حقيقة مهمّة لا بد أن تصل إلى إدارة بايدن، وهي حين تتّخذ هذه الإدارة موقفاً من الأمير محمد بن سلمان شخصياً فإنها تتّخذ الموقف مع المملكة العربية السعودية، وحين تتعامل مع المملكة العربية السعودية فإنها تتعامل مع كافة الشعوب الخليجية لا الأنظمة فقط، بما فينا الشعب القطري.
التصريحات الجوفاء بدعم الحلفاء لا تُغني عن الأمر شيئاً، ومحاولة الالتفاف على الإقرار بالخطأ وبعدم التعامل المباشر مع الأمير محمد بن سلمان لن تجدي نفعاً، فإن هذه الإدارة إنما تلتفّ على الشعوب الخليجية بأسرها لا على ولي العهد السعودي.
النظرة القاصرة لمكانة الشعوب الخليجية هي التي صوّرت لتلك الإدارة أنّ معاداة السعودية والإساءة لمحمد بن سلمان مسألة ستظلّ محصورةً بين تلك الإدارة وشخص ولي العهد السعودي، ولم يَدُرْ في ذهنهم أنّ السلّة كلّها مجتمعة. وأيّاً كانت اللقاءات والابتسامات والتصريحات الودودة بين المسؤولين الخليجيين والمسؤولين الأمريكيين، فإنه حين يأتي الوقت لاتخاذ المواقف تجد المواقف الخليجية موحّدة مع المملكة، حتى لو كانت ضد المصلحة الأمريكية، تلك هي الحقيقة التي لا يمكنكم القفز عليها.
انظر لموقف الإمارات من إنقاذ أسواق النفط، انظر التضامن الحقيقي مع السعودية والذي تجده صفّاً واحداً عسكرياً واقتصادياً، وتجده موقفاً شعبياً، وهو الأهم، ذلك الذي استُبْعِدَ تماماً من الحُسبان حين اتّخذت هذه الإدارة مواقف سيّئة مع المملكة العربية السعودية.
ونتيجة لموقف الإدارة السيّئ من الأمير محمد بن سلمان خسرت الولايات المتحدة العديد من المصالح التي كان يستفيد منها الناخب الأمريكي، وتأتي على رأسها أسعار النفط، ومن خلفها العديد من الصفقات مع المصانع الأمريكية للسلاح والتي وجدت البدائل عنها في الأسواق العالمية.
اختيار الإدارة الأمريكية أن تُقدِّم التنازلات لإيران وأن تُبعد الحوثيين ومن ثم الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظّمات الإرهابية استهانة بالشعوب الخليجية لا بمحمد بن سلمان ولا بالسعودية فحسب، وفي النهاية حتى الأمريكيون عجزوا عن الإجابة عن السؤال الذي يشغلها، ما الذي ستستفيده أمريكا من إيران، ويستحق أن تخسر من أجله الاستفادة مع الخليج؟
هذا الخطأ الشنيع يراه الأمريكان قبل الشعوب الخليجية، وعبّر عنه السيناتور الجمهوري جيم ريش في تغريدة له: «بينما تدرس إدارة بادين إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية يهاجم الحوثيون المدعومون من إيران شركاء الولايات المتحدة الإقليميين مع الإفلات من العقاب».
في حين يكتفي وزير الخارجية الأمريكية بلينكن «بالتصريحات» التي تدور حول «دعم حلفائنا»، والواقع على الأرض غير ذلك تماماً، فمازالت إدارة بايدن بعيدةً كل البُعد عن العودة بالتحالف الأمريكي الخليجي إلى ما كان عليه والالتزام بالأمن مقابل البترودولار.
المسافة تزداد كلَّ يوم، والخسائر كبيرة، وشعبية هذه الإدارة على المحكّ، وهي متردّدة تبحث عن ذريعة أو ما يحفظ لها ماء الوجه لتتراجع عن مواقفها الخاطئة وتُعيد ترتيب أوراقها.
