منذ وصول حزب «بهاراتيا جاناتا» إلى السلطة في الهند عام 2016، بدأ ما يقارب 200 مليون مسلم يعانون من سياسات عنصرية وطائفية وانطلقت حملات اضطهاد وعنف ممنهجة ضدهم، فضلاً عن حوادث قتل وتعذيب من قبل هندوس متطرفين.

وأخيراً، لقي شاب مسلم (32 عاماً) مصرعه على أيدي مجموعة متطرفين هندوس عذبوه ووضعوا الرمال في حلقه حتى مات اختناقاً، بدعم من جندي هندي.

ونشر الصحافي شيخ عزيزور رحمن تفاصيل الحادث وصورة الشاب، وقال: «اسم الضحية سيخ بولتو كان يعمل في البناء، وتعرض لتعذيب من قبل متطرفين هندوس في مدينة مدينابور». واعتبر أن قتله بهذه الطريقة القاسية يعطي الصورة الحقيقية لجرائم تمارسها مؤسسات هندوسية ضد المسلمين في مختلف أنحاء الهند.

حادثة «آسام»

وفي سبتمبرالعام الماضي، كان قد انتشر مقطع فيديو لعناصر من الشرطة الهندية قتلوا شاباً مسلماً عبر إطلاق الرصاص عليه من مسافة قريبة في ولاية آسام شمال شرق البلاد، فضلاً عن ركل جثته والدوس فوقها بمشاركة مصور صحافي.

وأثارت الحادثة حينها ردود فعل غاضبة من دول عربية وإسلامية، واستنكر ناشطون عبر موقع التواصل قتل المسلمين وتهجيرهم وهدم ومنازلهم ونشروا وسم «الهند تقتل المسلمين».

حجاب الفتيات

إلى جانب تلك الحوادث، كانت قد اندلعت احتجاجات في البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب حظر ولايات الحجاب وفرض قيود على ارتدائه داخل المدارس، وخرجت تظاهرات طالبت بإلغاء القرار. وأعرب نشطاء وحقوقيون عن مخاوفهم من أن حظر الحجاب في المدارس قد يزيد من رهاب الإسلام في ظل تصاعد العنف وخطاب الكراهية ضد المسلمين.