إرم نيوز
استحوذ الوضع الأمني المتردي على جانب كبير من التغطيات الإعلامية الإسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، إذ استخدام اسم تنظيم داعش كثيرا في وسائل الإعلام العبرية خلال هذه الأثناء، بعد أن أعلن هذا التنظيم مسؤوليته عن ثاني هجوم داخل إسرائيل، ينفذ في غضون أسبوع واحد.
وشهدت مدينة الخضيرة هجوما أودى بحياة ضابطين إسرائيليين، ومن قبله هجوم نفذه مواطن عربي، أدى لمقتل 4 إسرائيليين في مدينة بئر السبع.
ونقل موقع ”كول هازمان" العبري عن شاي حاجاج، رئيس مركز السلطة المحلية والمجلس الإقليمي ”مرحافيم" شمالي النقب، اليوم الثلاثاء، أن الأيام الحالية ”تشهد ظروفا صعبة لا تهدد فقط أمن المواطنين، ولكنها تطال أيضا منظومة العلاقات المتأزمة بين اليهود والعرب".
الحياة اليومية تعطلت
وذكر خلال مؤتمر الهيئات البلدية الذي نظمته مدينة إيلات، الثلاثاء ”أن العمليتين الشنيعتين في بئر السبع والخضيرة تحتمان على المؤسسة الأمنية بكافة أذرعها الاستعداد من جديد؛ من أجل مواجهة هذا الإرهاب الداخلي".
وأكد حاجاج أن الشعور بالأمن لدى المواطنين تزعزع للغاية، وقال: ”لم نعد نستطيع مواصلة حياتنا اليومية كأن شيئا لم يحدث".
ودعا الساسة الإسرائيليين المنتخبين لمباشرة مسؤولياتهم، والعمل بشكل مشترك من أجل وقف هذه الموجة، وقال: ”سواء كانت معارضة أم ائتلاف، لن تجدي حروب اليهود فيما بينهما نفعا"، مطالبا الجميع بالتوقف عن تبادل الاتهامات.
وطالب بوضع خطط لإعادة السيطرة على النقب وإعادة الأمن إلى جميع المواطنين، وتخصيص موازنات عاجلة من أجل تعزيز عمليات التأمين على مستوى السلطات المحلية.
موجة اعتقالات
بدورها، تحدثت قناة ”أخبار 12" العبرية، اليوم الثلاثاء، عن موجة من الاعتقالات، طالت 12 شخصا في أم الفحم، على خلفية الأحداث التي شهدتها بئر السبع والخضيرة، واللتان كما تقول القناة ”أرقت بشدة المؤسسة الأمنية، ليس فقط بسبب نتائجها الصعبة، ولكن كونها تحمل خلفية دينية"، على حد قولها.
وأشارت القناة إلى أن موجة الاعتقالات طالت ”خلية تنتمي لداعش"، وأن الاعتقال لم يأت بسبب التواصل المتدفق بين أعضائها، بل كان كافيا البحث عن القواسم المشتركة الأيديولوجية والفكرية؛ إذ تبين أن أعضاء الخلية تبادلوا فيما بينهم رسائل عبر الهواتف والحاسوب، ولم تعقد بينهم سوى لقاءات قليلة وسرية وقت الصلاة بالمسجد.
وكشفت أن الساعات الحالية تشهد عمليات تستهدف اعتقال قرابة 100 مواطن إسرائيلي عربي، بعد ورود معلومات تدل على صلة مع خلية داعش.
السند القانوني
وتشمل هذه الصلة، وفق ما تم رصده، بواسطة الأمن العام ”الشاباك" إبداء موقف متعاطف مع التنظيم، وصولا إلى محاولة الانضمام لصفوفه.
وتقول القناة: ”إن الاعتقالات المزمعة تشمل أشخاصا من بلدات ومدن في الناصرة وسخنين ووادي عارة ومناطق أخرى".
وتابعت إن الأساس القانوني للإدانة سيستند إلى قانون مكافحة الإرهاب، والذي يحظر التعاطف مع تنظيم كهذا، في وقت يصنف فيه القانون الإسرائيلي تنظيم ”داعش" على أنه تنظيم إرهابي.
