فى بادرة توحى بعمق العلاقات والروابط بين الشعبين المصرى والسعودى، والتقدير الذى يكنه كل شعب للآخر، أطلق سعوديون هاش تاج حمل اسم "مصرى أثر فى حياتى"، تناولوا فيه عددا من الأعلام والشخصيات المصرية التى أثرت فى حياة كل منهم بشكل شخصي، فيما أطلق مصريون هاش تاج مماثل حمل اسم "سعودى أثر فى حياتى". تحولت الاعترافات الودية التى ذكرها مواطنى البلدين عن الشخصيات المؤثرة بالنسبة لهم إلى تعبير عن الوفاء والامتنان لتلك الشخصيات والعرفان بالجميل لها، فمن السعودية قال أحمد العساف " أى عربي لا يجد فى نفسه أثرا من مصر أو أهلها ؟ مصر منارة فى الخير والعلم رأس حربة فى الجهاد والنصرة وأى خلل فى مصر يعم ويضر" ، وعلق فهد السنيدى " لن تفى هذه الحروف لأذكر من درسنى وعلمنى وقرأت كتبهم واستفدت منهم وأحببتهم وأحبونى ..فهل أنتم تاركوا لنا أحبابنا فى مصر ..وهل تفى هذه المساحة لأعد لكم فيها ملايين الأفذاذ ؟ أهل البسمة والنقاء والمحبة والوفاء والخير والعطاء ..مصر نحن ونحن هى"، وقال وليد أبو الخير عن الشخصية المصرية التى أثرت فى حياته : " أستاذ للنحو فى المرحلة المتوسطة كان أول من قال لى : لا تسمح لأحد أن يصادر حقك ..ثم طلب منى إعراب الجملة"، وعلقت بسمة الخليفة " لا أكذب ولا أجامل إن قلت أن قلبي مقسوم نصفين نصف مصرى ونصف سعودى". واندفعت تعليقات السعوديين لتسرد شخصيات مرت بحياتهم وأثرت فيهم فى مراحل عمرية مختلفة سواء كانت فى المدرسة أو الجامعة أو العمل؛ فهذا يتحدث عن مدرس للغة العربية وآخر يتحدث عن أستاذ للقانون درس له بالجامعة وتعلم منه الكثير، وثالث يتحدث عن زميل عمل رافقه لفترة واختبرا معا عدة مواقف بحلوها ومرها لا يتمكن أن ينسي رفقته وفضله؛ وأخرى تحدثت عن امرأة كفيفة مصرية تعلمت على يديها القرآن الكريم تمنت لو تراها لتقبل جبينها؛ وأعرب سعودى آخر عن عرفانه وامتنانه لطبيب مصرى عالجه، وتحدثت سعودية بفخر عن أقرب وأعز صديقاتها المصرية التى دامت عشرتهما معا لستة عشر عاما ومازالت علاقتهما مزدهرة. كما تضمنت قائمة الشخصيات أيضا الأدباء والفنانين والمثقفين المصريين مثل: طه حسين، مصطفى صادق الرافعى، أحمد شوقى، مصطفى محمود، عبد الوهاب المسيرى، خالد محمد خالد، أنيس منصور، ومن رجال الدين كان هناك الشيخ محمد متولى الشعراوى، الشيخ عطية الشحات، الشيخ عطية صقر، الشيخ عبدالحميد كشك، القارىء عبدالباسط عبدالصمد، ومن الفنانين عادل إمام، عبد المنعم مدبولى، أم كلثوم، عبدالحليم حافظ، والطريف أن البعض أبدى إعجابه بشخصيتى "بوجى وطمطم" الذى كان أشهر مسلسل عرائس مصرى رافق طفولتهم وتأثروا به كثيرا. على الجانب الآخر، كانت تغريدات المصريين حول الشخصيات السعودية التى أثرت فى حياتهم حيث عبر الكثيرون منهم عن الامتنان والوفاء لشخصيات مختلفة منها من تعلموا منها فى المدارس السعودية عندما كانوا يقيمون فيها ومنهم شخصيات من زملاء العمل أو الدراسة بالجامعة ممن درسوا بالجامعات المصرية معهم وربطت بينهم صداقة قوية، بالإضافة إلى عدد من رجال الدين والأعلام التى اعتبرها الكثيرون قدوة لهم مثل الملك فيصل، الشيخ محمد العريفى، سلمان العودة، أحمد الشقيرى، غازى القصيبي، على العمرى، عبدالرحمن السديسى، الشيخ الحذيفى، سعود الشريم. كما اندفعت التعليقات من المصريين والسعوديين معربين عن سعادتهم بتقدير كل شعب للآخر ومؤكدين على تجاوز الأزمة لأنها خلاف بين حكومتين وليس بين شعبين يربط بينهما رباط قوى فجاءت تعليقاتهم معبرة عن ذلك مثل "الكل يغرد في الوحدة والإخاء. لا تلتفتوا لغربان تنعق بيننا. أما آن لنا أن نطرح عنا إعلامنا"، " فخورة بالشعوب الواعية المتخطية لكل المشاكل مصرية فخورة بأخي و أختي في السعودية"،" لم يكن لنا أبدا مع الشعب السعودي أي خلاف إلا بعض ضعاف النفوس.. الخلاف مع الحكومة السعودية والمصرية"، " سعيدة بالروح التى يتحدث بها اخوتى فى مصر والله انتم فى قلوبنا وأى خلاف لن يفرق بيننا". وبطبيعة الحال فى بلد النكتة لم تخل التعليقات من تعليقات طريفة علق بها بعض المصريون على تلك المبادرة المزدوجة" الشعبين المصرى والسعودى بيبوسوا بعض على تويتر والحكومات بتاعتهم لسة متخاصمة"، " كدة كتير قوى عرفنا إنكم بتحبونا واحنا كمان بنحبكم بس التايملاين هيفرقع والناس بتعمل "ريتويت" خلاص كفاية حب بقى على تويتر انقلوا على الفيس شوية"، "الشعبين المصرى والسعودى بيحبوا فى بعض على تويتر عاملين زى واحدة زعلانة مع جوزها وبتدلع عليه عشان يصالحها قام هو ما صدق هههه".