركية ولا في الكونغرس اطلع على فحوى الاتفاق السري بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.وفي السياق آخر، علق المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمال وندي، على قرار مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الحضور في لجنة العلاقات الخارجية لمجلس الشيوخ الأميركي بالقول إنه "يجب الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات الأمنية لإيران وفقا للنظام الداخلي للوكالة واتفاقية إجراءات الأمان النووي".وطالب كمال وندي أمانو بـ "صيانة استقلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مشددا على أن "فحوى الاتفاق الأخير امتداد لبيان طهران الذي توصل إليه صالحي وأمانو للتعاون خطوة خطوة بين طهران والوكالة. وذلك بهدف توضيح القضايا العالقة وإنهاء ماراثون تساؤلات الوكالة دفعة واحدة وإلى الأبد".وأوضح أنه "وفقا للاتفاق، تقرر أن تطرح الوكالة جميع أسئلتها في برهة زمنية قصيرة، وأن تتلقى إجابات إيران عن ذلك، ولهذا السبب تم التوقيع على اتفاق في هذا الإطار يتضمن 10 بنود".وبحسب كمال وندي فإن "من أهم خصوصيات هذا الاتفاق تحديد فترة زمنية للجانبين، حيث يتعين على إيران الإجابة عن تساؤلات الوكالة حتى 15 من أغسطس الجاري، في المقابل تقوم الوكالة بدراسة الأسئلة المحتملة اللاحقة حتى 15 من ديسمبر كحد أقصى، وأن تنهي قبل نهاية العام الجاري عملها فيما يتعلق بدراسة القضايا السابقة لإيران".وشدد كمال وندي على أن طهران أكدت في جميع المفاوضات مع الوكالة على مخاوفها فيما يتعلق بسرية المعلومات، وعن كنه الإتفاق مع هذه الوكالة الدولية، وهو ما شدد عليه ممثل إيران الدائم في الوكالة في مذكرة وذلك على خلفية المطالب التي جرى تداولها في الكونغرس الأميركي.