وذهبت القناة إلى أن لدى ”الشاباك" صعوبات كبيرة في تطبيق هذا القانون ضد مواطنين إسرائيليين مقارنة بتطبيقه على فلسطينيين، وأن هذا الأمر يفند المزاعم بأن حالة من الإهمال كانت سبب العمليتين الأخيرتين.
ونبهت إلى أن الشرطة بدورها لديها مخاوف كبيرة من أنها لا تمتلك سلة الأدوات الكافية للتعاطي مع هذه الظاهرة، فضلا عن مخاوف من تصاعد العمليات الإرهابية بين العرب من مواطني إسرائيل.
مسؤوليات بينيت
ودعا محلل الشؤون العسكرية يوسي يهوشواع، عبر صحيفة ”يديعوت أحرونوت"، رئيس الوزراء نفتالي بينيت وحكومته إلى ”الاستيقاظ" لمواجهة ”الإخفاق الاستخباري المدوي" كما وصفه.
وكتب، اليوم الثلاثاء، إن هذا الإخفاق ”يحمل تداعيات تراجيدية فورية، ويعكس كيف تم التغاضي عن حماية الأمن الداخلي، وما يحمله ذلك من آثار قاتلة للغاية".
ورأى أن بيانات مكتب رئيس الوزراء ”تدل على أن بينيت لم يصل بعد إلى القدرة على اتخاذ القرار المناسب أمام هذا الوضع الأمني الخطير".
وبيّن أن الواقعتين في بئر السبع والخضيرة ”لم تقودا بعد رئيس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب في هذا الملف"، مضيفا: ”مَن يعرف بينيت واستمع إليه قبل توليه منصب رئيس الوزراء يعلم كيف يفكر فيما ينبغي فعله من أجل إعادة السيطرة والسيادة وتخفيف وتيرة الإرهاب".
ورأى يهوشواع أن رئيس الوزراء يتحمل المسؤولية الكاملة عن وقف هذه الموجة؛ لأن ”الشاباك" خاضع لإمرته، كما أنه لا يمكنه الاختباء وراء الرواية الخاصة بمسؤوليات وزارة الدفاع أو الأمن الداخلي.
وكشف أن الشرطة كانت قد طالبت بموازنات إضافية تكفي للدفع بثلاث فصائل من حرس الحدود، لكن طلبها لم يحصل على المصادقة.
وأضاف أنه إلى جانب الشق الذي يتحمله رئيس هيئة الأركان العامة، هناك مسؤولية أخرى في هذا الصدد تقع على عاتق رئيس الوزراء، لكنه لم يباشرها حتى اللحظة.
استئصال داعش
وكتبت الإذاعية ومراسلة الشؤون الداخلية بصحيفة ”يديعوت أحرونوت" سيفان حيلائي، عبر موقع الصحيفة، أنه ينبغي ”استئصال داعش من المجتمع العربي الإسرائيلي".
ورأت أن الاعتداءين الأخيرين ”أشعلوا الضوء الأحمر" داخل المؤسسة الأمنية، وأقرت بأن غالبية العرب في إسرائيل ”يعلمون أن الحركة المتطرفة التي قد تطل برأسها من جديد تشكل خطرا حقيقيا".
وأوضحت إن المجتمع العربي في إسرائيل ”مرّ بعام أشبه بزلزال بشكل استثنائي، إذ شهد شهر ايار/ مايو 2021، اندلاع الحرب في غزة التي جلبت معها أدنى مستوى من العلاقات داخل المجتمع العربي مع اليهود، وذروه العنف والكراهية".
وبينت أنه في أعقاب الحرب، انضمت للمرة الأولى ”القائمة العربية الموحدة" كشريك عربي إسلامي للإئتلاف الحاكم.
وتعتقد حيلائي أنه عقب حادثين عنيفين نفذهما مواطنون إسرائيليون انتموا لداعش، يمكن القول إنهما ”ينذران بتدهور مسيرة الاندماج التاريخية بين العرب واليهود".
ونسبت هذا القول للدكتور ميخائيل ميلشتاين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان، التابع لجامعة تل أبيب.
واقتبست عنه أيضا، أن ”بعض عناصر داعش داخل إسرائيل، من بينهم أناس يمكنهم التسبب في إحداث تدهور بسهولة وتعميق الكراهية".
