كشفت السلطات الأمنية التونسية، اليوم السبت، عن نجاة وزير الداخلية التونسي، توفيق شرف الدين، من مخطط لاغتيال بواسطة سكين، مشيرة قي الوقت ذاته إلى إحباط هجمات ”إرهابية" خطيرة كانت ستنفذ بدول مجاورة لتونس.

وقال المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي، حسام الدين الجبابلي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة، إن تقدم التحقيقات حول العملية الإرهابية التي حصلت في محافظة قبلي جنوب البلاد، مؤخرا، أثبتت أن عملية الطعن التي استهدفت دورية للحرس الوطني من قبل عنصر متطرف وتمت السيطرة عليه، كانت تستهدف اغتيال وزير الداخلية توفيق شرف الدين وطعنه بسكين من قبل هذا العنصر المتطرف، وذلك خلال زيارة الوزير الأخيرة إلى محافظة توزر بالجنوب التونسي.

وأشار المسؤول الأمني التونسي، إلى أنه تم توقيف عنصر بسوسة كان على علاقة بهذه العملية مع فتاة تم إيقافها في مطار تونس قرطاج الدولي، منذ عام ونصف، وكان سيتم استخدامها لتنفيذ عملية إرهابية بمنطقة سياحية.

من جهة أخرى، قال المسؤول التونسي إن قوات مكافحة الإرهاب ومصالح وزارة الداخلية التونسية نجحت، بالتنسيق مع دول صديقة وشقيقة، في إحباط عمليات كانت ستنفذ بدول مجاورة.

ووصف الجبابلي العمليات بأنها ”إرهابية وتخريبية"، لكنه لم يكشف عن الدول التي تم التخطيط لاستهدافها بهذه الهجمات.

من جهة أخرى، قال المسؤول الأمني التونسي، إنه تم كشف خلايا متشددة منها 73 خلية من قبل وحدات الأمن الوطني، و75 خلية من قبل الحرس الوطني التونسي، وفق ما نقلته إذاعة ”موزاييك".

وفي وقت سابق، فكّكت قوات مكافحة الإرهاب التونسية، خلية إرهابية تتكون من أربعة أشخاص، تتواصل مع عناصر إرهابية داخل تونس وخارجها وتخطط للقيام بتفجيرات.

ومن بين عناصر الخلية التي تم كشفها عسكري معزول وأستاذ جامعي كان يدرّس في دولة قطر، أما الاثنان الآخران فيعملان في مجال التجارة (بيع المواد المنزلية والكهربائية).

وتمكّنت فرقة مكافحة الإرهاب في محافظة القيروان التونسية من الكشف عن الخلية وتفكيكها، وتم حجز مبلغ مالي لدى عناصر الخلية يقدّر بـ 65 ألف دينار تونسي (قرابة 22 ألف دولار أمريكي)، إضافة إلى 3 سيارات، وفق إذاعة ”موزاييك".

يذكر أن وزارة الداخلية التونسية قالت، مؤخرا، إن قوات مكافحة الإرهاب فككت خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش، في مدينة تطاوين جنوب البلاد.

وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن الخلية التي تضم ستة عناصر كانت تخطط لصناعة متفجرات لشن هجمات، وكانت تستقطب شبّانًا من المنطقة.

الجدير بالذكر أن الوحدات الأمنية في محافظة سوسة تمكنت مؤخرا من الكشف عن خلية إرهابية تنشط بين محافظتي سوسة والقصرين.

وتمّ توقيف 12 عنصرا منتمين لهذه الخلية، بانتظار استكمال التحقيقات في هذا الملف.

وتخضع تونس لحالة الطوارئ منذ عام 2015، بعد وقوع اعتداء قتِل فيه عدد من أفراد الحرس الرئاسي.

وتمكنت قوات الأمن التونسية من إحباط أغلب مؤامرات المتشددين في السنوات الماضية، وأصبحت أكثر كفاءة في الرد على ما يقع من هجمات، بحسب تقارير محلية.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، أطلقت الشرطة النار على متشدد وأصابته؛ ما منعه من تنفيذ هجوم بسكين وساطور في العاصمة.

وكشف وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين، في وقت سابق، عن عمليات نوعية وغير مسبوقة قامت بها قوات الأمن خلال الفترة الأخيرة ضد عدد من العناصر المتشددة.

وأكد توفيق شرف الدين، في تصريح لإذاعة ”موزاييك" التونسية المحلية، تحقيق الوحدات الأمنية نجاحات وصفها بأنها ”مهمة جدا" في مقاومة الإرهاب، حسب تعبيره.