أمّا الشعوب الخليجية فهي سعيدةٌ بارتفاع أسعار النفط، وسعيدةٌ بإقبال العديد من الدول على انتهاز الفُرص الضائعة من الأمريكيين، وتقف مع حكوماتها صفّاً واحداً ومع الأمير محمد بن سلمان تحديداً، فانظروا ماذا أنتم فاعلون؟
التصريحات الجوفاء بدعم الحلفاء لا تُغني عن الأمر شيئاً، ومحاولة الالتفاف على الإقرار بالخطأ وبعدم التعامل المباشر مع الأمير محمد بن سلمان لن تجدي نفعاً، فإن هذه الإدارة إنما تلتفّ على الشعوب الخليجية بأسرها لا على ولي العهد السعودي.
النظرة القاصرة لمكانة الشعوب الخليجية هي التي صوّرت لتلك الإدارة أنّ معاداة السعودية والإساءة لمحمد بن سلمان مسألة ستظلّ محصورةً بين تلك الإدارة وشخص ولي العهد السعودي، ولم يَدُرْ في ذهنهم أنّ السلّة كلّها مجتمعة. وأيّاً كانت اللقاءات والابتسامات والتصريحات الودودة بين المسؤولين الخليجيين والمسؤولين الأمريكيين، فإنه حين يأتي الوقت لاتخاذ المواقف تجد المواقف الخليجية موحّدة مع المملكة، حتى لو كانت ضد المصلحة الأمريكية، تلك هي الحقيقة التي لا يمكنكم القفز عليها.
انظر لموقف الإمارات من إنقاذ أسواق النفط، انظر التضامن الحقيقي مع السعودية والذي تجده صفّاً واحداً عسكرياً واقتصادياً، وتجده موقفاً شعبياً، وهو الأهم، ذلك الذي استُبْعِدَ تماماً من الحُسبان حين اتّخذت هذه الإدارة مواقف سيّئة مع المملكة العربية السعودية.
ونتيجة لموقف الإدارة السيّئ من الأمير محمد بن سلمان خسرت الولايات المتحدة العديد من المصالح التي كان يستفيد منها الناخب الأمريكي، وتأتي على رأسها أسعار النفط، ومن خلفها العديد من الصفقات مع المصانع الأمريكية للسلاح والتي وجدت البدائل عنها في الأسواق العالمية.
اختيار الإدارة الأمريكية أن تُقدِّم التنازلات لإيران وأن تُبعد الحوثيين ومن ثم الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظّمات الإرهابية استهانة بالشعوب الخليجية لا بمحمد بن سلمان ولا بالسعودية فحسب، وفي النهاية حتى الأمريكيون عجزوا عن الإجابة عن السؤال الذي يشغلها، ما الذي ستستفيده أمريكا من إيران، ويستحق أن تخسر من أجله الاستفادة مع الخليج؟
هذا الخطأ الشنيع يراه الأمريكان قبل الشعوب الخليجية، وعبّر عنه السيناتور الجمهوري جيم ريش في تغريدة له: «بينما تدرس إدارة بادين إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية يهاجم الحوثيون المدعومون من إيران شركاء الولايات المتحدة الإقليميين مع الإفلات من العقاب».
في حين يكتفي وزير الخارجية الأمريكية بلينكن «بالتصريحات» التي تدور حول «دعم حلفائنا»، والواقع على الأرض غير ذلك تماماً، فمازالت إدارة بايدن بعيدةً كل البُعد عن العودة بالتحالف الأمريكي الخليجي إلى ما كان عليه والالتزام بالأمن مقابل البترودولار.
المسافة تزداد كلَّ يوم، والخسائر كبيرة، وشعبية هذه الإدارة على المحكّ، وهي متردّدة تبحث عن ذريعة أو ما يحفظ لها ماء الوجه لتتراجع عن مواقفها الخاطئة وتُعيد ترتيب أوراقها.
أمّا الشعوب الخليجية فهي سعيدةٌ بارتفاع أسعار النفط، وسعيدةٌ بإقبال العديد من الدول على انتهاز الفُرص الضائعة من الأمريكيين، وتقف مع حكوماتها صفّاً واحداً ومع الأمير محمد بن سلمان تحديداً، فانظروا ماذا أنتم فاعلون؟