استحوذ الوضع الأمني المتردي على جانب كبير من التغطيات الإعلامية الإسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، إذ استخدام اسم تنظيم داعش كثيرا في وسائل الإعلام العبرية خلال هذه الأثناء، بعد أن أعلن هذا التنظيم مسؤوليته عن ثاني هجوم داخل إسرائيل، ينفذ في غضون أسبوع واحد.
وشهدت مدينة الخضيرة هجوما أودى بحياة ضابطين إسرائيليين، ومن قبله هجوم نفذه مواطن عربي، أدى لمقتل 4 إسرائيليين في مدينة بئر السبع.
ونقل موقع ”كول هازمان" العبري عن شاي حاجاج، رئيس مركز السلطة المحلية والمجلس الإقليمي ”مرحافيم" شمالي النقب، اليوم الثلاثاء، أن الأيام الحالية ”تشهد ظروفا صعبة لا تهدد فقط أمن المواطنين، ولكنها تطال أيضا منظومة العلاقات المتأزمة بين اليهود والعرب".
الحياة اليومية تعطلت
وذكر خلال مؤتمر الهيئات البلدية الذي نظمته مدينة إيلات، الثلاثاء ”أن العمليتين الشنيعتين في بئر السبع والخضيرة تحتمان على المؤسسة الأمنية بكافة أذرعها الاستعداد من جديد؛ من أجل مواجهة هذا الإرهاب الداخلي".
وأكد حاجاج أن الشعور بالأمن لدى المواطنين تزعزع للغاية، وقال: ”لم نعد نستطيع مواصلة حياتنا اليومية كأن شيئا لم يحدث".
ودعا الساسة الإسرائيليين المنتخبين لمباشرة مسؤولياتهم، والعمل بشكل مشترك من أجل وقف هذه الموجة، وقال: ”سواء كانت معارضة أم ائتلاف، لن تجدي حروب اليهود فيما بينهما نفعا"، مطالبا الجميع بالتوقف عن تبادل الاتهامات.
وطالب بوضع خطط لإعادة السيطرة على النقب وإعادة الأمن إلى جميع المواطنين، وتخصيص موازنات عاجلة من أجل تعزيز عمليات التأمين على مستوى السلطات المحلية.
موجة اعتقالات
بدورها، تحدثت قناة ”أخبار 12" العبرية، اليوم الثلاثاء، عن موجة من الاعتقالات، طالت 12 شخصا في أم الفحم، على خلفية الأحداث التي شهدتها بئر السبع والخضيرة، واللتان كما تقول القناة ”أرقت بشدة المؤسسة الأمنية، ليس فقط بسبب نتائجها الصعبة، ولكن كونها تحمل خلفية دينية"، على حد قولها.
وأشارت القناة إلى أن موجة الاعتقالات طالت ”خلية تنتمي لداعش"، وأن الاعتقال لم يأت بسبب التواصل المتدفق بين أعضائها، بل كان كافيا البحث عن القواسم المشتركة الأيديولوجية والفكرية؛ إذ تبين أن أعضاء الخلية تبادلوا فيما بينهم رسائل عبر الهواتف والحاسوب، ولم تعقد بينهم سوى لقاءات قليلة وسرية وقت الصلاة بالمسجد.
وكشفت أن الساعات الحالية تشهد عمليات تستهدف اعتقال قرابة 100 مواطن إسرائيلي عربي، بعد ورود معلومات تدل على صلة مع خلية داعش.
السند القانوني
وتشمل هذه الصلة، وفق ما تم رصده، بواسطة الأمن العام ”الشاباك" إبداء موقف متعاطف مع التنظيم، وصولا إلى محاولة الانضمام لصفوفه.
وتقول القناة: ”إن الاعتقالات المزمعة تشمل أشخاصا من بلدات ومدن في الناصرة وسخنين ووادي عارة ومناطق أخرى".
وتابعت إن الأساس القانوني للإدانة سيستند إلى قانون مكافحة الإرهاب، والذي يحظر التعاطف مع تنظيم كهذا، في وقت يصنف فيه القانون الإسرائيلي تنظيم ”داعش" على أنه تنظيم إرهابي.
وذهبت القناة إلى أن لدى ”الشاباك" صعوبات كبيرة في تطبيق هذا القانون ضد مواطنين إسرائيليين مقارنة بتطبيقه على فلسطينيين، وأن هذا الأمر يفند المزاعم بأن حالة من الإهمال كانت سبب العمليتين الأخيرتين.
ونبهت إلى أن الشرطة بدورها لديها مخاوف كبيرة من أنها لا تمتلك سلة الأدوات الكافية للتعاطي مع هذه الظاهرة، فضلا عن مخاوف من تصاعد العمليات الإرهابية بين العرب من مواطني إسرائيل.
مسؤوليات بينيت
ودعا محلل الشؤون العسكرية يوسي يهوشواع، عبر صحيفة ”يديعوت أحرونوت"، رئيس الوزراء نفتالي بينيت وحكومته إلى ”الاستيقاظ" لمواجهة ”الإخفاق الاستخباري المدوي" كما وصفه.
وكتب، اليوم الثلاثاء، إن هذا الإخفاق ”يحمل تداعيات تراجيدية فورية، ويعكس كيف تم التغاضي عن حماية الأمن الداخلي، وما يحمله ذلك من آثار قاتلة للغاية".
ورأى أن بيانات مكتب رئيس الوزراء ”تدل على أن بينيت لم يصل بعد إلى القدرة على اتخاذ القرار المناسب أمام هذا الوضع الأمني الخطير".
وبيّن أن الواقعتين في بئر السبع والخضيرة ”لم تقودا بعد رئيس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب في هذا الملف"، مضيفا: ”مَن يعرف بينيت واستمع إليه قبل توليه منصب رئيس الوزراء يعلم كيف يفكر فيما ينبغي فعله من أجل إعادة السيطرة والسيادة وتخفيف وتيرة الإرهاب".
ورأى يهوشواع أن رئيس الوزراء يتحمل المسؤولية الكاملة عن وقف هذه الموجة؛ لأن ”الشاباك" خاضع لإمرته، كما أنه لا يمكنه الاختباء وراء الرواية الخاصة بمسؤوليات وزارة الدفاع أو الأمن الداخلي.
وكشف أن الشرطة كانت قد طالبت بموازنات إضافية تكفي للدفع بثلاث فصائل من حرس الحدود، لكن طلبها لم يحصل على المصادقة.
وأضاف أنه إلى جانب الشق الذي يتحمله رئيس هيئة الأركان العامة، هناك مسؤولية أخرى في هذا الصدد تقع على عاتق رئيس الوزراء، لكنه لم يباشرها حتى اللحظة.
استئصال داعش
وكتبت الإذاعية ومراسلة الشؤون الداخلية بصحيفة ”يديعوت أحرونوت" سيفان حيلائي، عبر موقع الصحيفة، أنه ينبغي ”استئصال داعش من المجتمع العربي الإسرائيلي".
ورأت أن الاعتداءين الأخيرين ”أشعلوا الضوء الأحمر" داخل المؤسسة الأمنية، وأقرت بأن غالبية العرب في إسرائيل ”يعلمون أن الحركة المتطرفة التي قد تطل برأسها من جديد تشكل خطرا حقيقيا".
وأوضحت إن المجتمع العربي في إسرائيل ”مرّ بعام أشبه بزلزال بشكل استثنائي، إذ شهد شهر ايار/ مايو 2021، اندلاع الحرب في غزة التي جلبت معها أدنى مستوى من العلاقات داخل المجتمع العربي مع اليهود، وذروه العنف والكراهية".
وبينت أنه في أعقاب الحرب، انضمت للمرة الأولى ”القائمة العربية الموحدة" كشريك عربي إسلامي للإئتلاف الحاكم.
وتعتقد حيلائي أنه عقب حادثين عنيفين نفذهما مواطنون إسرائيليون انتموا لداعش، يمكن القول إنهما ”ينذران بتدهور مسيرة الاندماج التاريخية بين العرب واليهود".
ونسبت هذا القول للدكتور ميخائيل ميلشتاين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان، التابع لجامعة تل أبيب.
واقتبست عنه أيضا، أن ”بعض عناصر داعش داخل إسرائيل، من بينهم أناس يمكنهم التسبب في إحداث تدهور بسهولة وتعميق الكراهية".